عبد المجيد لـ”الاستقلال”: نُحذّر من توظيف حوارات “فتح” و”حماس” لتغطية المسار الجديد للمفاوضات مع الاحتلال

عبد المجيد لـ”الاستقلال”: نُحذّر من توظيف حوارات “فتح” و”حماس” لتغطية المسار الجديد للمفاوضات مع الاحتلال
١١:٣٠ م – الجمعة ٠٨ / يناير / ٢٠٢١
عبد المجيد لـ
سياسي
دمشق – غزة/ قاسم الأغا:
حذّر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، من توظيف الحوارات الثنائية الجارية بين حركتي “فتح” و”حماس”؛ لتغطية المسار الجديد للمفاوضات مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي”، داعيًّا الحركتين لاتخاذ خطوات عمليّة؛ لإعادة بناء منظّمة التحرير الفلسطينية لتشكّل المرجعية الوطنية الموحدة لكل الفلسطينيين.

وقال عبد المجيد في مقابلة مع صحيفة “الاستقلال” الجُمُعة، “نُحذّر قيادة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتَين من توظيف الحوارات الفلسطينية (الثنائية بين فتح وحماس)؛ لتغطية المسار الجديد للمفاوضات مع العدو، والذي سيقرره (لاحقًا) مؤتمر دولي للسلام برعاية الرباعية الدولية، ودول إقليمية وعربية”.

ودعا حركتي “فتح” و”حماس” إلى “العمل الجادّ والصادق لإنهاء الانقسام المدمّر، والتوجّه بخطوات عمليّة لإعادة بناء منظمة التحرير على أُسس سياسية وتنظيمية جوهرها الميثاق الوطني وبرنامج مقاومة الاحتلال، من خلال مشاركة القوى والفصائل كافّة، في الحوارات الجارية؛ للقيام بعملية مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات السابقة للسلطة ومنظمة التحرير”.

وبيّن أن ذلك من شأنه أن يُشكل من المنظّمة “المرجعية الوطنية المُوحدة لكل القوى، والفصائل، والهيئات، والشخصيات، والفعاليات الوطنية الفلسطينية، في داخل الوطن المحتل والشتات”.

إثبات صادق توجهها

كما دعا “القيادة المتنفّذة لمنظمة التحرير والسلطة إلى إثبات صادق توجهها وخطواتها نحو الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي، عبر وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، الموصوف من قبل مسؤوليها بالانتصار، والكفّ عن ملاحقة واعتقال كوادر المقاومة ونُشطاء الانتفاضة، بالضفة المحتلة.

وطالبَ تلك القيادة بالتخلّي عن سياساتهم “المُرتبكة والمتردّدة”، وفق تعبيره، في إشارة إلى “ضرورة الإقلاع عن والأوهام والمراهنات الخاسرة على نهج المفاوضات العبثية مع كيان الاحتلال، في إطار مسار سياسي جديد برعاية الرباعية الدولية، وكذلك التخلّي عن أوهام المراهنة على الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، ووعود بعض الأنظمة العربية المتآمرة على قضية شعبنا وقضايا أمتنا”.

ونبّه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن المخاطر ما زالت تتهدّد القضية الفلسطينية، في ضوء التطورات الخطيرة التي يشهدها الوضع الفلسطيني في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات.

انتفاضة شعبية

وفي هذا الصدد، شدّد على وجوب إطلاق انتفاضة شعبية في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصعيد المواجهة والمقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال، على وقع الظروف الحالية المواتية، وفق رؤيته.

وقال “إنّنا نرى أن الظروف الحالية مواتية لتفجير انتفاضة شعبية وتصعيد المواجهة والمقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الصهيوني”.

ومع بداية العام الجديد (2021)، يأمل الشعب الفلسطيني إنهاء حالة الانقسام الداخلية، وإتمام وحدة وطنية حقيقية، تُعزّز مناعة الصف الوطني في مواجهة تحديّات خطيرة تواجه قضيتهم، وتتمثل بمحاولات أمريكية فرض “صفقة القرن”، ثم مخطط “الضم الاستعماري” للأغوار ومساحات واسعة من الضفة الفلسطينية المحتلة، وصولًا إلى هرولة الأنظمة العربية نحو التطبيع مع كيان الاحتلال، كان آخرها المغرب، والسودان، والإمارات والبحرين.

ويرجع “الأمل” الذي انتاب الفلسطينيين، بإمكانية تحقيق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، في أعقاب توافق الحركتين على ذلك، عبر بوابة الانتخابات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار