في غياب دور عربي فاعل، كيف يتم توظيف قضية القدس في دور تركيا في المنطقة..؟

0

في غياب دور عربي فاعل، كيف يتم توظيف قضية القدس في دور تركيا في المنطقة..؟

تشير التسريبات إلى أن اعتراضاً مصرياً على توقيت انعقاد القمة الاسلامية برئاسة رجب طيب أردوغان، بينما توحي سلوكيات الحلف السعودي – الإماراتي – البحريني بأن التخلي عن القدس قد يكون وسيلة للتعاون مع إسرائيل ضد إيران. وبعد تقارب طويل منذ اندلاع ما سمي الربيع العربي، يبدو أن العلاقات الأردنية مع التحالف السعودي الإماراتي البحريني، تدخل في توتر بسبب القدس،

العاهل الأردني عبدالله الثاني لم يجد له نصيراً قوياً من دول المشرق العربي الكبيرة لمواجهة إعلان الإدارة الأميركية القدس عاصمة لإسرائيل، سوى تركيا، التي بدت بدورها متأهبة لملء الفراغ العربي الرسمي باستثمار رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على الرغم من أنها حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، وتمتلك صلات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. واختار أردوغان التصعيد ضد إسرائيل “الإرهابية قاتلة الأطفال”، وفق تعبيره، وحتى أميركا “الشريكة في الدم الفلسطيني”، بمصطلحاته، فيما بدا خطوة أخيرة لإتمام عودة أنقرة للشرق الأوسط، بعد سنوات من التوجه غرباً.

ولا يرى مسؤول تركي في حديث له، سبباً لحساسية بعض الدول العربية من الموقف التركي تجاه القدس، قائلاً إن “القدس بحرَمها تشكل حساسية عالية للأتراك، وبالنسبة لنا نحن ندافع عن مقدسات إسلامية تشكل خطاً أحمر لشعبنا، وهذا الدفاع ليس وليد اللحظة، بل نعمل منذ فترة طويلة لاستثمار صلاتنا مع الفلسطينيين والإسرائيليين لترميم الآثار الإسلامية في القدس، ودعم الفلسطينيين في غزة على قدر استطاعتنا”، مضيفاً: “أما القضايا العربية فلها أكثر من عشرين دولة عربية يجب أن تدافع عنها، بل كنا ننتظر من الدول العربية تقديراً ودعماً لمواقفنا وتنسيقاً معنا وليس حساسية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار