انعقاد المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين

تم صباح امس في فندق البريستول، إطلاق المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، بدعوة من المركز العربي للتواصل والتضامن، وحضره وفود من دول عربية وعالمية وممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

في بداية المنتدى قدم النشيدان الوطني والفلسطيني، فنشيد موطني عزفتهم فرقة بيت أطفال الصمود – مخيم شاتيلا، ثم تقديم رحاب مكحل، فكلمة منسق مؤتمر الأحزاب العربية والإسلامية خالد السفياني أعرب فيها عن سعادته لهذا الحشد الذي ملأ القاعة والأروقة، مؤكدا أهمية إطلاق هذا المنتدى، منددا “بصفقة القرن وما رافقها من إعلان ترامب بنقل السفارة الأميركية الى القدس”، منبها من “خطورة هذه الصفقة المبرمة بين الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني والخونة والمتواطئين معهم”، معتبرا “ان خطورة إعلان إسرائيل عن انها دولة قوية إنما هو في طريق تصفية الوجود الفلسطيني في فلسطين”.

وشدد على “أهمية دور ونضال الشعب الفلسطيني من القابضين على الجمر في تصديهم لهذا المخطط الرهيب”.

بشور
ثم تحدث رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، فوجه تحية الى “أيقونة فلسطين” عهد التميمي، مؤكدا “ان عهد فلسطين مع الحرية آت لا محالة”.

وقال: “ان هذا المنتدى هو ترجمة لفكرة فلسطين تجمعنا، لأن فيه من كل اتجاهات الفصائل الفلسطينية والعرب بأحزابهم ومن تركيا وإيران ومن أحرار دول أوروبا، وأحرار الأمة العربية من عمان الى موريتانيا”، معتبرا “أن فلسطين ما تزال حية رغم محاولات تصفيتها”.

وأشار الى “تضامن شرفاء الأمة وأحرار العالم مع فلسطين وقضيتها”، متمنيا “ألا يتحول هذا المنتدى الى منبر خطابي، وإنما الى طرح الأفكار الفاعلة ليصار الى تبنيها والعمل على ترجمتها”.

وعرض للمؤتمرات السابقة لهذا المؤتمر والتي انعقدت في اسطنبول ودمشق وبيروت وفي الجزائر، كاشفا عن اقتراح رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد بتوحيد عنوان المؤتمر فكان هذا العنوان الذي نجتمع حوله.

وأشار الى “ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف صعبة”، داعيا الى “إيجاد سبل للتنسيق في كافة المواضيع المطروحة”.

وأكد “ان ركائز العدو الصهيوني تهتز سياسيا واقتصاديا وعقائديا، ولم يبق له سوى ركيزة هذا النظام العربي المهرول نحو التطبيع”.

حنا
ثم تحدث من القدس وعبر شاشة قناة الميادين من خلال النقل بالأقمار الصناعية المطران عطاالله حنا فقال: “ان اجتماعكم هذا في بيروت هو انحياز لقيم العدالة ولفلسطين التي وحدتكم هذه القضية العادلة”، داعيا الى “الدفاع عنها والى التصدي للسياسات الصهيونية الفاشية”.

وقال: “ان القدس هي قبلتنا وفيها مقدساتنا تتعرض لأعنف حملة لتغيير هويتها”، مؤكدا ان “أي قوة غاشمة في هذا العالم لن تتمكن من اقتلاع مدينة القدس من هويتها أو من ثقافتنا، أو تجبرنا على التنازل عن حقوقنا الوطنية”.

وتابع: “مهما خططوا لتصفية قضيتنا، فانها ستبقى القضية الأولى وفي سبيلها كان الشهداء والأسرى والمعتقلون”.

وأشار الى “سعي العدو الصهيوني الى الغاء ثقافتنا العربية”، منددا “بما يسمى الربيع العربي الذي أوجدوه وسموه زورا وبهتانا بالربيع العربي كي ينحرف العرب عن فلسطين القضية الأولى، وايضا في تخطيطهم للحرب على سوريا”.

وتمنى على “الأحرار العرب ألا يتركوا فلسطين لوحدها”، مشددا على “ان فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى مهما تآمر المتآمرون ومهما تخاذل المتخاذلون”، معلنا “ان صفقة القرن لن تمر وانه لا يحق للقابع في البيت الأبيض ولا لحلفائه أينما كانوا أن يتجاهلوا الشعب الفلسطيني”.

ووصف المشاركين في المؤتمر ب”سفراء القضية الفلسطينية الى أنحاء العالم”، مشيدا ب”الشعب الفلسطيني المحب للحياة والممتلىء ثقافة”.

وتوجه الى سوريا “الجريحة”، مقدما واجب العزاء لها بشهداء السويداء، واصفا إياهم “بشهداء كل سوريا وفلسطين”.

وقال: “أعداؤنا لا يريدوننا أمة واحدة، من هنا كان لهم ان اخترعوا ما أسموه الربيع العربي”.

وأكد على “صمود القدس في وجه العدوان، مهما اعتدوا على الأقصى وعلى المقدسات المسيحية”، قائلا: “ان الإعتداء على الأقصى هو اعتداء على المسلمين وعلى المسيحيين وعلينا جميعا، فلنكن موحدين في دفاعنا عن القدس وعن فلسطين”.

صبري
بعده، تحدث إمام القدس الشيخ عكرمة صبري عبر شاشة قناة الميادين ايضا فقال: “ان لقاءكم يدل على ان فلسطين ليست لأهلها فقط، وانه لا يمكن التخلي عنها لأن قضيتها عادلة”، معتبرا “ان العدل يحتاج الى الوحدة، والقدس تجمع ولا تفرق بين العرب والمسلمين والمسيحيين، داعيا الى “ان تبقى القدس البوصلة رغم الظروف التي تمر بها الأمة العربية”.

وأشار الى “الخطر الذي يعانيه المسجد الأقصى، ومحاولات العدو في وضع اليد عليه”، مؤكدا “صمود الشعب الفلسطيني وتصديه لهذه المحاولات”، لافتا الى “سرعة خطوات التهويد التي تحصل نتيجة لما يسمى صفقة القرن، وكان آخرها قرار الكنيست بالقومية اليهودية، مما يعني ضياع حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني”.

وشدد على “ان عدالة القضية الفلسطينية تعطينا القوة، كما ان وحدة الصف تعطينا قوة أكبر”، ملمحا الى “ان الإنقسام الفلسطيني يضعفنا”، ومناشدا العرب بألا “تتركونا وحدنا” منوها بجهود القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، مشددا على “الحاجة لرفع الصوت الفلسطيني”، مؤكدا “عدم التفريط بالأقصى”.

زين
ثم ألقى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين كلمة منسق إطلاق المنتدى الوزير البحريني السابق الدكتور علي فخرو، مبديا أسفه فيها “من تزايد محبي العدالة في العالم وتناقصه عندنا لا سيما في بعض هذه الأنظمة”.

وأشار الى “القوانين الجديدة التي اتخذها العدو وخاصة القومية اليهودية التي تريد إنهاء القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “ان الكيان الإسرائيلي كيان خارج الإجماع البشري، فلا حس إنسانيا عنده ولا مواثيق دولية يعترف بها، ولا يعرفون إلا المصالح التي تقوم على أشلاء الدول، وهكذا هو تاريخهم”، متسائلا عن الوضع الفلسطيني، آسفا ب “ألا يكون كل الوضع السيىء سببا لمنع توجهات بعض العرب في التطبيع”.

ووصف بعض القلة من العرب “بخدم الإستعمار، وبأنهم مارسوا العمى منذ سبعين سنة من جرائم العدو الصهيوني”.

وأكد “ان ممارسات العدو الصهيوني على نفسه وعلى العالم بسبب جبروته وتجبره”، ورأى “ان الحل هو في دولة فلسطينية موحدة يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود”، داعيا الى “سد منافذ التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وألقت الوزيرة اليونانية السابقة أولغا نانيتا كلمة الوفود المشاركة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار