الأب منويل مسلم

اسمعي يا منظمة التحرير واسمع ايها المجلس المركزي والتنفيذي والوطني والثوري والمجلس التشريعي والقضائي..
اسمعوا وانتبهوا: نحن لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة من فلسطين التاريخية. الشعب يعترف بمنظمة التحرير ومؤسساتها ما دامت متمسكة بهذا الحق التاريخي. ولكن حين تعترف المنظمة ومؤسساتها باسرائيل فانها تعلن صراحة وبوقاحة وجسارة انها انفصلت عن جسم شعبها وجسدها وابتدأت تكوّن لها جسما وجسدا جديدا من خلايا مائته نَتِنَة.
ومن غرائب القدر ان تعلن منظمة التحرير ومؤسساتها الحالية بان شعبها قد ضلّ الطريق لانه يتمسك بكل فلسطين ويناضل بكل الطرق التي يقرها القانون الالهي والوضعي. وتتباهى تلك المؤسسات انها هي التي على حق وتناضل لبناء دولة فلسطينية مسخ على حدود 1967. الشعب يا منظمة التحرير لا يضل كله ولكن بعضه وهو انتم قد فقدتم البوصلة ولكن حقا تسيرون على دروب صحيحة في الاتجاه الخطأ. فالاعتراف باسرائيل انها كيان استعماري غازٍ هو الاتجاه الخطأ، والتعايش السلمي مع هذا الكيان والتنسيق الامني والمفاوضات وعقد المجلس الثوري والمجلس الوطني وتهنئة القادة الاسرائيليين في ميلادهم وحضور جنازاتهم والاعتذار سريعا حين نتعرض لهم …. هي السير على دروب صحيحة في الاتجاه الخطأ.
يا منظمة التحرير اجيبي: أما عادت يافا وحيفا وصفد والرملة واللد وبيسان وبئر السبع فلسطينية؟ واذا اعترفتم انكم اتيتم منها ولا تناضلون لتحريرها خوفا او كما تقولون هذا هو الممكن، فانتم جبناء فالتحقوا بمؤخرة المقاومين فانتم لا تصلحون رؤوس حرابنا. الارض لها هوية وتمنح شعبها هويتها. فاذا بعتم هويتكم لاسرائيل فنحن لسنا تجّارا نبيع ونشتري هويّات!!!