مواجهة خطط الضم ومحاولات التصفية، المطلوب الاتفاق سريعا على استراتيجية موحدة لتجديد مسيرة النضال الوطني، وإجراء انتخابات حرة للمجلس الوطني الفلسطيني وإعادة بناء م.ت.ف.

افتتاحية نضال الشعب:
في ضوء المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية الفلسطينية نتيجة “صفقة القرن” وخطة الضم والتهويد الصهيونية والتطبيع من قبل عدد من الدول العربية التي تتآمر مجددا على قضية فلسطين وقضايا أمتنا العربية، فالخيار الوحيد أمام أوضاعنا الفلسطينية هو الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة للنضال الفلسطيني، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وإعادة بناء م.ت.ف وضرورة استنهاض كل قوى الشعب الفلسطيني والعمل لإطلاق انتفاضة شعبية جديدة وتجديد المقاومة بكل أشكالها.

وفي الوضع الداخلي لا بد من العمل جديا لإنهاء حالة الإنقسام المدمر من خلال إجراء انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه ليمثل كل الفلسطينيين، وانتخاب قيادة موحدة تقود المرحلة القادمة .

وهذا يتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والخروج من حالة الانتظار والضياع والإقلاع عن حالة المجاملة لطرفي الإنقسام والاتفاق على برنامج سياسي ورؤية استراتيجية موحدة تجدد مسيرة النضال الوطني وتحمي القضية الفلسطينية من المخاطر التي تهددها في المرحلة القادمة.

أن الوضع الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة نقدية شاملة وفسح المجال أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحية لتجديد خياراته الوطنية لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية “وصفقة القرن” وسياسة التطبيع وكل المشاريع الأمريكية التي تستهدف شطب حقوق شعبنا وتصفية قضيته الوطنية، كما أنه لا بد من تعزيز الترابط مع كل الدول والقوى الداعمة لحقوق شعبنا وخاصة دول وقوى محور المقاومة في المنطقة،
ورفض سياسة المراهنة لعودة المفاوضات مع العدو ، ونبذ كل أوهام التسوية معه، لأن ذلك سيشكل غطاء جديدا لسياساته وجرائمه الجديدة ويشجعه على تنفيذ مخططات الضم والتهًويد والاستيطان ويهدد مستقبل ومصير شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار