بيان صادر عن دورة اجتماعات اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الذكرى “52” للانطلاقة.

عقدت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دورة اجتماعاتها أواسط شهر تموز عام 2019م في العاصمة السورية ـ دمشق, والتي تصادف الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة الجبهة . وناقشت آخر مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة, والعلاقات الداخلية في الساحة الفلسطينية وأوضاع م.ت.ف والأوضاع التنظيمية للجبهة. وتوقفت بشكل أساسي أمام المخططات الأمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية, وخاصة خطة ترامب المسماة “صفقة القرن” وورشة البحرين وما يرتبط بهما من إجراءات وخطوات أمريكية وصهيونية ورجعية خاصة دور السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني والتآمر على القضية الفلسطينية. كما ناقشت الدور الوطني الفلسطيني ونضالات شعبنا والمقاومة بكل أشكالها الجماهيرية المسلحة, وتوقفت أمام الحوارات الفلسطينية الداخلية, والمحاولات الجارية لإنهاء حالة الانقسام المدمر وإعادة بناء /م.ت.ف/ على أسس وطنية استناداً إلى ما تم التوافق عليه واستناداً للميثاق الوطني وبرنامج المقاومة والتحرير والعودة. وفي ضوء هذه المناقشات أكدت على ما يلي :-

1ـ التمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا في فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس, ورفض كل المحاولات الجارية للنيل من الحقوق الفلسطينية, واعتبار قضية القدس وحق العودة في مقدمة القضايا لمحور نضالنا الوطني في مواجهة مخططات الاحتلال في المرحلة القادمة, والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية, ورفض أية إجراءات له ومواجهتها بكل أشكال المقاومة والانتفاضة الشعبية

2ـ التمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها المسلحة والجماهيرية والانتفاضة الشعبية والعمل على تطويرها وتعزيزها, كنهج رئيسي وأساسي للتحرير والعودة وتقرير المصير, ورفض العودة للمفاوضات العبثية أو أية محاولات جديدة لإعادة المسار السياسي لوهم التسوية وما يسمى بعملية “السلام” المزعومة, ومطالبة القيادة المتنفذة لـ/ م.ت.ف/ والسلطة, بإلغاء اتفاقات أوسلو وملحقاتها وخاصة إلغاء وثيقة الاعتراف بالعدو, ووقف التنسيق الأمني معه. 3ـ أدانت اللجنة المركزية استمرار وإصرار بعض القيادة المتنفذة لإعادة المسار السياسي التفاوضي مع الاحتلال الصهيوني, ورفضها الالتزام بالقرارات المتفق عليها بين مختلف الفصائل في الحوارات الفلسطينية, وقرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وإلغاء الاتفاقات مع العدو، وتدين استمرار الإجراءات التي اتخذها محمود عباس تجاه قطاع غزة, وتعتبرها محاولة لإخضاع شعبنا, وتمس جوهر الصمود والمقاومة للاحتلال, وتدعو الفصائل والقوى والفعاليات لتحمل مسؤولياتها التاريخية والتصدي لهذه الإجراءات الخطيرة التي تخدم الاحتلال.

4ـ العمل مع كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات الفلسطينية والعربية ومع وكالة الغوث “الأونروا” للتخفيف من معاناة شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان وغزة والمهاجر, والعمل مع الجهات المعنية في الدول المضيفة لمواجهة مخطط الهجرة والتهجير, ورفض مخططات التوطين والوطن البديل, والتمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها, والاهتمام بقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال, ووضع الخطط من أجل القيام بحملات فلسطينية وعربية وعالمية لدعم نضالاتهم والتضامن معهم والعمل من أجل إطلاق سراحهم.

5ـ استمرار الجهود الوطنية المخلصة لإنهاء حالة الانقسام المدمر, وتحقيق المصالحة الوطنية, وفتح الطريق لتحقيق وحدة وطنية حقيقية ووضع إستراتيجية واضحة للمرحلة القادمة, تستند لمواجهة الاحتلال والمقاومة والانتفاضة, والتصدي لتداعيات “صفقة القرن” وورشة البحرين وخطوات وإجراءات الاحتلال التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.

6ـ العمل مع كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية, من أجل التحرك السريع لإعادة بناء /م.ت.ف/ على أسس وطنية استناداً للميثاق الوطني وبرنامج المقاومة والانتفاضة, والدعوة والعمل لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن والشتات, وصولاً لانتخاب قيادة أمينة ومؤتمنة للمرحلة القادمة, لتعود المنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً في الداخل والخارج, ولتمثل المرجعية العليا لشعبنا, والتصدي للخطوات الانفرادية التي تقوم بها القيادة المتنفذه لمنظمة التحرير الفلسطينية, ومطالبة كل القوى والفصائل الملتزمة بحقوق شعبنا بالتحرك السريع للتصدي لهذه الخطوات الانفرادية التي تمثل خروجاً عن الإجماع الوطني والتي لا تعبر عن إرادة شعبنا الحرة, وتكرس الانقسام وتفتح الأبواب للتدخل في الشؤون الداخلية للأوضاع الفلسطينية.

7ـ استعرضت اللجنة المركزية الأوضاع التي يعيشها أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان ومعاناتهم والمخططات التي تستهدف وجودهم في هذه المخيمات لدفعهم للهجرة والتهجير من خلال الدور الذي قامت به المنظمات الإرهابية المسلحة في مخيمات سورية, وأدت إلى تدمير بعض المخيمات وأكدت على متابعة التحرك مع كل الجهات المعنية للإسراع في ترميم وإعمار ما تهدم من هذه المخيمات, والعمل لعودة الأهالي إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن كما توقفت أمام أوضاع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان والقرارات والإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل اللبنانية, وأكدت على رفض هذه الإجراءات باعتبارها تخدم صفقة القرن وتؤدي لدفعهم للهجرة أو القبول بمخطط التوطين, وأكدت على استمرا الجهود والتحرك مع كل الجهات المعنية المخلصة في الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لوقف هذه الإجراءات الخطيرة, واستمرار التحرك لمنح الفلسطينين الحقوق المدنية والاجتماعية, وتحمل وكالة الغوث “الأونروا” مسؤولياتها في هذا المجال.

8ـ دعت اللجنة المركزية لمواجهة خطوات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية والإسلامية مع العدو الصهيوني, وأكدت على إدانة هذه الخطوات التطبيعية والتصدي لها, والعمل مع كل القوى والأحزاب والهيئات والفعاليات الشعبية العربية للتصدي لهذه السياسة التطبيعية المتسارعة والتي تقودها المملكة العربية السعودية ودول الخليج, ومطالبة قيادة المنظمة والسلطة بوقف ترتيب زيارات لقيادات عربية وإسلامية للقدس, واعتبار ذلك مساهمةً في تكريس التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

9ـ إدانة الدور المتآمر والمتواطئ من قبل بعض الدول العربية والإسلامية, وخاصة دور السعودية ودول الخليج وعجز وتواطؤ جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي, وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة, التي ترضخ وتنسق مع الولايات المتحدة الأمريكية, لتطبيق صفقة القرن وورشة البحرين التي تستهدف طمس الحقوق الوطنية وتصفية القضية الفلسطينية, كما تستهدف الأوضاع في المنطقة برمتها, بهدف دمج الكيان الصهيوني مع منظومة النظام العربي الرجعي في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول وقوى محور المقاومة.

10ـ أعربت اللجنة المركزية عن اعتزازها ووقوفها إلى جانب سورية قلب العروبة النابض وقلعة الصمود والمقاومة, ووجهت التحية للشعب والجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة والشجاعة وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد في مواجهة أعداء امتنا العربية وإلحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي “مشروع الشرق أوسط الجديد” وهزيمة قوى الإرهاب المدعومة من أمريكا والدول الغربية والكيان الصهيوني والرجعيات العربية.

11ـ وجهت اللجنة المركزية التحية والتقدير والاعتزاز للدور الهام الذي اضطلعت وتضطلع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي في دعم نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة, والدور الذي قامت به في مواجهة وإفشال المشاريع المعادية لأمتنا وهزيمة قوى الإرهاب في المنطقة, وأكدت اللجنة المركزية إدانتها للتهديدات والعقوبات والحصار الذي تقوم به أمريكا ضد إيران, وأكدت على وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هذه التهديدات.

12ـ عبرت اللجنة المركزية اعتزازها وفخرها بدور حزب الله المقاوم وعلى رأسه سماحة السيد حسن نصر الله لما قام به في دعم مقاومة شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال ومواجهة المشاريع المعادية لأمتنا العربية والإسلامية, وهزيمة المجموعات الإرهابية المسلحة في لبنان وسورية والمنطقة, كما وجهت التحية لكل القوى والفعاليات والشخصيات العربية والإسلامية وكل قوى التحرر والتقدم في العالم التي تدعم نضال وحقوق شعبنا العربي الفلسطيني وتقف إلى جانب قضيتنا الوطنية وقضايا أمتنا العادلة.

13ـ أعربت اللجنة المركزية عن تقديرها للدور الذي قامت به روسيا الاتحادية برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين والصين ودول البيركس وكل الدول التي وقفت إلى جانب الحقوق الفلسطينية والعربية وتصديها للمخططات والمشاريع الأمريكية في المنطقة ودورها في إلحاق الهزيمة لقوى الإرهاب وكل القوى الداعمة لها .

وفي الختام وجهت اللجنة المركزية التحية لشعبنا العربي الفلسطيني العظيم داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والمهاجر كما وجهت التحية للشهداء والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني, وعاهدتهم على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير. دمشق: أواسط شهر تموز 2019م الإعلام المركزي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار