343 شهيداً وعدد الأطفال بلغ 72 شهيداً، وارتقت 7 سيدات، وأكثر من 5 آلاف أسير بـالعام 2018

أصدر مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني إحصائيته السنوية الشاملة لعام 2018، وفق ما رصدته وحدة الرصد الميداني بشكل يومي.

وأشار فريق عمل المركز، إلى أنّ العام 2018 شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الشهداء والانتهاكات الأخرى بالمقارنة مع العامين السابقين، ونبّه إلى أنّ ردود الفعل على هذه الانتهاكات رغم تضخمها قد شهد تراجعاً، سواء على المستوى المحلي، والإقليمي وكذلك الدولي.

وأشار مدير المركز، عماد أبو عوّاد إلى أنّ عدد الشهداء الكبير، وتحديداً خلال مسيرات العودة، يوضح أنّ الاحتلال يريد قمع أي حالة حراك ووأدها قبل نضوجها، في ظل تخوفاته الحقيقية من اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة.

 

وأضاف أنّ تركيبة الحكومة اليمينية التي حكمت خلال السنوات الماضية، ساهمت برفع نسب التطرف لدى الجمهور ومؤسسات الدولة، حيث شهد الاستيطان بفعل ضغط البيت اليهودي، واقتحامات الأقصى بفعل ضغط الصهيونية الدينية، إلى قفزات كبيرة في حجم الاعتداءات، حيث كان إرضاء الأطراف الحكومية، يتم من خلال فرض مزيد من البؤر الاستيطانية، والمزيد من المصادرات، والاقتحامات للمسجد الأقصى.

ونبّه أبو عوّاد إلى أنّ استمرار هذه الحالة، قد يعني المزيد من الانتهاكات في العام 2019، تحديداً في ملفي الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى، لا سيما في ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، وارتفاع حظوظ اليمين بالفوز بولاية أخرى، قائمة على برنامج الاستيطان وضم الضفة الغربية.

الشهداء ووفقاً لرصد المركز لملف الشهداء، فقد أوضح أن عدد الشهداء الذين ارتقوا عام 2018 بلغ 343 شهيداً في فلسطين المحتلة.

ووفقاً للفئة العمرية فإن عدد الأطفال الذين استشهدوا بلغ 72 شهيداً، بينما ارتقت 7 سيدات خلال العام.

وبشأن احتجاز الاحتلال لجثامين بعض الشهداء، أوضح المركز أن 25 شهيداً ممن ارتقوا خلال عام 2018، يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم ويرفض تسليمها.

ولم يسلم ذوو الاحتياجات الخاصة من استهداف الاحتلال، فقد ارتقى 7 شهداء منهم برصاص الاحتلال خلال عام 2018، وكذلك ارتقى 7 أسرى -خلال تواجدهم في الأسر أو خلال عمليات اعتقالهم-، فيما أوضحت الدراسة الشاملة لمركز القدس أن 18 شهيداً ارتقوا خلال الإعداد والتجهيز لفصائل المقاومة في قطاع غزة، و41 شهيداً ارتقوا خلال قصف الاحتلال لعدة مواقع في القطاع.

وكذلك قتل الاحتلال صياديْن برصاصه خلال عام 2018، فيما ارتقى 6 شهداء متأثرين بإصاباتهم خلال السنوات السابقة.

وشهد عام 2018 انطلاق مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث ارتقى فيها 218 شهيداً برصاص الاحتلال، بينهم صحفيان وثلاثة من الطواقم الطبية.

ووفقاً لقائمة الشهداء التي أعدها مركز القدس -مرفقة في نهاية الدراسة-، فقد اغتال الموساد الإسرائيلي العالم الفلسطيني فادي البطش خلال تواجده في ماليزيا.

الأسرى وفي جانب ملف الأسرى، فقد أوضح مركز القدس في دراسته الشاملة أن عدد حالات الاعتقال التي سجلها الاحتلال خلال عام 2018، فقد وصلت 5011، بينهم 358 طفلاً، و128 سيدة فلسطينية، و7 نواب.

وشهدت محافظة القدس أعلى نسبة اعتقال خلال عام 2018، وفق ما رصدته وحدة الرصد الميداني في المركز.

ارتقى خلال عام 2018، 7 من الأسرى، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 218.

الاستيطان ووفقا لرصد المركز للحالات المعلن عنها، فقد رصد هدم الاحتلال لأكثر من 200 منشأة في مختلف مناطق الضفة المحتلة بما فيها القدس، فيما أخطر الاحتلال أكثر من 170 منشأة لهدمها خلال عام 2018، بحجة “البناء دون ترخيص” وهي حجة يستخدمها الاحتلال لتبرير هدم منشآت الفلسطينيين.

كما رصد المركز أكثر من 210 اعتداءات استيطانية نفذت من خلال السيطرة على أراضي للفلسطينيين، وإقامة معسكرات أو بؤر استيطانية عليها، أو اقتلاع أشجارهم أو قطعها، وشق الطرق لصالح المستوطنات خاصة في الضفة المحتلة.

وأشار المركز إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ إعلان ترمب القدس عاصمة لـ”إسرائيل” في كانون الأول لعام 2017 وصل 361 شهيداً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار