مسيرة العودة في عتليت: نحن حراس الوطن ننتظر عودة اللاجئين

قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، محمد بركة، في كلمته أمام مسيرة العودة، التي جرت على أراضي قرية عتليت الفلسطينية المدمّرة قضاء حيفا، اليوم الخميس، “إننا هنا بالذات في هذا اليوم، الذين يريدون فيه تزوير هوية الوطن وحقائق التاريخ، جئنا لنشهر هوية الوطن: كانت تسمى فلسطين، وصارت تسمى فلسطين”. مشددا على “اننا فلسطينيي الداخل، حراس الوطن، حراس العودة، ننتظر عودة اللاجئين الى وطنهم.”

وكان بركة قد القى كلمة لجنة المتابعة، أمام الحشد الجماهيري، من كافة الأجيال، خاصة الشباب والصغار من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، جاؤوا ليشاركوا في مسيرة العودة، التي دعت لها لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، وبدعم من لجنة المتابعة.

وقال بركة، “إننا هنا لنقول الكثير، ولكن بالأساس لنقول، إنهم في هذا اليوم، يريدون أن تعم فيه البهجة شوارع وساحات وفضاء هذا الوطن، في هذا اليوم يريدون ان ينتحلوا فيه التاريخ، في هذا اليوم يحاولون فيه تزييف هوية المكان، ويتلاعبون في حقائق التاريخ. ونحن في هذا اليوم جئنا لنقول، إننا هنا لنشهر هوية وطننا: كانت تسمى فلسطين، وصارت تسمى فلسطين. هكذا كانت وهكذا ستبقى.”

وتابع بركة،” نحن نعرف أن ذكرى النكبة، هي ذكرى أليمة، فهي ليست فقط ذكرى شعب، إنما هي قضية شخصية بالنسبة للاجئين الذين اقتلعوا من بيوتهم واراضيهم وقراهم. ذكرى النكبة أليمة، ولكن هذه الحشود التي جاءت لتعلن موقفها في سبعين عاما على النكبة، هي شلال الأمل، والحق، الذي سيثبت للقاصي والداني ان لهذه الأرض هوية وانتماء. ولهذا الشعب ارض ووطن: كان يسمى فلسطين وصار يسمى فلسطين. ونحن هنا لنقول لأبناء شعبنا اللاجئ في كل مكان، لأهالي المخيمات في الأردن ولبنان وسورية الشام، نحن هنا في انتظار عودتكم، نحن حراس الأرض، حراس المكان، نحن حراس العودة. فيا أهلي ويا اخوتي، يا أبناء شعبي، يا أبناء عائلتي من صفورية، ومن عتليت واجزم والبصة والغابسية والطنطورة و530 قرية، نحن ننتظر عودتكم.”

وحيا بركة ذكرى شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني، وقال “نحن من هنا من عتليت من ساحل فلسطين، نرسل رسالة في الطرف الآخر في الساحل الفلسطيني، إلى غزة العزّة، إلى مسيرات الصمود، إلى مسيرات العودة البطلة، تحية الشعب إلى الشعب، تحية الوريد إلى الوريد، تحية الحق إلى الحق.” كما حيا بركة القدس، وقال، “ولا حاجة للاستطراد في سياسات ترامب، ونقل ان القدس كانت عربية فلسطينية، وستبقى مدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية عاصمة دولة فلسطين.”

ووجه بركة باسم الحشود، تحية رسالة حب وصمود، إلى أهالي النقب، الذين يواجهون أخطار الاقتلاع، في العديد من القرى. وقال، إن “النقب لن يكون وحيدا”. كما ارسل التحية الى قرية أبو غوش، التي هدمت فيها السلطات بيتين، معلنا ان لجنة المتابعة ستكون هناك بعد أيام، وداعيا الجماهير، أن يوجهوا التحية لهذا القرية، التي ارادتها المؤسسة الحاكمة، أن تكون معزولة عن شعبها، ولكن نريدها أن تعود الى حضن شعبها.”

وختم بركة قائلا، “إننا كشعب، لا يمكن أن يكون باستطاعتنا القيام بواجبنا تجاه شعبنا وقضيته العادلة، وتجاه جماهيرنا، إذا لم نقتلع آفة العنف والجريمة من مجتمعنا”. ودعا بركة باسم لجنة المتابعة، بحرارة، الى نبذ جهات الاجرام ومقاطعتهم اجتماعيا بجميع النواحي، بأن لا يتعامل أي منا، وأن لا تكون له أي علاقة اجتماعية ومجتمعية، مع أي من مجموعات الاجرام وتجار السلاح وحملة السلاح”. وقال، “إذا نبذناهم، فإنهم سيجفون كالورقة اليابسة، فهذه مسؤولية كل واحد منا. وقوبلت الدعوة بالتصفيق الحار من الجماهير الواسعة. ”