أبو عماد رامز لـ”القدس للأنباء”: ندعو السلطة للخروج من أوهام التسوية وتشكيل رافعة للإنتفاضة

وكالة القدس للأنباء – مصطفى علي
أكد عضو المكتب السياسي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، أبو عماد رامز، “رفض القيادة العامة عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله رفضاً قاطعاً، واضعاً علامات استفهام حول التوقيت والمكان، والطريقة التي سيتم فيها استدعاء أعضاء المجلس الوطني لعقد هذا المجلس، تحت حراب وسمع وبصر الإحتلال”.
وقال في حديث خاص لـ”وكالة القدس للأنباء”: “يجب أن يكون هناك لجنة تحضيرية لإعادة دعوة لمجلس وطني جديد، من خلال توافق فلسطيني وطني عام، أما بهذه الطريقة، فنحن نرفضها، وبالتأكيد هذا سيترك تداعيات في الساحة الفلسطينية أكثر مما نشهده، فهناك فصائل رافضة لعقد هذا المجلس بالطريقة التي يجري الترتيب لها، لإنتاج شرعية فلسطينية جديدة قد تذهب بنا مرة جديدة، لإعادة إنتاج تسوية على طريقة أوسلو1 في عام 1993”.
ورأى رامز أن “هناك تحديات كبيرة تواجهها القضية الفلسطينية، وخصوصاً ما يسمى بصفقة القرن، وشعوب الأمة وأحرار العالم أكدت على حق الشعب الفلسطيني على أرضه الوطنية الفلسطينية من بحرها إلى نهرها”.
ودعا السلطة الفلسطينية أن “تخرج من أوهام التسوية ومقاربتها بدفع وتشكيل رافعة للإنتفاضة الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني، الذي يوظفه الكيان الصهيوني للبطش في الشعب الفلسطيني وبنشطائه”.
وأكد رامز بأن “الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم على صفقة القرن، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لو لم يكن هناك تشجيع وموافقة ومباركة من جزء من النظام الرسمي العربي، وتحديداً عندما حضر ترامب القمة العربية في السعودية في نيسان 2017 ، وجمع ما جمعه من رؤساء وملوك وأمراء، بالتأكيد هذه كانت البداية باتجاه الترتيب والعمل عليها”.
وقال: ” ما نخشاه في ظل هذا الموضوع بأن السلطة الفلسطينية التي تقول أنها ترفض حتى هذه اللحظة، وتنفي نفياً قاطعاً بأنها لم تتلق الصفقة، نحن نرى بأن السلطة قد اطلعت على صفقة القرن، وبالتالي هي لا تريد أن تتخذ موقفاً صريحاً منها ، حتى لا يتم ممارسة الضغوط عليها أكثر من هذا النظام الرسمي العربي التي تفرضه الرباعية العربية، المتمثلة بالسعودية والإمارات والأردن ومصر في هذا السياق”.
ولفت إلى أن “فكرة عقد المجلس الوطني الفلسطيني في 30 نيسان من دون الإجماع الفلسطيني وبمن حضر، غايتها تركيب شرعية فلسطينية جديدة، وما نخشاه هو أن تكون مقدمة للقبول بشكل أو بآخر بصفقة القرن، وخصوصاً أن هناك أفكاراً طرحتها السعودية على السلطة الفلسطينية، بالقبول بمنطقة أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدل القدس، وهناك دولة يحكى عنها في سيناء وقطاع غزة، تكون بديلة للدولة الفلسطينية بحدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية كما يدعون، وهي أيضاً مرفوضة من قبلنا كما أنها مرفوضة أمريكياً وإسرائيلياً، وبالتالي هناك من يمهد لصفقة القرن على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته”.
11:36 – 29 آذار, 2018

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار