دعوة عاجلة: برسم قيادة منظّمة التّحرير والفصائل الفلسطينيّة

بقلم:كنعان اليبوسي
تشكيل الذّراع الثّالث لحركة التّحرّر الوطني الفلسطيني..منطق الضّرورة التّاريخيّة

رام الله:بعد الفشل الذّريع لخيار الاعتراف والتّفاوض بين منظّمة التّحرير الفلسطينيّة والكيان الصّهيونيّ المحتلّ على مدى عقودٍ ثلاثة ، بفعل استمرار الاحتلال للأرض الفلسطينيّة وبناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانيّة في مدن وأراضي الضفّة الغربيّة بما فيها القدس ، والمصادرة المتواصلة للأراضي الفلسطينيّة ، والهدم المنظّم للمنازل المرخّصة في مناطق السّلطة الفلسطينية ، ورفض الاعتراف بحق الّلاجئين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم الّتي طُردوا منها في العام 1948 ، وضمّ القدس للاحتلال الصّهيوني بالتواطؤ مع الإدارة الأمريكيّة ، والتّضيق على الفلسطينيّين في جميع المناطق ، عبر ممارسة سياسة الخنق الاقتصاديّ ، والعمل على تهجير آلاف الأسر الفلسطينيّة إلى أوربّا في مسعى لإلغاء حقّ العودة لأبناء المخيّمات الفلسطينيّة ، في لبنان وسوريا وقبلهما العراق بفعل الحرب الإرهابية المفروضة على تلك الدّول في فترات مختلفة ، وصولاً لتعليق العمل بعدد من الاتّفاقيات مع الجانب الصهيوني من قبل منظمة التّحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ، تبرز الحاجة الوطنية الفلسطينية للعمل على تعزيز ذراع المقاومة المسلّحة في عموم الأرض الفلسطينيّة المحتلّة ، وخلق ذراع سياسيٍّ لوجستيٍّ قويٍّ في دول وبلدان محور المقاومة في المنطقة ، انطلاقاً من دمشق وطهران وبيروت ، عبر الانخراط الفعلي في هذا المحور ، لخلق حالةٍ من التّوازن تنتهي بكسره لصالح القضيّة الفلسطينيّة ودول محور المقاومة .
إنَّ الشّروع بتشكيل هذا الذّراع حاجة ضروريّة عاجلة ملحّة ، وفرص نجاحها متاحة بالكامل أمام منظّمة التّحرير الفلسطينيّة بفصائلها المختلفة ، وقوى التّحالف الفلسطينيّ في دمشق ، عبر اتّخاذ خطوةٍ علنيّة جريئة ، من الجانب الفلسطينيّ باتّجاه تعزيز الرّوابط الاستراتيجيّة التّاريخيّة مع القيادة السّوريّة والإيرانيّة والّلبنانيّة المقاومة المتمثّلة في حزب الله والفصائل والأحزاب الوطنيّة الّلبنانيّة المقاومة .

إنَّ هذا العصر هو عصر المقاومة ، ورياح التّغيير والانتصار على المحور الصّهيونيّ الأمريكي الغربيّ الرّجعيّ آخذة في الذّيوع والانتشار .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار