الخارجية الأمريكية: سندرس مشاركة دول أخرى في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

0

الخارجية الأمريكية: سندرس مشاركة دول أخرى في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدرس تأييد مشاركة دول أخرى في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل، إذا رأت أن ذلك سيفيد في التوصل إلى اتفاق.
وسئلت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، عن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، إلى محادثات سلام دولية، فقالت “إذا رأينا في مرحلة ما أن دولا أخرى قد تكون مفيدة لعملية السلام، فسوف نرغب بالتأكيد في مشاركتهم”.
وأضافت، “هل الوقت مناسب لذلك الآن؟ لست على يقين من أننا قررنا ذلك، لكن هذا بالتأكيد شيء قد يحدث في المستقبل”.
وأصر عباس خلال كلمة نادرة أمام مجلس الأمن الدولي على عقد مؤتمر دولي بحلول منتصف 2018 لاستئناف عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل وتشكيل “آلية دولية متعددة الأطراف” للإشراف على العملية. وغادر القاعة قبل كلمة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي.
وينظر الفلسطينيون إلى نوايا إدارة ترامب بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بشكوك كبيرة بعد أن حاد ترامب عن سياسة أمريكية مستمرة منذ عشرات السنين واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدأ في اتخاذ إجراءات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك.
وقالت هايلي في إشارة إلى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره وجيسون جرينبلات مبعوثه للشرق الأوسط “إن مفاوضينا يجلسون خلفي مباشرة، على استعداد للمحادثات. لكننا لن نلاحقكم. الخيار أيها الرئيس يعود إليك”.
ويعمل كوشنر وجرينبلات على خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط وعقدا اجتماعات مغلقة مع سفراء مجلس الأمن الخمسة عشر بعد الاجتماع العلني يوم الثلاثاء. كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال الأسبوع الماضي إن الخطة “متقدمة إلى حد ما”. ولم ترد أي تفاصيل تذكر بشأن الخطة حتى الآن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش رافيل إن واشنطن ستطرح خطة سلام “عندما تكون جاهزة وفي الوقت المناسب”. ولكن بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يعد الفلسطينيون يعتبرون الولايات المتحدة وسيطا محايدا.
وقال عباس “التقينا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربع مرات خلال عام 2017 وأبدينا له استعدادا كبيرا للتوصل إلى صفقة سلام تاريخية وأكدنا على موقفنا المتوافق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967 رغم أن هذه الإدارة لم تحدد موقفها هل هي مع حل الدولتين أو مع حل الدولة الواحدة”.
وأعطت إدارة ترامب تأييدا مشروطا لحل الدولتين قائلة إنها ستدعمه إذا اتفق عليه الجانبان.
وقال عباس في كلمته “ليس بمقدور دولة بعينها أو بمفردها يوم‭ ‬الثلاثاء أن تحل صراعاً إقليمياً أو دولياً دون مشاركة أطراف دولية أخرى”.
وأضاف قائلا “لابد من آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية، تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية”.
وأوضح أنه ينبغي أن يشارك في المؤتمر الفلسطينيون وإسرائيل والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن باريس مستعدة لدراسة مقترحات عباس.
ووصف جوناثان ألين نائب السفير البريطاني بالأمم المتحدة القيادة الأمريكية للقضية بأنها “لا غنى عنها”.
وأبلغ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون المجلس بأن عباس جزء من المشكلة وليس الحل وأن “السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات المباشرة” بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن اللجنة الرباعية الدولية، المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية يمكن أن تلعبا دورا في بدء عملية السلام المتوقفة

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار