“الثقافة والمقاومة.. الدور والتحديات”

0

“الثقافة والمقاومة.. الدور والتحديات”
المكتب الصحفي ـ راماقضباشي
أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان “الثقافة والمقاومة.. الدور والتحديات” بالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ومؤسسة فلستينا “الشجرة للذاكرة الفلسطينية” وملتقى فلسطين الثقافي شاركت فيها مجموعة من الباحثين والكتاب وذلك في مقر اتحاد الكتاب العرب في دمشق 26/9/2017م.
وفي كلمته قال الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب “مفهوم ثقافة المقاومة والمقاومة مرتبطان كالقلب والجسد فلا معنى لأحدهما دون الآخر ولا يمكن أن تتقدم المقاومة دون ثقافة ولا يمكن للأخيرة ان تكون في المقدمة ما لم تتمكن من حماية نفسها والدفاع عن تطلعاتها وما تصبو إليه من أجل مستقبل أمتها”.
وأضاف الصالح “اتحاد الكتاب يؤمن إيمانا راسخا بثقافة المقاومة وأعضاؤه من الأدباء والكتاب مخلصون للمقاومة وثقافتها كمبدأ أساسي جمع أعضاء الاتحاد منذ تأسيسه كحال اتحاد الكتاب الفلسطينيين الذي كان تبني المقاومة والدفاع عنها أحد أسباب إحداثه”.
أما الأمين العام لاتحاد الأدباء الفلسطينيين الشاعر خالد أبو خالد فقال “علينا أن نتكامل بالحوار وأن نستفيد مما يدور أمامنا ويستهدف وجودنا والمقاومة حتى نستخلص النتائج والعبر ونكون صفا واحدا في وجه كل التحديات”.
على حين عبرت مي شهابي مدير دار فلستينا عن أهمية مقاومة الشعوب عبر التاريخ فكل الشعوب التي تعرضت للاضطهاد تحررت وحصلت على حقوقها نتيجة المقاومة التي بفعلها دحر الاستعمار بكل أنواعه وأشكاله مؤكدة إيمان الدار بأهمية ثقافة المقاومة والكتاب الذي يحمل الفكر المقاوم والسعي إلى نشره والوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يتحدى الإرهاب منذ سنوات عديدة.
وفي محاور الندوة أوضح عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسن دياب في محور بعنوان “القضية الفلسطينية” الحق والمقاومة أن سورية هي من أهم عناصر محور المقاومة والممانعة وهي تتصدى لكل المشاريع التي تديرها الصهيونية وتعمل على إحباطها لأنها دولة مركز في هذا المحور كانت وما زالت داعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين داعيا الى تضافر الجهود لتتوحد النخب الثقافية لتعبر عن أهمية المقاومة والانتماء والتأكيد على خيار المقاومة كخيار استراتيجي.
أما الدكتور نايف القانص سفير جمهورية اليمن في دمشق فرأى أن المقاومة هي سعي لتحديد المستقبل والمصير وتطوير الحاضر والذات البشرية وخاصة أمام محاولات الاضطهاد والاستغلال والاستعمارالتي يتعرض لها الشعوب العربي منذ نشوء الكيان الصهيوني مؤكدا دور الشعب الفلسطيني في المقاومة.
على حين أشار خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إلى أنه على الشعب العربي في ظل وجود محاولات الاضطهاد ونهب الخيرات وسلب الحقوق أن يكف عن التغني بالماضي وبالأمجاد وأن ينتبه إلى حاضره المحفوف بالمخاطر معتبرا أن مقاومة الاحتلال والنضال في هذا الجانب الوسيلة الوحيدة الناجعة للتصدي للعدوان المستمر على المنطقة.
معتبرا أن ما يجري الآن في كردستان العراق من الاستفتاء ومحاولة الانفصال إضافة إلى المسار الأمريكي الجديد تحت عنوان حل القضية الفلسطينية من التحديات التي ستواجه معسكر المقاومة الفلسطينية.
مؤكدا أن الشعب الفلسطيني له خيار واحد هو خيار المقاومة والانتفاضة وسيستمر بالمواجهة مع الاحتلال مهما كلف، وموجها التحية للبطل الذي قام بعملية بطولية اليوم في مستوطنة صهيونية في مدينة القدس.

وفي محور “المثقفون.. القضية الفلسطينية وإصلاح المجتمع” تحدث الناقد الدكتور نذير جعفر عن الحاجة إلى قراءة تجربة الأديب المقاوم غسان كنفاني بعين ثانية للكشف عن خصوصيتها الفنية ومواطن تألقها وإبراز العلامات اللغوية المتكررة التي تدل على فكرة ملحة توجه مساراته وتقف وراء اختياراته وتشمل الأرض والزمن والنكبة لتكريس ما يذهب إليه هذا الأديب من فكر مقاوم.
وجاء محور الباحث الدكتور هادي التسخيري معبرا عن ارتباط الشعر الإيراني بالمقاومة عبر تصديه لكل أنواع الظلم والاضطهاد واهتمامه بحقوق الإنسان وخاصة القضية الفلسطينية التي تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي محوره “علم من أعلام فلسطين رشاد أبو شاور” أشار الروائي حسن حميد إلى أن الأديب أبو شاور يميل إلى القضايا الساخنة والملحة بكل ما يكتبه في الصحف والمجلات والهدف منها كلها فلسطين وتناولت مقالاته القضية الفلسطينية حيث عبر عن مأساة الفلسطينيين وتطلعات المقاومة وما يصبو إليه الشعب الفلسطيني وذلك بقوة بناء تتمثل في معمارية حكائية نادرة المثال.
وفي محور “حماية الشخصية الوطنية على الساحة الإعلامية” أبدى الدكتور أمجد جابر الغرباوي رئيس المؤسسة العالمية لمحترفي السينما ووسائل الإعلام ورئيس مركز المواطن العالمي في لبنان أنه من الضروري السعي لثقافة جديدة هي ثقافة المواطن الإعلامي التي تبني وتنمي فيه الإيمان والتضحية واحترام حقوق الآخرين والسعي إلى توطيد العلاقة بين مكونات المجتمع من خلال التوجيه والتوعية والتثقيف والتعليم والتدريبوالتوظيف والاهتمام.
أما الإعلامي معتصم حمادة فلفت إلى أهمية تنمية الحس المقاوم في إعلامنا العربي والسعي إلى إعطائه دورا متقدما في التصدي لكل ما يحاك ضد الوجود العربي لتحقيق حضور إعلامي مقاوم.
ما رأى الإعلامي مصطفى مقداد أن المقاومة يشتد عودها وتزداد قوتها كلما كان إعلامها ملما بثقافة المقاومة ومعرفة أسسها ومنهجها في الدفاع عن الحقوق.
وفي ختام الندوة قامت مي شهابي مدير دار فلستينا بتقديم دروعا تذكارية للمحاضرين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار