*الخيانة في حركات التحرر*

*د. أبو البراء مشتهى*

في تاريخ البلدان التي تحررت من استعمارها كانت الخيانة حاضرة والعملاء موجودون والمنتفعون والمتسلقون والمنافقون، كل هؤلاء كانوا موجودين وكانت المقاومة دوما تحاربهم، وفي النهاية ومع إصرار المقاومة يتم الانتصار على المستعمِر وعلى عملائه، لا يوجد في التاريخ احتلال نقي 100% أو مقاومة نقية 100% .

أينما وُجد المحتل فهو يسعى دوما إلى زرع عملاء له في صفوف المقاومة وينجح في مرات ويخفق في مرات، والمقاومة تحاول باستمرار كشف هؤلاء العملاء لتتخلص منهم وتنجح في مرات وتخفق في أخرى، في الثورة الفرنسية تم قتل كل من تعاون مع الألمان، وفي الجزائر أيضا تم تصفية مئات الآلاف ممن تعاونوا مع الفرنسيين.

إذن الخيانة حاضرة بين حركات التحرر على مر التاريخ وكانت مقاومة هذه الخيانة أيضا حاضرة، وحركات التحرر الفلسطينية ليست استثناءً، والعمل المستمر لكشف العملاء واجب، والعمل على تحصين الجبهة الداخلية من السقوط في العمالة أيضا واجب .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار