التصعيد والعدوان الأمريكي المتوقع على سوريا

خالد عبد المجيد
إن التصعيد الأمريكي الأخير من خلال التهديدات بالضربة العسكرية لسورية تأتي في إطار المحاولات الأمريكية لتعديل موازين القوى في شمال سوريا وممارسة ضغط على الحكومة السورية بهدف إيقاف الهجوم الذي يعده الجيش العربي السوري لمنطقة ادلب أو تأجيل هذا الهجوم من أجل إعطاء فرصة للمجموعات المسلحة المرتبطة بالولايات المتحدة لترتيب وضعها للانسحاب وضمان حماية قيادات هذه المجموعات الإرهابية المسلحة.

إن الحملة الأمريكية الغربية الصهيونية حول المعلومات الكاذبة عن التحضير لاستعمال السلاح الكيماوي من قبل الجيش العربي السوري تأتي في سياق هذا التصعيد الأمريكي الغربي, حيث يجري تحضير دور جديد لأصحاب الخوذ البيضاء للقيام بتمثلية استعمال السلاح الكيماوي, واتهام الجيش السوري باستعماله لإعطاء ذريعة ومبرر للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا للقيام بضربة عسكرية لبعض مواقع الجيش العربي السوري.

إن تحذير روسيا من هذا التصعيد والتهديد والممارسات التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة ونشر معلومات حول التحضير لمثل هكذا تمثيليات تشكل محاولة روسية لفضح سياسة أمريكا وحلفائها الذين هالهم ما تم انجازه للجيش السوري على صعيد إعادة معظم الأراضي والمدن والقرى لحضن الدولة السورية حيث يسيطر الجيش السوري على حوالي 96% من أراضي الجمهورية العربية السورية.

إننا نعتقد أن التهديد بالعدوان الأمريكي يمثل شكلاً من أشكال التفاوض بالقوة والتصعيد العسكري لتحقيق أهداف سياسية, ومصالح للولايات المتحدة, كما هو محاولة لفرض بعض الشروط في المحادثات القادمة في جنيف أو المحادثات بين أمريكا وروسيا, ومهما كانت الظروف والأوضاع في المرحلة القادمة, فإن هذه التهديدات أو قيام أمريكا بضربات عسكرية لن تثني الجيش السوري وحلفائه وروسيا من الاستمرار في خطتهم لإعادة ادلب ومحافظتها لحضن الدولة واعادة بعض المناطق المتبقية تحت سيطرة المسلحين في شمال سورية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار