أهمية القيم في بناء الأفراد والأمم …تعاونوا على نشر القيم وتثبيتها في النفوس وكونوا قدوة حسنة
القِيَم هي تلك المبادئ الخلُقِيّة التي تُمتَدَح وتُستَحسَن، وتُذَمّ مخالفتها وتُستَهجَن.
والثَّباتُ على القِيَم حَصانةٌ للفرد وللمجتمع ، وتُفيضُ عليه طمأنينةً، وتجعل حياتَه وحركتَه إلى الأمام، ثابتةَ الخطى، ممتدّةً منَ الأمس إلى اليوم؛ لأنها في إطارِ العقيدة.
أصحابُ القيَم يؤدّون أعمَالهم بفعاليّة وإتقان، وسوء سلوكِ القائمين على العمَل راجعٌ إلى افتقادهم لقِيَم الإيمان والإخلاصِ والشعور بالواجِب والمسؤوليّة.
عندما تنشأُ القيَم مع الفردِ مِن إيمانِه وعقيدتِه ينمو مع نموِّ جسده فكرٌ نقيّ وخلق قويم وسلوكٌ سويّ، وتغدو القيَم ثابتةً في نفسه، راسخةً في فؤاده، لا تتبدّل بتبدُّل المصالح والأهواء كما هو في المجتمعاتِ المادّيّة،
من القيَم بر الوالدين ، الصِّدق، الوفاء، إِعمار الأرض، استثمارُ الوقت، إتقانُ العمل، الإنصاف، الشعور بالمسؤوليّة، أداءُ الفرائض، الامتناع عن المحرمّات والصبر، وحبُّ الخير،. ومن القيَم الحياء، العِفّة، الاستقامة، الفضيلةُ،
وعمليّة بناء القيَم عملية دائِمة مستمرَّة لا تتوقَّف، وهي أساسُ التربية في البيت والمدرسة والتعامل الحسن مع الناس في كافّة نواحِي الحياة، كما يجب التحذيرُ من المفاهيمِ التربويّة المستورَدَة التي تتعارَض مع قيَم مجتماعتنا , ولا سيّما في ظلِّ العولمة، وإزالَة كلِّ ما يخدِش الحياءَ ويحطّم القيَم، وعلى المجتمعَ بكل أفراده وجميعِ مؤسَّساته العامّة والخاصّة أن يتعاونوا في نشرِ القيم وتثبيتها في النفوس، ثم متابَعَتها حتى تصبِح جزءا أصيلا في سلوكِ الناس وتعامُلِهم. غرسُ القيَم بالقدوة والسلوك أكبرُ أثرًا وأعظم استجابةً وأسرعُ قبولا . وأن تكونوا قدوة حسنة …