أيقونة فلسطين عهد التميمي ووالدتها تتنفس عبق الحرية ..

:
من منا لا يعرف ايقونة فلسطين عهد التميمي ووالدتها ناريمان والتي من المتوقع الإفراج عنهما من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد انتهاء فترة محكوميتها التي بلغت ثمانية اشهر.

المناضلة عهد ووالدتها أصبح اسمهما يتردد على كل لسان وفي كل وسيلة إعلامية نظرا لشجاعتهما في مقاومة الاحتلال خاصة الحادثة التي اربكت قادة الاحتلال عندما قامت بصفع جندي إسرائيلي مدججا بالسلاح والتي تعرضت على اثرها للاعتقال والمحاكمة من قبل جيش الاحتلال في طريقة تتنافى مع حقوق الطفل.
الاحتلال حاول من خلال محاكمته للمناضلة عهد ان يضعف الروح المعنوية لديها وان يجعلها عبرة لمن لا يعتبر ولكن كان العكس فالجريمة الاسرائيلية بحق عهد التميمي جعلتها رمزا من رموز النضال والصمود والتحدي الفلسطيني للاحتلال الاسرائيلي بعد قيامها.

ووسط حالة من البهجة والسرور يترقب الشارع الفلسطيني على احر من الجمر لوقع هذا الحدث الكبير وهو الافراج عن ايقونة فلسطين ووالدتها من سجون الاحتلال بعد انتهاء محكوميتهما من خلال تسليط الضوء عليه إعلاميا وتزيين الشوارع استعدادا لاستقبالهما.
و في هذا الاطار تزين جدار الفصل في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية بصور للأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية عهد التميمي، بينها صورة أبدع في تجسيدها فنانان إيطاليان يرفضان التحدث لوسائل الإعلام، ويواصلان العمل مقنعين لإخفاء هويتهما.
والد الاسيرة الطفلة عهد التميمي باسم التميمي احد ابرز نشطاء المقاومة الشعبية قال في تصريحات صحفية ان “الاحتلال الاسرائيلي ابلغ وسائل اعلام اسرائيلية والمحامين ان عملية الافراج عن ابنته الطفلة عهد التميمي وزوجته ناريمان ستتم يوم غد عند السادسة والنصف صباحا اذا ما صدق الاحتلال بمواعيده حيث ستجري عملية الاستقبال على حاجز جبارة العسكري بين الطيبة وطولكرم.”

واضاف التميمي ان” فعاليات شعبنا من لجان مقاومة شعبية بالنبي صالح وعلى مستوى الوطن اعدت برنامج لاستقبال الطفلة الاسيرة عهد و والدتها حيث ستكون اولى محطات برنامج الاستقبال بالقرب من الحاجز من قبل ذويها واهلها وممثلي اللجان الشعبية للمقاومة والفصائل وبعض الشخصيات الوطنية يلي ذلك التوجه فورا الى مدينة رام الله حيث ستقوم عهد بوضع اكليل من الزهور على ضريح الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات.”

كما اشار التيميمي الى ان عهد ستقوم بوضع اكليل من الزهور على صرح شهداء النبي صالح فور وصولها القرية فيما ستعقد مؤتمرا صحفيا الساعة الرابعة للحديث عن تجربتها في الاسر والاعتقال الاسرائيلي الى جانب الحديث عن تجربتها في تحدي جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزلها يوم الاعتقال.

واضاف والد عهد إن “الاحتلال ليس قدرنا، وإنه سيزول عن حياتنا اليومية، وسنبقى نقاوم، فلا يمكن الرد عليه سوى عن طريق المقاومة”.

وعبر التميمي عن عميق شكره الى “كل من وقف وتفاعل مع قضية ابنته الطفلة من ابناء شعبنا الفلسطيني ومؤسسات وفعالياته وفصائله الوطني والى كل مواطن وفرد ساند ووقف الى جانب عهد كما شكر كل القناصل وممثلي المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية وكل شعوب وضمائر العالم الحر والحي الذي رفض الظلم والاضطهاد الذي تمثله دولة الاحتلال ونظامها العنصري الذي ينتهك حقوق الانسان الفلسطيني حيث تعتبر عهد نموذج حي من نماذج الظلم.