كلمة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد تركآبادي بدمشق في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني

كلمة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد تركآبادي بدمشق في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني

أقامت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية حفل تأبين في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون 7/1/2021.

وألقى السيد جواد تركآبادي كلمة أمام الحضور جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحیم
فضل الله المجاهدین علی القاعدین اجرا عظیما
الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام علی الرسول الامین وآل بیته الطیبین الطاهرین وعلی صحبه الغر المیامین وعلی من اتبعهم باحسان الی قیام یوم الدین..
السیدة الموقرة الدکتورة بثینه شعبان المستشار الخاص لسیادة رئیس الجمهوریة العربیة السوریة والسادة الحضور
أرغب أن ابدأ بتقدیم الشکر والامتنان لسیادة الرئیس الدکتور بشار الاسد علی کنفه لهذه المناسبة القیمة التی نجتمع لها جمیعا لنستذکر استشهاد كوكبة من قادة المقاومة وعلى رأسهم الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
سیداتی سادتی الحضور الکریم
ان العمل الإجرامي الذي ارتكبته الإدارة الأميركية والذی یتنافی مع الاعراف والتقالید والقوانین الاممیة والذی رفضته کل الجهات الرفیعة علی المستوی العالمی، یمثل بلا ریب اعلان هزیمة المشروع العدوانی الذی اراد من خلال دعم الإرهاب ونشر الفوضى وعدم الاستقرار خدمة مشاريع الصهيونية في المنطقة وکذلک تکریس عدم الالتزام بالمبادئ والمعاهدات الدولیة.
لکن هذه الجریمة النکراء أرتدت علی الذین ارتکبوها وهم یجنون دائما عکس ما ارادوا.. بل صارت تعبیرا صریحا عن الهزیمة الکبری التی لحقت بامریکا واذنابها..
بطل هذا الإنجاز العظيم هو الفریق سليمانی الذی انتصر على الاستكبار في حياته وبأستشهاده.

ایها الاعزاء
اراد المعتدون باغتیال البطل سلیمانی، کسر شموخ الامة الایرانیة.. لکن وهی العزیزة النجیبة للأبطال.. باتحادها وخروجها الاسطوري لتشییع الشهید سلیماني وبقیة رفاقه قد اعلنت ثأرها للشهید واعلنتها مدویة ان الامة الایرانیة لن تحید عن طریق العزة ولن تغیر مبادئها وان الانتصار علی الظالمین الضالین سیبقی هو المراد والنشید..
نعم لقد سعوا لکی یسلبوا الامة الایرانیة بطلها.. ولکن سلبت منهم الطمأنیة وخسروا امانیهم.. وان کانوا الیوم یطردون مهزومین من قصورهم.. فسوف یلبسون لباس المهانة والذلة یوم الحساب.. لقد انتقم الشعب الایرانی منهم بانتصاره لقیمه.. والانتقام مستمر وقد قلناها علی کافة المستویات الرسمیة والشعبیة ان العار للمجرمین واننا نتوعدهم بنصرة کل مستضعف والانتصار للحق..
اننا امة الایرانیة ولود وان بقية السيف أبقى عددا وأكثر ولدا.. و سیرون منا قاسم وقاسم وقاسم وکلنا سلیمانی..
واما الشهید قاسم سلیمانی الذي وَصَفتُهُ رفیقَ الدربِ وشریکَ الهدف والذی کان کثیر العطاء في العمل الوطني وخدم محور المقاومة وانحاز لقضايا الشعوب وبذل الجلیل في محاربة الإرهاب وداعميه، فقد نال ما تمناه .. أن یمضی شهیدا..
امتلئت المآقی علیه حزناٌ وحنّت له القلوب عرفاناٌ.. وکما یستحق فقد توشح بوسام العظماء وسیبقی خالدا فی قلوب کل المحبین للخیر والذادین عن الحق..
سیداتی سادتی
لقد شخصت کل الاعین وثبتت الاراء.. ان ما نتج عن العملیة الارهابیة للادارة الامریکیة هو تدفق دماء جدیدة ومبارکة فی شرایین محور المقاومة وان انتصارات هذا المحور فی کل السوح هو النتیجة الحتمیة للمسار القائم.. فان هذا المحور بالاستراتیجیة القویمة التی اختارتها قیاداتها التاریخیة منهجا وعملا سیوسع دائرة النصر الاکید وسیحقق آمال الامة بتحریر مقدساتها واراضیها المسلوبة من کل محتل و سوف ترفل شعوب المنطقة بالعزة والرفعة والخیر..
ان الانتصارات التی حققها الجیش العربی السوری فی سوریا هی من جوهر هذا المسار وسنبقی داعمین له حتی تحقیق الانتصار الکامل علی الارهاب وحتی تعود السیادة الوطنیة السوریة علی کامل التراب السوری.. وبقیادة الرئیس الشجاع والامین الدکتور بشار الاسد رئیس الجمهوریة العربیة السوریه .. نعم سیبقی موقف سیادة الرئیس الذی انتصر لوطنه وشعبه وجنب المنطقة بل العالم اجمع الآثار المخربة للمؤامرة التی کانت تهدف لفرض شریعة الغاب والحط من القیم الانسانیة، سیبقی ناصعا علی مد التاریخ وسیبقی ذکره خالدا..
احبتی واعزائی
وفي هذه المناسبة وبهذا الحضور النظالی أود التأكيد على الموقف الثابت و الراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية في الدعم الكامل و الشامل للشعب الفلسطینی والمقاومة البطلة في مواجهة الكيان الصهيوني وحتی تحریر الاراضی الفلسطینیة وعودة حقوق شعبه کاملة غیر منقوصة، وایضا التزامنا دعم کل قوى المقاومة على مستوى المنطقة والعالم. انه حق جلیل وهدف رفیع ان ندافع عن کل مظلوم ومستضعف لیسود العدل والانصاف..
الحضور الکریم
وفی الختام اشکر هذه المشارکة المعبرة عن الوفاء لاهل الوفاء والعطاء واتمنی ان نجتمع قریبا محتفلین بتحقق النصر الکامل فی سوریة و کل ساحات المواجهة ضد قوی الشر والعدوان و ارغب ان ارفع لمقام قائدی وامامی العزیز آیت الله الامام الخامنئی مرشد الثورة الاسلامیة المبارکة اسمی ایات التعازی بمرور سنة علی استشهاد القائد والرفیق الفریق قاسم سلیمانی.. داعیا الله عز وجل ومتمنیا طول العمر ودوام السلامة لسماحته..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار