سفير اليمن بدمشق: انتصار سورية على الإرهاب بداية لإفشال (صفقة القرن)


المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي ألقى سفير اليمن بدمشق نائف أحمد القانص محاضرة في المركز الثقافي بأبو رمانة تحت عنوان “ما بين سايكس بيكو وصفقة القرن”.
القانص وفي المحاضرة التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية واللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية قدم عرضا تاريخياً لأكثر من مئة عام من المؤامرات لإشعال الفتن والحروب وتدمير إمكانات المنطقة العربية ومقومات نهوضها ووحدتها لخلق بيئة مناسبة للكيان الصهيوني لافتاً إلى ما جرى من حرب إرهابية على سورية والتي كان هدفها الأساسي تصفية القضية الفلسطينية والتمهيد لما يسمى” صفقة القرن” مؤكداً أن انتصارات سورية على الإرهاب كانت بداية لإفشال هذه الصفقة.
وأوضح القانص أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مقايضة على حقوقه المشروعة ولن يستطيع أحد فرض “صفقة القرن” عليه وخاصة في ظل ثبات الموقف السياسي والتضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني الذي سيواصل التصدي لكل المخططات الأمريكية والصهيونية وعملائها من قوى الرجعية العربية.
ودعا القانص إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لدى اليمن رغم ما تواجهه من عدوان سعودي.
وبين مدير عام مؤسسة القدس الدكتور خلف المفتاح أن القراءة النقدية للمراحل التاريخية الاستعمارية التي مرت على المنطقة تبين نقاط الضعف لدى الأمة العربية التي استطاع الاستعمار الدخول من خلالها لتحقيق أجنداته وضرورة استثمار نقاط القوة لدى الأمة بالطريقة المثلى ومواجهة العدو الصهيوني ومخططاته الذي لا يفهم إلا لغة القوة.
ومن جانبه أشار السفير الإيراني جواد تركآبادي في مداخلته إلى أن صفقة القرن أرادت أن تلغي شعب مثلما وعد بلفور أراد الغاء الأرض، وهذا لم يحصل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني فهو على حق وهذا المشروع فاشل، وأن خطة السلام الأمريكية المسماة “صفقة القرن لن تنجح لأن الصهاينة ليسوا على حق ومايطالبون به باطل، والشعب الفلسطيني سينتصر دون شك لأنه صاحب حق فهذه أرضه ووطنه، ومحور المقاومة سيكسب المعركة، مستشهداً بقول سماحة القائد الخامنئي “إن مشروع ترامب وُلِدَ ميت، وسوف يموت قبل أن يموت ترامب”
وتابع قائلاً: “الانتصار للقضية الفلسطينية من التوجهات التي يجب أن نلتزم بها للدفاع عن شعب مظلوم سُلِبَت أرضه، والدفاع عن المقدسات والتي هي مقدسات المؤمنين والمسيحيين وكل الأديان الإلهية”.
وأكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مداخلته أن الصراع منذ سايكس بيكو إلى الأن هو صراع ارادات، مشيرا إلى اختراق الكيان الصهيوني لأكبر دولة عربية /مصر/ من خلال الاتفاقيات والمعاهدات مع هذا الكيان في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
موضحا الموقف الفلسطيني الذي ينقسم لنهجين، نهج المقاومة المرتبط مع سورية وايران وحزب الله واليمن وفصائل المقاومة الفلسطينية كحركة الج هاد الإس لامي التي أوجعت المحتل وأطلقت الصواريخ على مطار بن غوريون، ونهج المفاوضات والاستسلام الذي جلب اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني مع المحتل ولجان المجتمع المدني التي تدعو للانخراط في المجتمع الإسرائيلي.
وشدد عبد المجيد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي قيادة فلسطينية بتمرير صفقة القرن مع بعض الدول العربية من خلال التطبيع مع العدو.
داعيا كل الشرفاء في محور المقاومة لرفض نهج اعادة المفاوضات والسلام مع العدو، فكل فلسطين تحت الاحتلال، مطالبا بتعزيز الموقف الفلسطيني من الجهات المتحكمة في القرار الفلسطيني لمواجهة صفقة الفرن، عبر استمرار الاشتباك مع العدو.
وركزت مداخلات الحضور على ضرورة الوحدة بين الفلسطينيين لمواجهة المشاريع الصهيونية إضافة إلى إقامة الفعاليات والمؤتمرات لكشف وتوعية أبناء الأمة العربية حول أهداف هذه المشاريع.
حضر المحاضرة الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية وثقافية ودينية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار