خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط مجرد عرض جانبي.. والقضية لا تعتمد على “السلام”، بل هي تنفيذ رغبات إسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية

لندن: نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، يوم الثلاثاء، تقريرا تحدثت فيه عن الصفقة النهائية التي يود دونالد ترامب تقديمها للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت “غارديان” إنه وبعد سنتين من الحديث عنها، يبدو أن الصفقة النهائية باتت على وشك أن تدخل مرحلة ما قبل الإطلاق كما يقول مهندسوها، فقد أفاد الرئيس الأمريكي في شهر سبتمبر 2018، بأن خطة السلام التي أعدها فريقه ستكون جاهزة قبل نهاية شهر يناير.
وأضافت الصحيفة أنه بغض النظر عن الصفقة المنتظرة، فإن خطّة أخرى للمنطقة قد بدأت بالفعل على الأرض، تحاول فيها الولايات المتحدة تقوية الجانب الإسرائيلي وإضعاف الفلسطينيين.
وحققت الولايات المتحدة رغبات الإسرائيليين واللوبيات اليمينية المتشددة بإيقاف الدعم المالي عن “الأونروا”، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق المكاتب الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأمريكية التي كانت تخدم الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبينت صحيفة “الغارديان” أنه بالنسبة للفلسطينيين – وكثير من الإسرائيليين – فإن صفقة السلام هي عرض جانبي، القضية الأكبر التي لا تعتمد على السلام، هي تنفيذ رغبات إسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية الأكثر ملائمة لتل أبيب في تاريخها.
وقد صرح ترامب مرارا وتكرارا بأن هذه الإجراءات تهدف إلى إجبار الزعماء الفلسطينيين، الذين يرفضونه كليا كوسيط لتحيزه لإسرائيل، على بذل جهود سلام.
كما قال ترامب أيضا إن إسرائيل ستضطر إلى “دفع ثمن للسلام”، رغم أنه لم يحدد ذلك الثمن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار