قرائن جديدة حول اغتيال المناضل الفلسطيني عمر النايف .. قضية خاشقجي تعيد الأنظار لعملية اغتيال النايف

ذكر التحقيق أن شخصين صوّرا موقع الحادثة بالفيديو، هما وليد العطي وهشام رشدان، وطلبها منهما الوزير أحمد مجدلاني وزهير الأشوح، الذي وصل إلى المكان بعد فترة وجيزة.

وامتنعت إسرائيل عن نفي أو تأكيد أي علاقة لها باغتيال النايف، إذ كانت محط الاتهام والشكّ الأول بتنفيذ عملية الإغتيال من خلال عملائها وأدواتها في السلطة الفلسطينية وبلغاريا.

عمر النايف هو أحد المناضلين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قام بعمليّة فدائية بالقدس المحتلة، قُتل فيها مستوطن عام 1986. ونجح في الهرب من السجن عام 1990، بعد أن تدبّر حيلة نقله إلى أحد مستشفيات بيت لحم بداعي المرض، وهرب من فلسطين عبر 4 دول حتى وصل بلغاريا واستقر فيها قرابة العشرين عاما، قبل أن يستشهد في السفارة.

وكشف التحقيق تفاصيل جديدة لم تنشر من قبل، منها عبثُ عدد من الموجودين في السفارة بهواتف النايف، وكذلك جثته وببقع الدم المنتشرة على الأرض، قبل وصول الشرطة البلغارية، ومباشرة التحقيق بملابسات الواقعة.

كما تبيّن أن النايف استقبل ضيوفًا قبل استشهاده بساعة ووقوف سيارتين أمام حرم السفارة ساعة الاستشهاد بحسب شهادة أحد السكان.

وأبرز التحقيق التضارب في تصريحات السفير الفلسطيني في بلغاريا، الذي كشف بدايةً عن ورقة ادعى أنّها وصية النايف، وأنها كتبت بخط يد الشهيد وهي دليل على أنه انتحر، ثم عندما حققت معه الشرطة البلغارية، ما لبث أن تراجع عن أقواله هذه ونفت الشرطة البلغارية صحّتها، إلا أنه تمسّك بها أمام الجالية الفلسطينية في بلغاريا.

كما يكشف التحقيق أن النايف تعرّض لضغط شديد من قبل المذبوح لأن يترك السفارة، وذلك بعد أن قدّمت إسرائيل، قبل شهرين ونصف من وفاة النايف، مذكرة دولية طالبت فيها السلطات البلغارية أن تسلّم النايف لها، وهذا ما دفعه إلى اللجوء والمكوث في السفارة، بل إن النقطة الأكثر إثارة في التحقيق هي الكشف عن تسجيلات صوتية لمقربين من المذبوح تدل على وجود مخطط لإخراج النايف من حرم السفارة عبر استئجار عصابات بلغارية بالتنسيق مع أطراف في السلطة الفلسطينية.

ونقل التحقيق عن شاهد عيان اسمه محمد السعدي، الذي كشف عن وجه النايف في يوم استشهاده وهو ملقى على الكنبة، أن “علامات ضرب وعنف كانت واضحة جدًا على وجه النايف، ووجهه ورقبته من الخلف كانتا مليئتين بالدماء، بالإضافة إلى كدمات متفرقة على جسده، وفخذه كانت مربوطة بحزام”.

.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار