بيان سياسي صادر عن حركة فتح الانتفاضة / جبهة النضال الشعبي الفلسطيني / جبهة التحرير الفلسطينية / الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري/ حول اجتماع الأمناء العامين في رام الله وبيروت

بيان سياسي صادر عن حركة فتح الانتفاضة / جبهة النضال الشعبي الفلسطيني / جبهة التحرير الفلسطينية / الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري حول اجتماع الأمناء العامين في رام الله وبيروت

انطلاقا من المسؤولية الوطنية وما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وما تنطوي عليه من تحديات جسيمة أمام الشعب الفلسطيني ومن استهدافات ومخاطر كبيرة تتعرض له قضية فلسطين بهدف تصفيتها , وأمام ما شهده إاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الثالث من أيلول الجاري في كل من رام الله وبيروت , من مواقف سواء في الكلمات التي ألقيت , أو في ما تضمنه البيان الختامي من سياسات وقرارات فإن الفصائل الأربعة الموقعة على هذا البيان تجدُ لزاماً عليها توضيح موقفها الوطني أمام جماهير شعبنا الفلسطيني وأمام القوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية , وأمام كل من عول على هذا الاجتماع في التوصل لقرارات وبرامج ترتقي لمستوى التحديات والمخاطر التي تعصف بقضية فلسطين أن تؤكد على ما يلي : –
1.لقد جاءت الدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل مغايرة للمطالب الوطنية التي جرى التأكيد عليه مراراً بالتحضير لحوار وطني شامل , تشارك فيه الفصائل الفلسطينية مجتمعة دون إاستثناء أحد ويشارك فيه شخصيات وطنية مستقلة, من رجال الرأي والفكر ومؤسسات وهيئات فلسطينية في الداخل والخارج وفي بلدان الشتات والمهجر بغية تحقيق أوسع تمثيل فلسطيني , يشارك في البحث بالخطوات الوطنية الضرورية لمواجهة التحديات والمخاطر والمشاريع والمؤامرات التي تعصف بقضية فلسطين في كل الأصعدة.
2.إن تجاهل هذه المطالب والاكتفاء بصيغة الأمناء العامين للفصائل , واستثناء فصائل من حضور هذا الاجتماع لا يجعل منه لقاءاً وطنياً تاريخياً وجامعا، ويدلل بوضوح على إفتقاد الجدية في معالجة القضايا الوطنية , وحصر الأمر في معالجة قضايا ومشكلات ذات طابع فصائلي ليس إلا لتحقيق أهداف محددة لم تعد خافية على أحد .
3.إن المخاطر والتحديات الراهنة المتمثلة في صفقة القرن وإجراءات الضم , والتطبيع مع بعض حكام العرب , وما يحمل هذا كله من مخاطر جدية على قضية تحرير فلسطين تستدعي العمل الدؤوب والجاد لامتلاك رؤية وطنية شاملة , وإستراتيجية وطنية جديدة منبثقة عن مراجعة نقدية شاملة لكل ما أعترى العمل الوطني الفلسطيني من كوارث وما لحق بقضية فلسطين من أضرار , ومنبثقة من تحليل عميق لطبيعة الاستهدافات المعادية الراهنة , الأمر الذي يقتضي الشروع في حوار وطني فلسطيني شامل وليس اجتماع لقيادات فصائلية , على أهمية دور ومكانة الفصائل الفلسطينية في الحركة الوطنية الفلسطينية
4.إن ما حملته كلمة السيد عباس من مواقف تدلل بوضوح على تمسكه بخطه ونهجه والسياسات المتبعة وإعلان تمسكه بالمفاوضات منذ توليه المسؤولية, دون الاستعداد لإعادة النظر بشكل جاد, ويعفي نفسه من مسؤولية ما لحق بقضية فلسطين من كوارث, ملقياً المسؤولية على أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الحكام العرب وهم جميعاً على رأس أعداء أمتنا, لقد إفتقدت كلمة السيد عباس شجاعة النقد والاعتراف بالمسؤولية وافتقدت الإرادة الوطنية في إلغاء وثيقة الاعتراف وفي التحلل من إتفاق أوسلو واعتباره لاغياً وباطلاً.
5.إن ما حمله البيان الختامي من قرارات يعدُ اجترار لنفس الأسطوانة, في التمسك بالشرعية الدولية وحل الدولتين, وجاء مخيباً للآمال ويحمل الفصائل التي وافقت عليه مسؤولية كبيرة ومضاعفة أمام حالة الانهيار والتداعي التي تعصف بقضية فلسطين.
6.إننا نحن الموقعين على هذه البيان والعديد من القوى والهيئات والشخصيات الوطنية التي عبرت عن موقفها فيما جرى، نجدد الدعوة لحوار وطني شامل وهادف بغية التوصل لإستراتيجية وطنية وبرنامج وطني عماده المقاومة وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بناء مؤسساتها على أسس وطنية , وندعو لتفعيل المقاومة من خلال تشكيل جبهة مقاومة وطنية متحدة تواجه مخططات العدو وتفشل مؤامراته وتردع كل من يتربص في فلسطين شراً.
في 06/09/2020 حركة فتح الأنتفاضة
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
جبهة التحرير الفلسطينية
الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار