« الأم »الفلسطينية سنديانة الصمود والصبر ورمز العطاء وبذرة التضحيات

 

يحتفل العالم أجمع اليوم، بيوم الأم، والذي يصادف الـ21 من آذار من كل عام، حيث يحتفل به الفلسطينيون أينما كانوا بطريقتهم الخاصة تعبيراً منهم بفضل الأم المناضلة الحاضنة ومصدر طاقتهم جميعاً ورائدتها في العديد من الأحيان، فهناك العديد من الأطفال في قطاع غزة والضفة والقدس ممن فقدوا أمهاتهم، يتقطع قلبهم وهناك العديد من الأمهات اللواتي طوين صفحة هذا اليوم كي لا يذكرهم بعزيز ترك الحياة برصاصة من الاحتلال اخترقت قلبها قبل قلبه.

 

أمهات الشهداء أو أبناء الشهداء ليسوا الوحيدين مما ضحوا فهناك الأسيرات يقبعن حالياً في الأسر منهن أمهات ومنهن من تتقطع قلب أمهاتهن وهن في الخارج، إضافة إلى العديد من الحالات المأساوية المرضية التي تعاني منها الأمهات في قطاع غزة المحاصر .

 

الحركة النشطة التي تشهدها أسواق القطاع، للاحتفال بيوم الأم في محاولة لتعبير كل منهم عن مدى محبته لأمه يبقى قطاع غزة استثنائيا وليس كغيره من مناطق الضفة الغربية مكتسي بالحزن والأسى جراء الظروف الاستثنائية التي يمر بها جراء ما يواجهه من حصار ظالم ونتائج لثلاث حروب على القطاع ، إلا أن تكريم الأم هو التحدي الأكبر لتعويض وتكريم القوية والولادة للشهداء والمقاومين والمضحيين.

 

النساء والشابات اللواتي استشهدن في مسيرات العودة وانتفاضة القدس، 24 شهيدة، بينهنّ 12 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتقت في قصف “اسرائيلي” على غزة.

وفي حديثنا عن الأم الفلسطينية ، فلا بد من تذكر الأم العاملة والمربية والممرضة والطبيبة والصحفية والأم المناضلة والأم المسنة فلكل منهن الاحترام والتقدير لما يناضلن من أجله .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار