بعد 25 عاماً على اتفاق أوسلو الشباب الفلسطيني يعتبره “خيانة” ولا يرى أملاً في “السلام”وشرع الاحتلال والإستيطان،والسلطة أحد أشكال الاحتلال.

فرانس برس:يرى العديد من الشباب الفلسطينيين الذين بلغوا سن الرشد بعد اتفاقات أوسلو ان الاتفاقات التاريخية في أوسلو التي كان من المفترض أن تؤدي إلى السلام، هي “خيانة”.
ويقول عبد الزغير(30 عاما) في إحدى زوايا محله الصغير لبيع الملابس في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة، إن “اتفاقات أوسلو تمنعنا من المطالبة بحقوقنا بأرضنا”.
وبالنسبة الى عبد زغير، فإن هذه الاتفاقات لم تؤد الا إلى تعزيز الاحتلال الإسرائيلي، مشددا “على ان اسرائيل لن تسمح ابدا بقيام دولة فلسطينية على طول حدودها”.
ويتابع “ما تريده اسرائيل هو كل الارض”، مشيرا الى “الدعوات التي تطالب اسرائيل بضمّ معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة”. ومن شأن ذلك، إذا حصل، “إنهاء أي آمال متبقية لحل النزاع القائم على حلّ الدولتين”.
وينظر على نطاق واسع الى فرص السلام على أنها أبعد من أي وقت مضى.
بعد توقيع اتفاقة أوسلو عام 1993، قتل رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين على يد إسرائيلي يميني متطرف، وواصلت اسرائيل مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات. في تشرين الأول/أكتوبر 2000، اندلعت الانتفاضة الثانية.
وباشرت إسرائيل ببناء الجدار الفاصل على حدودها مع الضفة الغربية.
وخاضت اسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في قطاع غزة المحاصر منذ 2006 والذي تديره حركة حماس.
أما السلطة الفلسطينية، وهي هيئة حكم ذاتي نشأت نتيجة لاتفاقات أوسلو، فتسيطر بشكل كامل على 17٪ فقط من الضفة الغربية. وتحتفظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على معظم أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967.
– “شكل آخر من أشكال الاحتلال” –
في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش مئات المستوطنين الاسرائيليين تحت حماية عسكرية مكثفة بين نحو مئتي ألف فلسطيني، يقول عبد الله (27 عاما) الذي اكتفى بذكر اسمه الاول ويعمل في قطاع السياحة، إن “اتفاقات أوسلو شرعت الاحتلال الاسرائيلي”.
بالنسبة له ولغيره من الفلسطينيين ، يعد التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل مثالا على ذلك. وينظر إلى هذا التنسيق على انه ساعد في منع الهجمات ضد الإسرائيليين. كما أن هذا التنسيق يحافظ على الاستقرار في الضفة الغربية لصالح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لا يتمتع بشعبية، بحسب قول البعض.
ويتهم البعض مسؤولي السلطة الفلسطينية بالفساد واستخدام الهياكل التي وضعتها أوسلو للاستفادة منها.
ويقول عبد الله “أعطتنا اتفاقات السلام حكومة، لكن الحكومة تمارس شكلا آخر من أشكال الاحتلال. والاختلاف الوحيد بينهما هو ان الفلسطينيين يتكلمون اللغة العربية”.
ووفقا للاحصاءات الرسمية، فإن نحو 30% من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية تتراوح اعمارهم ما بين 15 و29 عاما.
بعض هؤلاء الذين ولدوا قبل او بعد أوسلو يعتبرون أنفسهم ينتمون الى الجيل الاسوأ من الفلسطينيين، واهتمامهم بالسياسة أقلّ ويشعرون بالقلق والخذلان من الوعود المنهارة. وينظر البعض منهم الى الانتفاضة الاولى التي حصلت قبل سنوات من ولادة العديد منهم، بعين الاحترام، وذلك عندما كان الفلسطينيون موحدين ضد إسرائيل.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يمشون‏‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏حشد‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏حشد‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار