المقاومة العربية الفلسطينية، هي مفتاح الحل في حماية القضية الفلسطينية! بعد أن فرغت منظمة التحرير الفلسطينية من محتواها الوطني، والتفريط بالأسس والثوابت والمبادئ، والتنازل عن فلسطين مقابل المال السياسي: جهاد العربي

0

نعم، من بعد أن فرغت منظمة التحرير الفلسطينية م.ت.ف. من كوادرها، وضباطها، ومحتواها الوطني، وجوهر استراتيجياتها السياسية والتنظيمية، وتغييب مجلسها الوطني، ومصادرة مجلسها التشريعي، واحتلال مجلسها الثوري، وتقزيم لجنتها المركزية، واغتيال لجنتها التنفيذية، وتسميم رئيسها، واللعب بنظامها الداخلي، وتحريف ميثاقها الوطني الأساسي، والتفريط بالأسس والثوابت والمبادئ، والتنازل عن فلسطين كلها مقابل المال السياسي أولا، ومن ثم الإقطاعية المستحدثة على شبر من أرض الوطن في فاتيكان رام الله في الضفة الغربية، وأمارة اخوانية في قطاع غزة هاشم ، وسلطة هزيلة في دولة كرتونية، بالإضافة لذلك سور الحصار والخزي والعار العظيم حول قطاع غزة، والكبير في الضفة الغربية، وتقسيم فلسطين إلى أربع كيانات هشة خلف الحزام ألأخضر، واليابس على الضفة الغربية، والناشف على الضفة الشرقية، والمحاصر في قطاع غزة هاشم، وتهميش قضية القدس لتكون أخر ما يذكر بعد انقراض ما تبقى من شعب الجبارين، ودفع بقايا الشعب العربي المتوارث والفلسطيني المكتسب للهجرة من أجل الحصول على جوازات سفر متعددة الجنسيات، وتحويله برمته إلى شعب الهنود الجدد سواء في الداخل أو الخارج!
لذا؛ فلم يتبقى إلا المعارضة السياسة لكل هذا وذاك، والمقاومة السلمية والمسلحة من أجل (الدفاع والردع) على درب التحرير الكامل للإنسان، والشامل للأرض، وتطهير المقدسات، وعودة الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، ولكن؛ ليس للعبث بالألعاب النارية والصواريخ البهلوانية لبعد حين ، وفوضى المفاوضات الخلاقة حين ميسرة!

والتيار الثالث بقيادة محمد دحلان / أبو فادي، والذي يعقد عليه الكثيرين “الآمال” للإصلاح والتغيير في الشارع العربي الفلسطيني ، في حقيقة الأمر ، وللأسف هو ليس أكثر من تحديث لشركة فتح للمقاولات السياسية، ولتطوير سوبر ماركت منظمة التحرير الفلسطينية من السلطة الوطنية الفلسطينية، كما كان كل ذلك في العهد القديم آبان الثورة الفلسطينية، فلن يكون هنالك أيتها جديد، سوى بروز نخبة من الإقطاعيين مثل منيب المصري، والمتنفذين مثل أبو مازن وشركاه، أبو فادي وشركاه، مشعل وشركاه، هنية وشركاه، والمتنفعين من الكبار والصغار وفي مقدمتهم من الصغار شعث، وقريع، وعريقات، وعشراوي كومبارس طبخة أوسلو، ومن الصناعة المحلية أو من الدخلاء مثل الكردي (محمد رشيد /خالد إسلام) الهارب من صندوق الثورة الفلسطينية، و “لاحس” الاستثمار القومي بمليار وربع دولار أمريكي!

أما في ما يخص المستقلين عن الشارع العربي الفلسطيني!
سؤالنا القانوني والشرعي والثوري لهم: أنتم مستقلين عن من، وعن ماذا؟
أيها المستقلين … ! نحن في حالة حرب دائمة، واحتلال توسعي مستمر، فإما أن تكونوا مع أو ضد، وليس هنالك فاقوس في فتح، وخيار في حماس، ومن يلتف معهم أو ضدهم من الفصائل الأخرى، وأنتم المستقلين عنهم!
فمن يريد الإصلاح والتغيير على درب التحرير، فليس هنالك غير برنامج المعارضة العربية الفلسطينية، ومشروعها الوطني لوضع النقاط الفلسطينية على الحروف العربية، وهي القاعدة الأساسية “للميثاق الوطني” الذي لا يتبدل ولا يتحول ولا يتغير، مثلما ما راح تتغير فلسطين من النهر إلى البحر، أما فلسطين أو إسرائيل!

الخلاصة:
المهم ليس الذي ذكر أعلاه، وإنما الأهم من المهم هو من هو مع فلسطين التاريخية وشعبها من النهر إلى البحر، ومن هم في الداخل والخارج، ومن هم على الضفة الشرقية والغربية، وفي دول الطوق أو دول الطرد والترحيل والأبعاد من الديار العربية من المحيط إلى الخليج، وكذلك من أجل أن يكون نسل الأجداد اليوم هم الأسياد، على أرضهم التاريخية من النهر إلى البحر، وأن يكون شعب الجبارين ليس أسم مستترا متوارثا خالي من المضمون على أرض الحاضر، وإنما ليكونوا فعلا جبارين على أرض الواقع في كافة المجالات والميادين، وليس فقط بحمل البندقية، أو التسول بغصن الزيتون، وأن يتحرروا أولا وأخيرا من قيود التسول من بعد أن صاروا “شعب بأكمله” عبر في تاريخ التسول بين الشعوب، والتحرر من قيود المال السياسي الذي تتصدق به عليهم الأمم، ومكرمات السعودية، وهبات مشيخات الخليج، وعطايا ممن يعبدون البقر والشجر والحجر، ومن قيود همجية العصبية الذاتية العمياء، والحزبية العرجاء، وتحرير العقول والضمير والأخلاق، والمضي قدما نحو الانتماء لما بين الأرض والسماء ، قبل اللهث خلف قضبان السيادة الوهمية، وخزعبلات السلطة المنتدبة، وطلاسم السلطة المستحدثة، والملوخية الوطنية، والدولة الكرتونية.

فان لم يكن هنالك وحدة كاملة بين كافة الأطياف والشرائح في الشعب العربي الفلسطيني، وشمولية في التنظيم، على أرضية الميثاق العربي، والذي مركزيته قضية فلسطين، ومرجعيته إسلام بلا مذاهب، وضمن أطار منظمة التحرير الفلسطينية الجامع، والتي وجدت من أجل إن تبقى حتى رفع العلم الفلسطيني في تل الربيع والقدس الشريف،

عن/ المقاومة العربية الفلسطينية
عن/ أبوسلطان/ جهاد العربي

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار