“فلسطين ليست ملعبا للتطبيع”

قوى وهيئات ونشطاء فلسطينيون يستقبلون المنتخب السعودي بحملة ضد التطبيع مع العدو، ودعوات لمواجهته بهتافات مؤيدة لليمن.

استبق نشطاء فلسطينيون وصول المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الضفة الغربية، وأطلقوا حملة تتوافق مع مطالب عدة فصائل تطالب بمقاطعته، باعتبار أن وصوله من خلال المرور عبر الحواجز الإسرائيلية يمثل “تطبيعا” مع الاحتلال، في الوقت الذي رحبت السلطة الفلسطينية بهذه الزيارة، باعتبارها تعزز المكانة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتحت وسم “#التطبيع الرياضي”، أطلق طلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية ضد “التطبيع” مع الاحتلال الإسرائيلي، مع اقتراب وصول المنتخب السعودي للعب مع نظيره الفلسطيني في مدينة القدس.

وغرد الكثير من المشاركين بتدوينات منددة بالزيارة، كان أبرزها “فلسطين ليست ملعبا للتطبيع”، وكتب القائمون على الحملة: “إن الملعب الفلسطيني ليس مكانا لدحرجة كرة التطبيع، وتمرير سياسات التصفية للقضية الفلسطينية”.

ومن المقرر أن يصل المنتخب السعودي إلى الضفة الغربية، الأسبوع المقبل، للعب مباراة مع نظيره الفلسطيني يوم 15 من الشهر الجاري.

وقوبلت عملية الموافقة السعودية على إرسال فريقها الكروي إلى الضفة الغربية، لإجراء المباراة، بانتقادات من قبل الفصائل الفلسطينية، باعتبار أن العملية تأتي في سياق “التطبيع”، رغم ترحيب السلطة الفلسطينية بهذه الزيارة، باعتبار أنها تعزز المكانة الفلسطينية في الضفة الغربية.

يلعب المنتخب السعودي منتصف الشهر في الضفة والسلطة ترحب بالزيارة وتعدها “حدثا تاريخيا”
وقد دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجماهير الفلسطينية والعربية لـ”التعبير عن رفضها الشعبي بمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، من خلال “البوابة الرياضية”، ورأت أن الهدف من وراء المباراة “تسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

ورأت أن قيام الاحتلال بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية، والسماح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة “يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة”، وقد دعت لضرورة أن يَتحّول الحدث الرياضي هذا إلى منصة لـ”التعبير عن وقوف الشعب الفلسطيني مع شعب اليمن الشقيق ولمجابهة التطبيع”، وحثت الجبهة عموم الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى “إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

ويبرر المعارضون لوصول المنتخب السعودي إلى الأراضي الفلسطينية رفضهم لذلك بأن الأمر يتطلب من أفراد المنتخب المرور عبر الحواجز والمعابر الإسرائيلية.

ويشار إلى أن إسرائيل منعت فريقا رياضيا من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون “إيرز”، للعب مباراة إياب نهائي كأس فلسطين، ورغم توجه إحدى المؤسسات الحقوقية للمحاكم الإسرائيلية، إلا أن الأخيرة رفضت طلب قبول إصدار تصاريح لأفراد الفريق من أجل السفر، ووافقت على توصيات الجهات الأمنية في تل أبيب.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم وافق قبل أيام على لعب مباراة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أمام المنتخب فلسطين يوم 15 أكتوبر الجاري على إستاد الشهيد فيصل الحسيني في الضفة الغربية.

وسبق أن رفض الاتحاد السعودي قبل ذلك لعب مباراة مع منتخب فلسطين ضمن تصفيات آسيا في الضفة الغربية، ما أدى إلى نقل المباراة وقتها لتلعب على أحد ملاعب الأردن.

واعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أن استضافة المنتخب السعودي الأول على أرض مدينة القدس يعد “حدثا رياضيا بامتياز يكتسب أهمية من خلال الرسائل التي ستترتب على هذا اللقاء التاريخي”.

وقال الرجوب إن الاستعدادات لاستقبال المنتخب السعودي ستكون بحجم وأهمية الحدث التاريخي، وقال: “هذه الزيارة تحظى باهتمام كبير لدى القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ولدى لحركة الرياضية الفلسطينية بكافة أطيافها، وكافة أبناء شعبنا”.

وفي إطار الاهتمام الرسمي بهذه المباراة، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” تقريرا بعنوان “فلسطين والسعودية.. لقاء تاريخي يؤكد ملعبنا البيتي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار