قيود جديدة من حركة فتح…حسين الشيخ: لا يوجد شيء اسمه سلاح مقاومة وحماس تتهرب من المصالحة بطرح حكومة وطنية ولا ضرورة لتفعيل التشريعي

0

 

رام الله: من أجل إرضاء واشنطن وتل أبيب، لخلو بيان مركزية فتح الصادر في ليلة 25 نوفمبر بعضا مما كان يجب أن يطرحه من شروط،

ذهب حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية ومنسقها مع سلطة الاحتلال، الى مبنى “التلفزيون الرسمي”، ليتحدث حديثا يضع الشروط واللغة المطلوبة أمريكيا واسرائيليا، ليعرف الفلسطيني كم ان “المصالحة الوطنية” ليست جزءا من السياسية الفتحاوية والرئيس محمود عباس، سوى بمدى تناغمها مع الحركة السياسية الأمريكية..

اختيار الشيخ تحديدا لكشف “قيود” فتح وعباس الجديدة حول “مصالحة” هي رسالة بالغة كونه منسق الارتباط مع دولة الكيان، وصاحب الرسائل المرسلة لها في كل ما يتعلق بحرب السلطة على قطاع غزة، وأبرزها رسائله الى نظيره الاسرائيلي منسق نشاطات دولة الاحتلال يوآف مردخاي، في شهر أبريل الماضي، التي طالبت وقف كل إمداد كهرباء أو غاز أو بترول.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ “أننا مستمرون في ملف المصالحة، وسنلتزم بكافة البنود التي وقعت في الاتفاق الموقع بالعاصمة المصرية في شهر أكتوبر الماضي، موكداً على أهمية أن يكون للفصائل الوطنية دوراً فعالًا في اسناد ودعم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس.
وأكد أن التمكين ليس سهلاً، ويجب علينا أن نسهل عملية التمكين من كافة الأطراف، فالحكومة لم تتمكن حتى اللحظة في الجانب المالي ولا يوجد أي جباية فعلية من الحكومة، كما أنها لم تتمكن من اعادة بناء المؤسسة الأمنية في قطاع غزة، منوهاً إلى أن الحكومة لم تتجاوز الـ 5% من مرحلة مباشرة عملها وتمكينها في قطاع غزة.
وقال الشيخ أنه بدون تنفيذ بنود الاتفاق، لا يمكننا إنهاء الانقسام وتمكين الحكومة في غزة، مشيراً إلى أنه إذا تمكنت الحكومة سترفع الاجراءات العقابية بشكل تلقائي عن غزة لأن الحكومة لن ولم تعاقب نفسها.
وأوضح أن “حركة حماس تضع العصي في دواليب المصالحة من خلال تهربها من الاستحقاقات المتفق عليها”.
وأوضح الشيخ أنه لا ضرورة لتفعيل دور المجلس التشريعي قبل الانتخابات القادمة، فهذا التفعيل مشروطاً بأن يتم من خلال الرئيس فقط، منوهاً إلى أن الحكومة أتت بالتوافق، ومن يطالب بأن تنال الثقة من التشريعي هو حر في هذا الموضوع، ولا مبرر لطرح اقتراح تشكيل حكومة وطنية”.
وقال إن هناك عقبات واجهتنا، وأخرى سنواجهها، حتى لا نبعث الأمل والخداع في نفوس الناس، ويجب أن نكون صريحين معهم، منوهاً إلى أن كل الاشكاليات التي واجهتنا في الجانب الإداري في اجتماع القاهرة هو موضوع الموظفين”غير الشرعيين” في غزة”.
ونوه أننا لا يمكن لنا أن نذهب لملف منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن ينتهي الانقسام بشكل كامل، فالمدخل لكل القضايا هو انهاء الانقسام.
وكشف أن البعض حاول أن ينتقل من مربع المصالحة إلى مربعات أخرى، مشيرًا إلى أن السير البطيء بإنجاز سريع أفضل من سير سريع يقود لفشل، ولفت إلى أنه حسب الاتفاق المفروض أن تنجز المرحلة الاولى في 1 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وقال الشيح أن حماس تريد فتح كل الملفات كالحريات ومنظمة التحرير، والانتخابات رزمة واحدة، وهذا كله لن يكون دون أن تتمكن السلطة من بسط سيطرتها الأمنية، وأي خلل باحداها لن ننتقل لأي مربع، ونحن لا نخجل ولا نجامل من طرح مواقفنا، فنحن نتحدث عن نظام وقانون نريد تطبيقه.
ودعا حماس للمشاركة في كل شيء، لكن شريطة الالتزام بالنظام السياسي العام لمنظمة التحرير، ومفهوم ومعنى وأشكال المقاومة، فلا يستطيع أحد أن يجبرنا بعدم الحديث عن سلاح المقاومة، فنحن أيضاً مناضلين، وثوار، كما أن المقاومة يجب أن يكون متفق عليها، مؤكداً على أنه لن يكون إلا سلطة، وسلاح، وحكومة وبرنامج سياسي واحد.
وقال “لا يمكن لنا أن نوفر الكهرباء لقطاع غزة، دون أن نجبي ثمنها، فعلى مدار 11 عام، ونحن ندفع ثمنها ولا نجبي شيكل واحد”.
ونوه الشيخ إلى أن مصر سترسل وفداً للإشراف على تمكين الحكومة خلال يومين بعد أن ثبت أن الحكومة تواجه مخططات تخريبية، فريق في حركة حماس وآخر في الاخوان المسلمين، لا يريدون أن يكون هناك مصالحة، ويسعون إلى افشالها، مشيراً إلى أن صلاح البردويل حكم على المصالحة بالفشل قبل مغادرتنا للقاهرة، فنحن والجانب المصري لا ننتظر من البردويل تصريحاته حسب قوله

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار