ندوة فكرية في الذكرى ال72 لنكبة فلسطين على مدرج البعث (فلسطين ستبقى البوصلة والقدس العربية عاصمتها)

المكتب الصحفي – راما قضباشي

ضمن برنامج الفعاليات المخصص ليوم القدس العالمي أقامت اللجنة التحضيرية ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين، وذلك على مدرج دار البعث بالمزة في دمشق 14/5/2020.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
و تحدث الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية ونشوء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، والذي أدى إلى تشريد الشعب الفلسطيني من أرضه.
منوها إلى المخاطر التي لا زالت تحيط بالقضية الفلسطينية وخاصة خطة السلام الأمريكية المسماة “صفقة القرن”، من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وضم الضفة الغربية والأغوار والجولان السوري إلى السيادة الصهيونية.
ودعا فهد إلى موقف عربي وفلسطيني في مواجهة هذه الصفقة، ونبذ الخلافات والدعوة إلى وحدة فلسطينية حقيقية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

و أشار سليمان إلى الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات التهويد الممنهجة التي تقوم بها واغتصاب الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعياً إلى تضافر كل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه الممارسات ونصرة الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه في إقامة دولته المستقلة فلسطين وعاصمتها القدس.

ومن جانبه تحدث د. خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية عن القضية الفلسطينية وعمقها العربي، فهي في صلب برامج حزب البعث العربي الاشتراكي، وتعيش داخل فكر ووجدان أبناء الأمة العربية.
مشيرا إلى مجمل النكبات التي حلت بفلسطين وشعبها، بدءاً من قرار التقسيم واتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات مع العدو الصهيوني، والتي أخرجت مصر من الصراع العربي الصهيوني، وصولا إلى اتفاقية أوسلو التي أدت إلى ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، وفرّطت بحقوقه الشرعية.
مشدداً على أن تحرير فلسطين لن يتم إلّا بالوحدة العربية أولاً، لأن فلسطين جزء من الأمة العربية، ومرتبطة تاريخياً وجغرافياً، و إنهاء كل الاتفاقيات التي وُقعت مع العدو، والاعتماد الحقيقي على محور المقاومة، المتمثلة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ثانيا.

مؤكداً أن فلسطين كانت وستبقى البوصلة والقدس العربية العاصمة الأبدية والتاريخية لها رغم كل محاولات كيان الاحتلال الصهيوني طمس الهوية وتصفية القضية، مشيرا إلى ضرورة نشر ثقافة المقاومة بين الأجيال الناشئة لكشف وإفشال هذه المحاولات ومواجهة المخططات والأجندات الاستعمارية الهادفة إلى تضليل عقولهم وتشتيتهم.

بدورهم شدد عدد من المشاركين في الندوة عبر مداخلاتهم على ضرورة التمسك بخيار المقاومة لمواجهة كيان الاحتلال الصهيوني وتحرير الأراضي العربية وفي مقدمتها فلسطين وإسقاط المخططات الصهيونية الأمريكية بالمنطقة منددين بهرولة بعض العرب لشرعنة وجود هذا الكيان والتطبيع معه.

وبين المشاركون أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذه الآونة معقدة وصعبة وخاصة لجهة حجم المؤامرات الكبيرة والخطيرة وفي مقدمتها صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات الإدارة الأمريكية شرعنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والتي بدأت فصولها من خلال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانه حول الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

حضر الندوة الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العليا لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني وأمينا فرعي دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان وريف دمشق رضوان مصطفى والأستاذ علي رضا آيتي القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية والأستاذ عباس أذرنيا مستشار في السفارة، وعدد من أعضاء اللجنة ومن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخب سياسية وثقافية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار