بيان صادر عن اجتماع للجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

0

 

عقدت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا لها في دمشق، استمر عدة أيام بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة,

وبحثت الأوضاع السياسية والتنظيمية في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وشعبنا العربي الفلسطيني داخل وطننا فلسطين وخارجه كما تم البحث في ألأوضاع التي يشهدها وطننا العربي الذي يتعرض لعدوان وغزو استعماريين من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وأدواتهم المرتبطة من الأنظمة العربية والقوى الإرهابية التي تنفذ مخططاً معادياً لأعداء امتنا العربية في محاولة لفرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات وثروات المنطقة وتكريس وجود العدو الصهيوني فوق وطننا الغالي فلسطين. DSCF7395
وقد شهدت الجلسات المطولة للجنة المركزية للجبهة نقاشات هامة ومعمقة ومركزة لما آلت إليه أوضاع شعبنا وتراجع القضية الفلسطينية بشكل خطير وأوضاع /م.ت.ف/ والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية, الأمر الذي أدى إلى إلحاق أكبر الضرر بحقوق شعبنا ومستقبله وأمنه واستقراره وبمجمل القضية الوطنية, مما أدى إلى تغول الاستيطان ومصادرة الأراضي واستمرار العدوان والحصار والاعتقالات والقتل اليومي على الحواجز العسكرية الصهيونية, إضافة إلى الإقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والقيام بسلسة من الاجراءات والقيودات كالبوابات الالكترونية وغيرها ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى ومحاولات تهويد مدينة القدس بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والنقص الخطير في المياه وتراجع الزراعة الفلسطينية التي شكلت في مراحل سابقة إحدى دعائم الصمود والاعتماد الذاتي لشعبنا ورفض الانتظار لما يقدمه الغرب الاستعماري والدول المانحة من مساعدات اقتصادية مشروطة ودور منظمات المجتمع المدني ا”لإنجوز” المرتبطة بالدول والهيئات الاستعمارية الغربية.
كما بحثت اللجنة المركزية الفشل المستمر في إنهاء حالة الانقسام وعدم تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية, وفقدان المرجعية الوطنية الموحدة, حيث أثبتت الأحداث والتطورات والتكاذب في الحوارات زيف الادعاءات للقوى السياسية المتحكمة زوراً وبهتاناً في الوضع الفلسطيني, وعدم قدرتها على النهوض بالأوضاع وطنياً وسياسيا واقتصاديا بسبب الانحدار الخطير لالتزامات السلطة الفلسطينية في اتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال, ونتائج مؤتمر باريس الاقتصادي وشروط الدول المانحة في معالجة القضايا المصيرية لشعبنا البطل الذي أوصلته السياسات الخاطئة والفاشلة لما هو عليه الآن من أوضاع متردية في الضفة وقطاع غزة.DSCF7400

وناقشت اللجنة المركزية المستجدات السياسية في الوضع الفلسطيني وفي أوضاع م.ت.ف ودعت إلى حوار وطني شامل ومسؤول بعيداً عن التزامات أوسلو بهدف إجراء انتخابات حرة وديمقراطية لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني يؤدي إلى إعادة بناء /م.ت.ف/ على أسس وطنية سياسية وتنظيمية صحيحة تستند للميثاق الوطني الفلسطيني وبرنامج المقاومة والانتفاضة, وانتخاب قيادة أمينة ومؤتمنة لتعود /م.ت.ف/ لدورها الحقيقي ممثلاً شرعياً ووحيداً والمرجعية الوطنية العليا لشعبنا
وقدرت اللجنة المركزية تقديرا عاليا التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في مواجهة العدو الصهيوني على أرض فلسطين وصموده البطولي في ظروف صعبة وخطيرة وخاصة انتفاضة أهلنا في القدس والمواجهات والعمليات البطولية التي يقوم بها شباب وشابات الانتفاضة التي شكلت نموذجاً في التضحية والعطاء دفاعاً عن الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مواجهة خطوات العدو التي تستهدف فرض وقائع جديدة لتقسيم المسجد الأقصى تمهيداً لمحاولة السيطرة عليه في غياب وعجز لمن يدعون تمثيل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وصمت وتواطؤ معظم الأنظمة العربية المرتبطة بالغرب الاستعماري, إضافة إلى تواطؤ الهيئات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية ومنها ما يسمى بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة.
واستعرضت اللجنة المركزية الأوضاع الصعبة في مخيمات شعبنا في سورية ولبنان وخاصة مخيم اليرموك الذي مثل عاصمة للمقاومة وحق العودة, هذه المخيمات التي لحق بها دماراً وتهجيراً ونزوحاً في إطار مخطط استهدف هذه المخيمات بقرار دولي وإقليمي من أجل تهجير أبناء شعبنا ومحاولة شطب حق العودة, وبالرغم من المعانات الكبيرة التي حلت بأهلنا في المخيمات وهجرة ما يزيد عن 200 ألف فلسطيني وتدمير بعضها, فقد فشلوا في تحقيق أهدافهم في النيل من إرادة شعبنا وتمسكهم بحقهم في العودة إلى وطنهم فلسطين.
وحذرت اللجنة المركزية من التحرك الأمريكي الجديد للدعوة لمؤتمر إقليمي للقضية الفلسطينية يشارك فيه العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية والسعودية والإمارات ومصر الأردن تحت عنوان حل القضية الفلسطينية لكنه يهدف إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني تمهيداً لإنهاء الصراع وإقامة تحالف معه ضد الجمهورDSCF7398ية الإسلامية الإيرانية وسورية وقوى المقاومة في المنطقة.
ودعت اللجنة المركزية القوى والفصائل الشخصيات الوطنية الفلسطينية للتحرك السريع والعاجل من أجل عدم مشاركة أي طرف فلسطيني في هذا المسار السياسي الخطير وعدم تغطية أي جهة فلسطينية تشارك في هذا المسار الذي يستهدف تدمير القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الفلسطينية عبر ما سمي “بصفقة القرن”.

وأدانت اللجنة المركزية إصرار القيادة المتحكمة في السلطة والمنظمة الذين يدعون تمثيل شعبنا من الاستمرار في البحث عن خطوات إعادة المفاوضات العبثية مع العدو إضافة للتنسيق الأمني مع العدو والبحث عن إعادة مسارات التسوية المزعومة عبر مؤتمرات واجتماعات لا يستفيد منها إلا العدو.
وأعربت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في اجتماعاتها عن اعتزازها ووقوفها إلى جانب سورية قلب العروبة النابض وقلعة الصمود المقاومة وتصدي الجيش العربي السوري البطولي وانتصاراته وصموده في وجه أعداء امتنا العربية والحاقة الهزيمة بالمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي “مشروع شرق أوسط جديد” بالإضافة إلى هزيمة قوى الإرهاب المدعومة من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومساندة من الكيان الصهيوني العنصري.
ووجهت اللجنة المركزية للجبهة التحية للقائد العربي الشجاع الرئيس المناضل الدكتور بشار الأسد لدوره الوطني والقومي وتحديه ومواجهته مع أبناء الشعب والجيش العربي السوري والقوى الداعمة والمساندة وكل شرفاء أمتنا وأحرار العالم ومقاومته لكل أشكال التآمر ضد سورية والأمة العربية.
وأكدت اللجنة المركزية اعتزازها بدور حزب الله المقاوم وعلى رأسه سماحة السيد حسن نصر الله وكل القوى والفعاليات والشخصيات التي وقفت إلى جانب نضال شعبنا وقضيته العادلة ودعمت المقاومة وسورية في مواجهة الغزو الاستعماري الغربي الصهيوني التكفيري, وحيت انتصارات تموز المجيدة التي حققت أكبر انتصار على جيش الاحتلال ومثلت مفخرة للعروبة والإسلام وقوى التحرر والتقدم في العالم.
ووجهت اللجنة المركزية التحية والتقدير والاعتزاز للدور الهام الذي اضطلعت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي في دعم نضال الشعب الفلسطينية والمقاومة والانتفاضة, في الوقت التي تخلت فيه أنظمة عربية عديدة عن القضية الفلسطينية وتواطأت وتآمرت عليها.
كما وجهت اللجنة المركزية التحية للشعب العرقي البطل وهنأته بتحرير الموصل, وحيت الدور الكبير الذي اضطلعت به جمهورية روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين في المنطقة والذي شكل الركيزة الأساسية في إحباط المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي في المنطقة ووقف العدوان على سورية, كما حيت الدور والمواقف لجمهورية الصين الشعبية في استمرار العمل إلى جانب روسيا لإنهاء سياسة وهيمنة وتفرد القطب الأمريكي الواحد على العالم.
دمشق: 22/7/2017م اللجنة المركزية
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار