قيادات الجهاد ترد على عباس: “لا ننتظر من أحد تقييم نشاطنا السياسي وخطاب عباس” مليء بالتناقضات وعدم الوضوح ولغة التهكم غير مقبولة في العمل السياسي”

0

 

رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال خطابه أمام اجتماع مجلس منظمة التحرير، والتي قال فيها إن حركة الجهاد لا تعمل في السياسة.
وكان عباس قال في خطابه مساء أمس، إنه لا يلوم حركة الجهاد الإسلامي على عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية كونها حركة لا تنشغل بالسياسة.
وتعقيبا على كلام رئيس السلطة، قال القيادي في الجهاد بالضفة الغربية جعفر عز الدين، إن الحركة لا تنتظر من أحد أن يقيّم نشاطها السياسي وغير السياسي، مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حركه سياسيه وعسكرية ولها برنامجها السياسي الذي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة متكاملة دون التفريط أو التنازل عن أي ذره من تراب الوطن ومقدساته وحق اللاجئين في العوده ومكانة القدس واستمرار الانتفاضة حتى دحر الاحتلال.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي رفضها المشاركة في اجتماع مجلس م ت ف، مبررة ذلك بعدم جدية بعض الأطراف في اتخاذ قرارات تنهي اتفاق أوسلو وتوقف الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي وتدعم المقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين.

الجهاد: خطاب “عباس” مليء بالتناقضات وعدم الوضوح ولغة التهكم غير مقبولة في العمل السياسي

غزة: قال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد: “إن ما سمعناه يوم أمس في الخطاب الافتتاحي الطويل لاجتماع المجلس المركزي عزز من قناعتنا بأن إعلان عدم المشاركة في هذا الاجتماع هو الموقف الأسلم لصالح شعبنا وقضيتنا”.
وأضاف في تصريح صحفي صادر اليوم الاثنين: “سياستنا التي تقوم على الوضوح في القول والممارسة لا تقبل أبداً ارتهان الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية لمسار سياسي عقيم وتجارب خطاب “السلام” التي بدأت منذ العام 1977 دون أن تقنع أحداً من القوى والأحزاب “الصهيونية” !!،
وتابع شهاب: “فما سمعناه بالأمس في افتتاح اجتماع المجلس المركزي يعطينا قراءة واضحة لما سيحدث في اليوم التالي، فخطاب رئيس السلطة محمود عباس مليء بالتناقضات ، وعدم الوضوح ، فضلاً عن لغة تهكم غير مقبولة أبداً في العمل السياسي ولا العلاقات الوطنية .”
وأشار إلى إننا في حركة الجهاد في فلسطين ومن منطلق الحرص على الوحدة الوطنية نجدد دعوتنا لعقد الاطار القيادي، ومراجعة الأداء السياسي ومعالجة كل ما اعتراه من خلل وعبث أوصلنا إلى المأزق الراهن.
وأوضح شهاب إن الاعتراف بفشل مسيرة التسوية يستدعي عدم العودة إليها مطلقاً ، فهذه المسيرة السياسية العقيمة التي تبنتها قيادة السلطة والمنظمة مسؤولة تراجع المشروع الوطني ، الذي يحاول البعض اليوم تقزيمه في مشروع سلطة كانت حركة الجهاد الإسلامي أول من رفضها باعتبارها سلطة سراب ووهم وبدون أي سيادة حقيقية .
وأكد أن الخروج من مشروع أوسلو يستدعي شطب الاعتراف بالكيان “الصهيوني”، ويستدعي التمسك بكل فلسطين التاريخية والتخلي عن خطاب حل الدولتين وعدم التعاطي مع ما يمسى بـ”إسرائيل” كجيران ، بل هم أعداء مغتصبون لأرضنا ومقاومتهم واجبة ومشروعة.
ورفض شهاب ما ورد في الخطاب من تطاول باطل بحق الأخ المجاهد الدكتور محمود الزهار الذي يعد واحداً من القامات الوطنية الكبيرة، وممن قدموا للوطن مبتغين وجه الله.

المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاثنين 15 يناير 2018م

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار