المؤتمر الحادي عشر للحفاظ على الثوابت في غزة…رفض التنازلات ..والإتفاقات مع العدو باطلة…نرفض تسويق وهم جديد هدفه تغطية إقامة علاقات دول عربية مع كيان العدو

0
غزة – أون لاين: قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود الزهار إن ثوابتنا جزء من ديننا لا نفرط في أي منها، وندافع عن حق الإنسان الفلسطيني مسلماً كان أو مسيحياً، ولا نفرط في شبر واحد من أرضنا و مقدستنا.

وأكد الزهار خلال كلمة له في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحفاظ على الثوابت، أن الحركة لن تسقط البندقية وسـتحافظ على الثوابت.

وشدد على أن الثوابت الفلسطينية لا تتغير في كل القواميس، ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان، ولا تحابي أي انسان، ولا تخضع لأي جبروت كان، مبيناً أن الدفاع عن المقدسات في فلسطين واجب وسنواصل العمل حتى تحرير كل شبر منها.

التنازل مرفوض
أما النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر فأكد أن شعبنا الفلسطيني يراقب المفاوض الذي يفكر بالتنازل وبيع الوطن .

وقال :” في الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين نؤكد أن دولة الاحتلال كيان عصابات صهيونية أتت من آفاق الأرض لتأخذ أرضنا بكل قوة وإرهاب”.

وبين أن الكيان قام على ذبح النساء والشيوخ ، معتبراً أن النكبة مستمرة في وجود رئيس ٍ للسلطة يقدس التنسيق الأمني ويعتبر المقاومة عبثية.

وقال:” عباس قدم القرابين في زيارته لترامب، ويقدم المزيد منها بحصار شعبه بالدواء والكهرباء والرواتب وهو ينوي توقيع اتفاقات ومعاهدات جديدة للقضاء على القضية الفلسطينية”.

وأضاف:” هؤلاء لا يمثلون الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد، لا يمثلون إلا أنفسهم فقط ، وهم يتحملون المسئولية التاريخية والدينية والإنسانية أمام الله أولاً ثم أمام شعبهم”.

وأردف بالقول: “نقول لأمتنا من هذه النكبة سيكون الانتصار ، ولن نتخلى عن ثوابتنا مهما طال الزمن وكثرت المؤامرات “.

التنازلات مرفوضة
بدوره، اعتبر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن اتفاق أوسلو أنشأ (إسرائيل) الثانية قبل ربع قرن، قائلاً: “مبدأ أوسلو الأرض مقابل السلام، جعل هناك دولتين للاحتلال أحدهما في الأراضي المحتلة عام 48م والأخرى في أراضي الضفة والقدس”.

وقال :” أوسلو أنشأت دولة للمستوطنين، ولم يكتفِ الاحتلال بذلك بل طلب المزيد من التنازلات التي رفضها الرئيس الراحل عرفات فتم اغتياله”.

وأشار إلى أنه بعد انهيار المنطقة بدأ المفاوض الفلسطيني يدفع الفاتورة مسبقاً ، كالمطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة والعودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان، وعدم المطالبة بالإفراج عن الأسرى”.

وأردف قائلاً:” رغم ذلك نسمع من يريد التفاوض مع نتانياهو مباشرة بوساطة أمريكية، بينما تقول أمريكا و(إسرائيل) أن هناك وقائع جديدة على الأرض ستغير طبيعة المعادلة”.

ويشير إلى أن العرض التفاوضي السابق كان الاحتلال يعرض على الفلسطينيين دولة في حدود الـ67م ، مقابل التطبيع، أما الآن فيُطلب منهم التطبيع كمدخل للسلام”.

وتساءل ما الذي تستفيده السلطة من دخولها في الحلف على الإرهاب، بينما المفترض أنها تحارب دولة الاحتلال تغذي الإرهاب والتطرف في المنطقة للهيمنة على مقدراتها وهي تهدد جميع دولها؟.

وقال:” أمام تسويق الوهم الجديد الذي مارسه المفاوض الفلسطيني والتشدق بحل الدولتين نذكر بالبديهيات التي عرفها كل شبل فلسطيني بحسه المرهف أن كل ذرة من ذرات فلسطين هي لنا، ونحذر من توقيع أي اتفاق يتخلى عن الثوابت الفلسطينية”.

وأشار إلى أن (إسرائيل) دولة عدوانية جاءت بالإرهاب والمجازر وزُرعت في قلب المنطقة وجوهرها ليس احتلالاً عسكرياً إنما استيطاني وإحلالي، اقتلع شعب فلسطين من أرضه وأنشأ كيان استعماري يحافظ على مصالح الغرب في المنطقة.

الضمير العالمي
بينما ناشد رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر عبد الرزاق غصون الضمير الإنساني العالمي، قائلاً: ” كفى تبلداً وغباء أمام قضية فلسطين العادلة، فقد تواطئتم على سلب حقها وأغمضتم أعينكم وعقولكم أمام سفك دمها فوعدكم المشئوم كان بداية النكبة ، ألا فلتستيقظوا من سباتكم لتكفروا عن خطاياكم وسيئاتكم؟”.

وأضاف:” ألا فليتفق الجميع على سلاح المقاطعة للعدو المغتصب وليكف الجميع عن سياسة المداهنة”.

وخاطب الفلسطينيين بالقول :” لن يهدأ لنا بال طالما قضيتكم لم تُنصف وجهادكم لم يُحقق الهدف فإننا جميعاً في خندق واحد هو خندق الدفاع عن الظلم والمظلومين والدفاع عن المستضعفين والحقوق المسلوبة “.

وأضاف:” نحن واثقون من أن هذه التضحيات التي تبذلونها لن تذهب سدى وسيحقق هذا الجهد والتضحيات أهدافه”.

اتفاقات باطلة
بدوره، بين رئيس مؤتمر فلسطينيي الشتات أنيس القاسم أن الثوابت المنصوص عليها في الميثاق الوطني الفلسطيني تشكل العقد الاجتماعي للفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم.

وأكد أن التعديلات التي طرأت على الميثاق في المجلس الوطني المنعقد في غزة عام 96م باطلة، لكونها أقيمت بناءٍ على اتفاقيات (أوسلو) باطلة دولياً (حيث أن اتفاقيات جينيف تعتبر أي اتفاقات تحت الاحتلال باطلة) ، وشعبياً (لأنها تتصادم مع الميثاق الوطني الفلسطيني).

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار