عبد المجيد يلتقي الأخ زياد نخاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

في لقاء أخوي اتسم بالصراحة والحرص الكبيرين على مستقبل القضية الفلسطينية وما يمر به شعبنا العربي الفلسطيني من ظروف صعبة وقاسية، التقى الرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الأخ زياد نخاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين 17/10/2018، بحضور الرفاق أبو عادل وهيثم عبد القادر أعضاء المكتب السياسي للجبهة.
وتم الحديث عن الأوضاع في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، نتيجة استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة والاعتداءات الصهيونية المستمرة على أهلنا الأبطال، وكذلك استمرار عمليات القمع والإرهاب والاعتقال، التي يشنها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، واستمرار وتيرة بناء المستوطنات على أراضي ومدن وقرى الضفة الغربية.
كما تم البحث الجدي عن الأسباب التي أدت إلى إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية وتراجعها نتيجة سياسة التنازلات والمفاوضات التي أدت إلى مصادرة المزيد من الأراضي وحرمان شعبنا من الاستفادة من مياهه وخيراته، وعمليات التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني ومطاردة واعتقال ثوارنا الأبطال والعمل معا على التضييق بكل الوسائل لمنع شعبنا من اخذ زمام المبادرة لمواصلة نضاله من اجل تحرير وطنه وطرد الغزاة الصهاينة من وطننا الغالي فلسطين .
كما بحث في هذا اللقاء الهام الوضع المأساوي لما يسمى بعملية المصالحة وإنهاء الانقسام وتم التأكيد على أن الانقسام سببه خلاف الفصليين ومصالحهما والابتعاد عن مصالح الشعب الفلسطيني ومستقبله ومساعدته على إيجاد حلول ناجحة للوضع الاقتصادي المتدهور وبناء ما تهدم نتيجة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على مدن القطاع الصامد.
وتطرق اللقاء إلى الأسباب التي أدت إلى الاقتتال والخلافات بين فتح وحماس والتي دفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظاً لها طوال الفترة الطويلة الماضية، وعجز الفصائل الأخرى عن قول الرأي الشجاع والصريح ومن الذي يعمل على تجويع ومحاصرة أهلنا الأبطال في غزة إلى جانب العدو وعدم الاهتمام بالحال الصعب والخطير بالوضع في غزة وحجم التضحيات الهائلة التي يقدمها شعبنا من أجل بقاء القضية حية متقدة لحين توفر الظروف المناسبة لحشد طاقات شعبنا الخلاقة للتصدي للعدو الصهيوني العنصري وإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين .
وحول ما يجرى من لقاءات ومشاورات واتفاقيات مصالحة واجتماعات وهمية استعراضية لا تؤدي إلّا إلى مزيد من الضرر الفادح بشعبنا وقضيته المقدسة.
وبحث في اللقاء أيضا التكرار الممل لاجتماعات ما يسمى بالمجلس الوطني والمجلس المركزي للمنظمة واتخاذ القرارات والتوصيات التي لا تؤدي إلى أية نتيجة، بل تزيد الوضع تعقيدا وصعوبة فيما تزداد تصريحات أعضاء اللجنة التنفيذية على مطالبة المجتمع الدولي والرأي العام على الضغط على كيان العدو لوقف الاستيطان والمداهمات والقتل اليومي على الحواجز وهدم ومصادرة الأراضي وكأنهم من عالم آخر وزمن آخر .
وفي هذا اللقاء أكد الجانبان على ضرورة إيلاء الأهمية والوقوف مع أبناء شعبنا الصامد البطل داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948 وبشكل خاص في وجه حملات الإرهاب الصهيونية في هدم ومحاصرة والتضييق على شعبنا الصامد والاعتقالات الأخيرة التي شملت احد الرموز الوطنية الكبيرة المناضل رجا اغبارية الكاتب والقيادي في حركة أبناء البلد وكافة القوى الوطنية المناضلة في الجليل والساحل والنقب .
وفي ختام اللقاء وجه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التحية والتقدير والاعتزاز للأخ العزيز والقامة الوطنية والنضالية العالية زياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ودوره الهام على الصعد الوطني والنضالي من اجل دعم القضية الفلسطينية وحشد كل الطاقات الوطنية والعسكرية للدفاع عن شعبنا وقضيته المقدسة، وقدم الرفيق خالد التهنئة بانتخاب نخالة أميناً عاماً للحركة لما يتمتع به من تقدير واحترام واعتزاز داخل الحركة وخارجها، وانتخاب المكتب السياسي والهيئات المسؤولة في الحركة متمنياً لحركة الجهاد الإسلامي التوفيق والنجاح في مسيرة النضال التي لها دوراً مميزاً وموفقاً مبدأياً ثابتاً في مواجهة سياسة التنازلات التي تنال من الحقوق الوطنية الفلسطينية وتستهدف نهج المقاومة في وطننا فلسطين.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏‏غرفة معيشة‏، و‏طاولة‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار