الاحتلال “الإسرائيلي” ينتقم من عائلة منفذ عملية “بركان”

تقبع في مراكز تحقيق مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، والدة الشاب أشرف نعالوة المتهم بتنفيذ عملية بركان، بالإضافة إلى شقيقته المحاضرة في جامعة النجاح فيروز نعالوة، وشقيقه أمجد، حيث تحقق معهم حول مكان المطارد أشرف الذي نفذ عملية “بركان” قبل عشرة أيام وقتل فيها مستوطنين وجرح آخر.
العملية الفدائية، نُفذت في السابع من الشهر الجاري، عند مستعمرة “بركان” المقامة على أراضي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وأدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة آخر، بينما استطاع المنفذ أن يلوذ بالفرار سالما.

أكثر من عشرة أيام من البحث المتواصل تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحدات خاصة وكتائب إضافية انتشرت في قرى وبلدات مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة، حيث إن عائلة نعالوة تعيش في ضاحية شويكة شمال المدينة.

هجمة مسعورة على عائلة نعالوة

منذ اليوم الأول للعملية، وعائلة المطارد أشرف، تعيش ظروفاً حياتية صعبة جداً، نظراً للاقتحامات المتكررة للمنزل، فلا موعد محددا للهجوم، في الليل والنهار تداهم قوات الاحتلال منزل العائلة وتفتشه في كل مرة، وهذا من أحد أساليب الضغط على العائلة من أجل الإدلاء باعتراف عن مكان ابنها إذا ما كانت تعرف، وهو ما تنفيه العائلة.

يقول وليد نعالوة، والد أشرف”: “إن قوات الاحتلال تداهم المنزل في كل ليلة، وتسألنا في كل مرة عن أشرف، وتطالبنا بتسليمه لها، ونحن لا نعرف أي معلومة عنه”.

ضباط المخابرات، طلبوا من والد الشهيد أن يبحث عن ابنه، وأن يسلمه لهم، وطلبوا منه أن يخرج إلى وديان طولكرم، للبحث عن ابنه واحضاره، وكذلك طلبوا منه خلال اقتحاماتهم للمنزل في الأيام الماضية، أن يخرج بمركبة عليها مكبرات صوت، وأن ينادي على ابنه ويقنعه بتسليم نفسه لجيش الاحتلال، لكنه رفض كونه لا يعلم أية معلومة حول مكان تواجده.

اعتقالات لجميع أفراد العائلة

قوات الاحتلال تعتقل باستمرارعائلة أشرف منهم من اعتقل لساعات مرة ومرتين ومنهم من اعتقل ولا يزال في السجن”

قوات الاحتلال تعتقل باستمرار عائلة أشرف، والد ووالدة وشقيق وشقيقات أشرف اعتقلوا، منهم من اعتقل لساعات مرة ومرتين، ومنهم من اعتقل ولا يزال في السجن، مع الإشارة إلى أن كل واحد منهم اعتقل 4 – 6 مرات، وأجري التحقيق معه لساعات ومن ثم يطلق سراحه.

أمجد الشقيق الأكبر، وهو متزوج ويعيش في البناية ذاتها التي تسكن فيها عائلته، اعتقله الاحتلال يوم العملية في السابع من الشهر الجاري، ولا يزال معتقلاً. كذلك شقيقاته أماني وسندس وفيروز اعتقلن أكثر من مرة وأجري معهن تحقيق ميداني ومن ثم أفرج عنهن، لكن الاحتلال اعتقل، الخميس الماضي، فيروز وهي محاضرة في جامعة النجاح ومتزوجة بمدينة نابلس، وحولها للتحقيق، ومدد اعتقالها 12 يوماَ على ذمة التحقيق، ولا تهمة واضحة سوى أنها شقيقة أشرف.

أيضا والد ووالدة أشرف، اعتقلا مراراً خلال الأيام الماضية، وكان جيش الاحتلال ينكل بهما أثناء الاعتقال ويجبرهما على السير لمسافات طويلة، حتى يصلا إلى مكان ضابط المخابرات، ليحقق معهما عن مكان أشرف ومن ثم يطلق سراحمها. لكن الاحتلال اعتقل فجر أمس الأربعاء والدة أشرف، وفاء مهداوي (54 عاما) وحولها لتحقيق الجلمة، وغداً ستعرض على المحكمة، وعلى الأغلب أنه سيتم تمديد الاعتقال، وذلك وفق ما قاله غسان مهداوي شقيق وفاء مهداوي لـ”العربي الجديد”.

ويشير مهداوي إلى أن ظروفاً حياتية صعبة جداً تعيشها عائلة أشرف، وأقاربها، حيث إن العائلة لا تنام بشكل طبيعي خوفاً من الاقتحامات المتواصلة وغير المتوقعة في أي وقت، لافتًا إلى أن هناك أطفالا وفتيات في المنازل والخوف والتوتر والقلق واضح جداً عليهم بسبب إجراءات جنود الاحتلال.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أحذية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار