مهرجان سياسي بمناسبة الذكرى (102) لوعد بلفور المشؤوم في مكتبة الأسد بدمشق

المكتب الصحفي – راما قضباشي
أقام تحالف القوى الفلسطينية واللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومؤسسة القدس الدولية مهرجاناً سياسياً بمناسبة الذكرى (102) لوعد بلفور في مكتبة الأسد الوطنية تحت شعار (وعد بلفور باطل وجريمة استعماريةبحق الشعب الفلسطيني” ) 2/11/2019.
وقدم الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عرضا تاريخيا لوعد بلفور وتداعياته على الشعب الفلسطيني الذي أصبح ثلثاه في مخيمات اللجوء في الوطن والمنافي والمغتربات محروما من حقوقه ليعيش حرا كريما في وطنه وعلى أرضه لافتا إلى أن هذا الشعب منذ ذلك الوقت لا يزال يناضل بكل الوسائل المتاحة لدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس.
وشدد ناجي في كلمته على تصميم الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه رغم مخططات الهيمنة الصهيونية والأميركية، ومحاولات قضم الأرض وتفريغها من أهلها، منوها إلى ومن يخططون لقطف ثمار هذا الوعد بصفقة القرن لتكريس وجود الكيان الصهيوني.
وأكد ناجي على ضرورة إنهاء الانقسام السياسي والوطني للرد على وعد بلفور وصفقة القرن، حيث قال: حان الوقت للارتقاء إلى مستوى المخاطر الجدية والحقيقية والمحافظة على حقوق شعبنا الثابتة، وحيا في نهاية كلمته سورية التي احتضنت المقاومة الفلسطينية وستبقى إلى جانب فلسطين.
وأشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح إلى أن تشتت الصف العربي وغياب التنسيق بين الدول العربية وعدم التصدي للمشروع الصهيوني بالشكل المناسب من أهم العوامل التي أفسحت المجال للعدو الصهيوني ليتمادى في عدوانه وسياساته التوسعية داعيا إلى قراءة نقدية للتعامل مع مسار صراع امتد لأكثر من مئة عام بين العرب والصهيونية حتى لا يتحول هذا الوعد إلى مرثية تاريخية.
لافتاُ إلى أن الخيار الوحيد هو الخيار العسكري والمقاومة الشعبية، وحتمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن سورية الحاضن الأساسي والحامي الصادق للقضية الفلسطينية وأي رهان خارج هذه الحقيقة هو رهان خاسر.
مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله أكد أن المقاومة السبيل الوحيد لهزيمة المشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة لافتا إلى ضرورة أن تكون المقاومة وحلفاؤها سدا منعيا في وجه الكيان الصهيوني الذي يعمل بكل الطرق لإسقاطها لتحقيق مخططاته الاستعمارية.
مؤكداً أن الاستهداف الكبير للمنطقة هو بمحاولات السيطرة عليها لإسقاط تاريخها وحضارتها وفكرها وعقيدتها، منوها إلى أن وعد بلفور جاء كتحالف بين الاستعمار والإمبريالية والصهيونية، محذراً من اختراق الجبهة الداخلية ونتائج هذا الاختراق.
بدوره أوضح المستشار الأول ومعاون السفير الإيراني بدمشق عبد الرضا قاسميان أن الكيان الصهيوني الغاصب العدو الحقيقي لشعوب المنطقة ومن يظن أن السبيل الأنسب لتحرير فلسطين من خلال الدخول في الصفقات والتسويات المشبوهة واهم فالاستعانة بداعمي هذا الكيان خطأ كبير مشيرا إلى ما تواجهه سورية اليوم من مخطط صهيوأمريكي لإخراجها من محور المقاومة.
وتطرق في سياق كلمته إلى أن صفقة القرن هي الوجه الآخر لوعد بلفور، معتبراً أن إنهاء الاحتلال الصهيوني وتحرير كامل الأرض المغتصبة من النهر إلى البحر، هو على رأس أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالثورة الإسلامية الإيرانية التي اقترن اسمها باسم فلسطين هي على العهد بحمل القضية وأولوياتها، لأنها قضية إيمان وعقيدة، ولن يشفى جرح فلسطين إلا باستئصال الغدة السرطانية مشدداً على الدفاع عن فلسطين بكافة أشكال المقاومة حتى إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة، لافتاً إلى أهمية دور سورية في محور المقاومة حيث تقف في الصف الأول وفي الظروف الصعبة التي احتضنت المقاومة، فالتاريخ سيكتب من صمد وقاوم ومن تخاذل.
ورأى الوزير المفوض بالسفارة اليمنية رضوان علي الحيمي في كلمة له أن محاولات الصهيونية المتكررة لطمس هوية فلسطين العربية عبر فرض سياسة الأمر الواقع لن تحقق أهدافها وستتحطم على صخرة مقاومة والتفاف الأمتين العربية والإسلامية لحماية فلسطين وتراثها الحضاري داعيا إلى أن يكون هذا اليوم يوما للتعبئة العامة والحشد للكفاح والنضال للتأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.
أشاد الوزير المفوض بالتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وثوراته المتعاقبة، رافضاً محاولات طمس قضيته الكبرى، ومؤكداً الوقوف كشعب وحكومة يمنية بوجه العدوان الصهيوني الأميركي، وأن القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، ووقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومة الصهيونية والإمبريالية العالمية، رغم كل مخططات التجزئة والوعود البائسة التي ستتحطم على صخرة المقاومة والتفاف الشعب العربي لحماية فلسطين شعباً وقضية.
أكد خالد عبد المحيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح صحفي أن الهدف من مهرجان اليوم هو التعبير المخلص والصادق بالالتزام والتمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني، والرفض الجماهيري لكل نتائج وعد بلفور المشؤوم، ورسالة من دمشق مركز محور المقاومة والتي حققت الانتصارات والمستمرة في دعمها ومساندتها لنضال الشعب الفلسطيني.
تخلل المهرجان عرض فيلم بعنوان “جريمة العصر”.
حضر المهرجان رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور محمد مصطفى ميرو،و قادة الفصائل الفلسطينية وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وممثلين عن الأحزاب الوطنية السورية وفعاليات اجتماعية ودينية وثقافية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار