قصة محمد كريم الذي اعدمه نابليون بعد دخوله الاسكندريه …

0

قصة محمد كريم الذي اعدمه نابليون بعد دخوله الاسكندريه …
(( الشريف هو من يدفع الثمن والجبناء هم من يجنون المكاسب ))
بعد مقاومة (محمد كريم) للحملة الفرنسية بقيادة نابليونتم الحكم بالإعدام على محمد كريم إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له :
يعز على أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأننى أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة الأف قطعة من الذهب تعويضا عن من قتل من جنودى ..
فقال له محمد كريم :
ليس معى ما يكفى من المال
لكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب ،
فقال له نابليون :
سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن يذهب للسوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسى ولكن يحدوه الأمل فى من ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد
بل اتهموه أنه كان سببا فى دمار الأسكندرية وسببا فى تدهور الأحوال الاقتصادية ،،
فعاد إلى نابليون خالى الوفاض
فقال له نابليون :
ليس أمامى إلا اعدامك
ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا
ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم ولا معنى لديهم عن حرية الأوطان .

(( الشريف هو من يدفع الثمن والجبناء هم من يجنون المكاسب )) .

محمد كريم الذي (توفي في 6 سبتمبر، 1798م – 1213هـ) حاكم سابق لمدينة الإسكندرية وكانت من مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية.

ولد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية، وبدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه، فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية، ثم أصبح حاكماً للمدينة.

جاء عنه في الموسوعة العربية العالمية تقرير مفاده أن محمد كريم كان يعد من المناضلين في مصر ضد الاحتلال الفرنسي. ولد وترعرع في الإسكندرية. عمل في أول أمره قبانياً (أي وزاناً). ثم تمت ترقيته إلى أن تقلد أمر الديوان والجمارك بثغر الإسكندرية. قام بقيادة المقاومة الشعبية المصرية ضد الفرنسيين عندما وصلوا إلى الإسكندرية تحت قيادة نابليون. ويعتبر المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية؛ فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر. وصمد مع رجاله رغم نيران مدافع الفرنسيين. ثم إنه لم يستسلم حتى عندما دمرت المدافع حصون الإسكندرية، إذ أنه بدأ معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل. لكنه ولسبب ما أعتقل، وحمل إلى نابليون الذي حاول إغراءه وكسبه إلى جانبه، وذلك بأن أطلق سراحه ورد إليه سيفه. لكنه ورغم ذلك عاد إلى تغذية حركات المقاومة. ومن ذلك أنه لجأ إلى الصحراء لإعداد المجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة. كما أنه قاد حركة واسعة في سبيل المقاومة السلمية حين حاول نائب نابليون الجنرال كليبر احتلال دمنهور. ثم اعتقله هذه المرة كليبر، وحبسه في إحدى البوارج الراسية في أبوقير ثم أرسله إلى نابليون بالقاهرة ليرى فيه رأيه فحوكم محاكمة صورية، وقُضِيَ بإعدامه. انتهى معنى ما جاء عنه في الموسوعة العربية العالمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار