ذكرى رحيل القائد والمفكر والمثقف المشتبك ” ناجي علوش”

0


الولادة في بيرزيت 1935 – الوفاة في عمّان يوم 29 / 7 / 2012
رحل المفكر القومي العربي – الفلسطيني، ناجي علوش، عن عمر يناهز 77 عاماً، في العاصمة الأردنية، بعد صراع مرير مع المرض إثر إصابته بشلل نصفي لنحو 14 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فكرياً وقومياً وتاريخاً من النضال الوطني والقومي ضدّ الاحتلال والاستعمار.
علّوش كان أحد قياديي حركة «فتح»، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة. من أبرز من تمسكوا بالثوابت الفلسطينية. وقاد التيار اليساري الجذري في الحركة. وُلد في مدينة بيرزيت الفلسطينية عام 1935، وتخرج من الكلية الأهلية الثانوية في رام الله عام 1955، وعمل بعد تخرجه معلماً في مدينة الفحيص في الأردن. سافر عام 1956 إلى الكويت، حيث عمل في مستودعات الأدوية التابعة لوزارة الصحة، وفي صحيفة «أضواء المدينة» الكويتية.
بعد الكويت، انتقل علوش الى بيروت حيث عمل في دار الطليعة ما بين عامي 1964 و1969، قبل أن يعود الى الأردن، حيث عمل في مجال السياسة والأدب. وكان لبيروت موعدٌ جديد معه، حيث عاد إليها في بداية السبعينيات وعمل فيها حتى أوائل الثمانينيات، في فترة شديدة الحساسية من تاريخ المدينة. انتقل الى بغداد، حيث لم تتجاوز إقامته العام، قبل أن يغادر الى دمشق لمواصلة عمله السياسي. لم يبق علوش في دمشق، وفضل العودة إلى الأردن، محطته الأخيرة في رحلة النضال الثوري، حيث وافته المنية تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الأدب والفكر السياسي.
أصدر علّوش ما يزيد على 40 كتاباً توزعت بين الشعر والسياسة والبحث الأكاديمي. شغل علّوش في حياته عدّة مواقع، من بينها عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأمين العام لحركة التحرير الشعبية العربية، وعضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، والأمين العام لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين ما بين عامي 1972 و1977 ثم ما بين عامي 1977 و1980. وأُعيد انتخابه أميناً عاماً من جديد عام 1997 حتى الآن. وهو عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية منذ 1974، وعضو مجلس أمناء المجلس القومي للثقافة العربية منذ 1985، ومدير دار الطليعة للطباعة والنشر، ومدير تحرير مجلة «دراسات عربية» ما بين 1965 و1972.
أمضى الفقيد الكبير سنوات عمره وهويناضل من أجل تحرير وطنه والقضاء على المستعمر في أي بقعة دنسها في الوطن الكبير. خاض المعارك العسكرية والفكرية والتنظيمية مع العدو المحتل، ومع كل أشكال التنازل عن الثوابت وخاض المعارك الفكرية والسياسية مع أنصار التنازلات وإنقاذ مايمكن انقاذه ! أصحاب برنامج النقاط العشر واتفاق أوسلو و….
عاش راحلنا الكبير ومات وهو يقاتل من أجل تحرير كل ذرة تراب من أرض فلسطين
أبا إبراهيم ، ستبقى أفكارك ومسيرة حياتك منارة تنير درب الكفاح الوطني والقومي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار