الجبهةالشعبية:ملف اغتيال النايف سيبقى مفتوحًا حتى الثأر من القتلة والمتواطئين

 

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ ملف جريمة اغتيال الشهيد عمر النايف، سيبقى مفتوحًا حتى الثأر من القتلة والمتآمرين. وقالت الجبهة في بيانٍ لها، اليوم الاثنين: إن جريمة اغتيال الشهيد عمر النايف، التي لا يزال ملفّها مفتوحًا حتى الثأر من القتلة والمتواطئين كافة، تضعنا (قوى ومؤسسات ومناضلين وجاليات فلسطينيّة) أمام مهمّة مركزية، بملاحقة كل الفاسدين وسماسرة الموت والتطبيع، الذين حوّلوا السفارات الفلسطينية حول العالم لكمائن يُستدرَج إليها المناضلون بهدف تصفيتهم معنويًّا وجسديًّا، وهو ما حدث مع الشهيد النايف الذي جرى استدراجه وتصفيته، في العاصمة البلغارية، صوفيا.
وشددت على أن ما حدث معه “جريمة قتل مُكتملة الأركان، هزّت الوجدان الوطني، وتجدّد غرس خنجرها في قلوب الرفاق والعائلة خلال الأيام الماضية، بما تضمّنه التحقيق الذي أعدّه الصحفي أحمد البيقاوي، بجهدٍ ودافعيّة وطنية مُقدَّرة”. وعبرت عن وقوفها إلى جانب عائلة الشهيد ودعم مطالبهم العادلة في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة. وأشارت إلى أنّ ما جاء من نتائج في تحقيق الصحفي البيقاوي لا يعفي وزارة الخارجية الفلسطينية التابعة للسلطة، وكذلك جهاز مخابراتها من مسؤولياتهم تجاه دماء الشهيد عمر النايف، والتقصير في تأمين الحماية له طوال 70 يومًا، مكث خلالها الشهيد طريدا في السفارة التي من المفروض أنّها ملاذ آمن لكلّ فلسطيني، بل ولكلّ لاجئ سياسي يلجأ لها. وجددت دعوتها لملاحقة ومحاسبة كل من سهّل أو تواطأ أو ساهم في تصفية وملاحقة عمر طوال مكوثه بالسفارة. وطالبت بتفعيل ملف الشهيد عمر النايف وتشكيل لجنة وطنية تستكمل التحقيقات استنادًا للحقائق التي جاء عليها التحقيق الاستقصائي الأخير، والنتائج التي دفنتها لجنة التحقيق السابقة في أرشيف خارجية السلطة. وأكدت أن دم الشهيد عمر النايف دينٌ في أعناق كل الوطنيّين الأوفياء، يتطلب من الجميع التعالي على الحزبيّة، كي لا تتحوّل الأحزاب الفلسطينية لملاذٍ يتحامى به سماسرة الموت. وقالت: “هذا الواجب الوطني المُلحّ يقتضي منا العمل بكل عنفوان وطني وحدوي للكشف عن المجرمين وملاحقتهم، وفاءً لدماء مناضلٍ أفنى حياته خدمةً للوطن وقضيته العادلة، وحمايةً لمئات المناضلين من تكرار مسلسل الإجرام والتصفية والملاحقة”. والنايف قيادي في الجبهة الشعبية، محكوم بالسجن مدى الحياة بعد طعنه مستوطنا في القدس، لكنه نجح في التحرر من الأسر عام 1990، وغادر الوطن متنقلا عبر 4 دول وصولا إلى بلغاريا حيث استقرّ، ولاحقا لجأ للسفارة الفلسطينية إثر مطالبة الاحتلال بتسليمه، حتى اغتيل هناك في 26 فبراير 2016، وبدت على وجهه آثار تعذيب ودماء.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار