عبد المجيد:انتفاضة ومقاومة شعبنا كفيلة بإحباط المؤامرة الجديدة لمحاولات التصفية…والعدو سيلجأ الى التصعيد في المنطقة بدعم أمريكي…وتطبيع علاقاته وإقامة تحالف مع السعودية ودول الخليج.

0
دمشق: أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في حديث خاص لوكالة فارس الإيرانية… أن انتفاضة ومقاومة شعبنا كفيلة بإحباط المؤامرة الجديدة لمحاولات التصفية التي تعد لها دوائر أمريكية وغربية وعربية من خلال الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي للقضية الفلسطينية ،

الهدف منه النيل من حقوق شعبنا بموافقة عربية ، ونتوقع أن يكون هناك تصعيد عسكري وسياسي لحكومة الاحتلال وهناك مسارين لنتنياهو وحكومته.
المسار الأول : الاستنجاد بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية سواء عبر اتصالاتهم المستمرة مع الأردن ومصر والسعودية ودول الخليج وأطراف إقليمية أخرى مثل تركيا من أجل محاولة الضغط على الفلسطينيين لوقف الانتفاضة وتهدئة الأوضاع في الشارع الفلسطيني، واعدة مسار المفاوضات العبثية وإطلاق الاوهام ممسار سياسي تضليلي للقضية الفلسطينية.
المسار الثاني : حشد الآلاف من جنود الاحتلال وزجّهم في مدينة القدس وداخلها وداخل الأحياء القديمة ومحيط المدينة والضفة الغربية وعلى حدود غزة ولبنان والجولان .
لتوتير الأجواء وتصعيد الموقف، ونتوقع القيام بعمليات عسكرية أوسع من خلال شن عدوان على غزّة للفت الأنظار إلى القِطاع أو تصعيد الموقف بمزيد من المداهمات أو الاعتقالات واحتلال مناطق جديدة في مراكز متعددة في الضفة الغربية.

وعن عمليات المقاومة قال أمين عام الجبهة هذه العمليات سواء الطعن أو الدهس أو العمليات العسكرية جزء منها لقوى المقاومة وجزء مبادرات فردية لشباب فلسطيني يرد على إجراءات وقمع ما تقوم به سلطات الاحتلال خاصةً في محاولات اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وهناك ردّة فعل قوية من هؤلاء الشباب المتحمس الذي يقوم بدوره الوطني، حيث ان هذا الجيل من الشباب محبط من قيادات السلطة الفلسطينية ومن قيادة منظمة التحرير ومن القيادات المتنفذة في الساحة الفلسطينية ومن مسار التسوية أو “عملية السلام” المزعومة التي لها أكثر من 24 عاما دون أن تؤدي إلى نتائج بل كانت نتائجها كارثية.

وأضاف عبد المجيد هذا الإحباط في ظل عدوان وإجراءات واقتحامات للمسجد الأقصى أدى إلى هذا الحِراك من قِبَل الشباب الفلسطيني والرد على الاحتلال , أما العمليات الأخيرة فهي رد على ما أقدمت عليه إسرائيل من عمليات قتل لعدد من الشبّان بدمٍ بارد،وَمِمَّا لا شك من أن فصائل المقاومة الفلسطينية وكوادرها تقوم ببعض العمليات العسكرية ، لكن ليس كل العمليات يتم الإعلان عنها والمهم أن هؤلاء الشباب سواء من داخل الفصائل أو بمبادرات فردية يردّون على هذه الاعتداءات وفجّروا انتفاضة شعبية في القدس والضفة الغربية ، والفصائل الفلسطينية تعمل على إدامة هذه الانتفاضة وكل الشباب والفصائل الملتزم بنهج المقاومة يعملون لتعزيز مكانة هذه الانتفاضة وتطوير اساليبها والمطلوب الان توفير متطلبات تعزيز المواجهة مع العدو الصهيوني.

وعن التخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية قال أمين سر فصائل المقاومة : لاشك أن تفجير هذه الانتفاضة كان له رسائل لأكثر من جهة إحداها إلى النظام العربي الرسمي كأنظمة دول الخليج والأنظمة العربية الرجعية المتحالفة مع أمريكا والتي بعضها يُقيم علاقات مع الكيان الصهيوني والبعض الآخر أقام علاقات جديدة سرّية وعلنية ويُجري اتصالات في إطار استكمال التآمر على شعوب المنطقة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وكل هذه الأنظمة التي تنفّذ الآن مخططات بأدوات إرهابية تكفيرية من خلال التستر بستار الدين والفكر الوهابي وفكر الإخوان المسلمين فجاءت هذه الانتفاضة لتوجه لهم صفعة لأنها أعادت البوصلة إلى فلسطين.

وأردف لهذا نجد الآن أن قسما من هذه الأنظمة يتآمر على القضية الفلسطينية ويعمل لوقف الانتفاضة ويمارس ضغوطات على شعبنا في محاولة لتهدئة الموقف والآن هناك دور خطير للسعودية وبعض دول الخليج التي بدأت بتحويل أموال إلى البنوك الإسرائيلية لرشوة العديد من القيادات في السلطة الفلسطينية لدفعها لاتخاذ إجراءات لوقف الانتفاضة , والإحباط الذي أصاب الشباب الفلسطيني ليس فقط من مسار التسوية إنما من الدور العربي لهذه الأنظمة ولتآمرها حيث وصل الأمر في السعودية من خلال لقاء الملك سلمان والرئيس الامريكي ترامب حول إعادة مسار إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والدعوة لعقد مؤتمر إقليمي الهدف منه تطبيع العلاقات مع كيان العدو وإقامة تحالف معه ضد ايران ومحور المقاومة والضغط على الفلسطينيين وفرض حلول تصفوية عليهم .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار