القضية الفلسطينية “ملحق” في معاهدة اشهار العلاقات الخليجية الاسرائيلية.. سيناريوهات تتناول مستقبل السلطة الفلسطينية

ترى دوائر سياسية ودول مؤثرة في الاقليم أن الساحة الفلسطينية تفتقر الى شخص قادر على قيادة الفلسطينيين في حال إختفاء أو تغييب الرئيس محمود عباس عن المشهد السياسي الفلسطيني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في الدوائر الاسرائيلية، هو: كيف ستتصرف اسرائيل في اليوم الذي يلي اختفاء وغياب الرئيس الفلسطيني؟!.
العديد من السيناريوهات يتم دراستها بشكل مكثف في هذه الايام، والعديد من اللقاءات التي تتناول مستقبل السلطة الفلسطينية عقدت بمشاركة الجهات الامنية والاستخبارية المعنية في اسرائيل، في محاولة للاجابة على هذا السؤال المطروح، كما أن اللقاء الأخير الذي جمع نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحضره جارد كوشنير تناول هو الاخر في جزء منه مستقبل السلطة الفلسطينية، ووضع نتنياهو أمام الرئيس الامريكي تقارير استخبارية تتعلق بالساحة الفلسطينية وإمكانية إختفاء عباس عن المشهد السياسي الفلسطيني. وهناك العديد من الاراء والمواقف والتوجهات بين تلك الاجهزة، فهناك من يرى ضرورة دفع السلطة الفلسطينية الى القبر مع رحيل عباس عنها، والعمل إما على إعادة العجلة الى الوراء وفرض السيطرة بمختلف اشكالها على المناطق الفلسطينية والعودة الى ما قبل اوسلو، وهذا السيناريو هو الأكثر تطرفاً، أو العمل على ابقاء الكيان الفلسطيني الحالي قائما بقيادة جماعية من “الدمى” خاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة، وأن تبقى هذه “السلطة الادارية والامنية” تدير شؤون الفلسطينيين الحياتية على أن يكون المركز الرئيس والدولة الحقيقية التي يتبع له هذا الكيان ولو شكليا في قطاع غزة، وفي نفس الوقت فرض اسرائيل للسيادة بكل اشكالها على مناطق (ج) والاغوار وربط المستوطنات جميعها بالعمق الاسرائيلي. لكن تنفيذ هذه السيناريوهات أو عدم تنفيذها، مرتبط بالاساس بموقف الادارة الامريكية، واذا ما كانت ترغب في اعطاء نتنياهو ما يلزم من مساندة وتغطية لاعادة العجلة الى الوراء، او الضغط باتجاه السيناريو الثاني وهو ابقاء هذا الكيان على أجهزة التنفس الاسرائيلية ليكون جزءا من الصفقة الاقليمية التي تتحدث عنها ادارة ترامب صباح مساء، وأن تصبح المسألة الفلسطينية ومستقبل الضفة الغربية والقدس الشرقية مُلحقاً ثانويا في إتفاقيات ومعاهدات اشهار العلاقات والتطبيع الكامل بين الدول العربية المعتدلة وبشكل خاص الخليجية المتعطشة لاشهار علاقاتها مع اسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار