قصة رسالة ترامب الى الأسد

0
موفد أميركي في دمشق: مستعدون للتعاون معكم ضد داعش


الرئيس السوري يسلم الموفد وثائق تؤكد تورّط أمنيين أميركيين في الإرهاب
نقلت غابارد عن ترامب: أنا تخليت عن مطلب إسقاط الأسد بالقوة
إعلان البيت الأبيض أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد يقرره الشعب السوري لم يكن مفاجئاً. له مقدمات تعود الى مطلع الخريف الماضي، عشية (وبعد) انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الاميركية خلفاً للرئيس باراك أوباما، الذي وصل به الأمر حدّ الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية الى الحكومة السورية صيف عام 2013

ابراهيم الأمين

“الأخبار” اللبنانية تكشف فحوى رسالة شفوية من ترامب للأسد: هل ستجيب على اتصالاتى؟
بيروت: كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من حزب الله، عن فحوى رسالة شفهية نقلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر عضو الكونجرس عن ولاية السيدة هاواى تولسى جابارد، إلى الرئيس السورى بشار الأسد.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن الصحيفة اللبنانية، اليوم الاثنين، إن عضو فى الحزب الديمقراطى، والمعارضة لترشح هيلارى كلينتون للرئاسة، كانت تخطط لزيارة سوريا، وبعد علم دونالد ترامب بالأمر طلب منها تأجيل الزيارة ريثما يستلم مهامه الرئاسية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن جابارد أجلت زيارتها، واجتمعت بترامب فى 21 نوفمبر من العام الماضى، وجلست معه قرابة ساعتين ونصف، وأخبرته أنها ستكون فى سوريا ولبنان خلال فترة تنصيبه، وقدمت له وجهات نظرها وتحليلاتها حول الوضع فى سوريا والعراق، وهو ما وافق عليه ترامب، بحسب الصحيفة. وأوضحت، أن ترامب سأل جابارد ما إذا كانت ستلتقى الأسد؟
فأجابت: على الأرجح، وهو ما دفعه ليطلب منها سؤال الأسد ما إذا كان مستعدا للتواصل معه؟ وإبلاغه أن الرئيس الأمريكى على استعداد للاتصال به هاتفيا.
وقالت الصحيفة اللبنانية، إن ترامب أبلغ جابارد أن تخبر الرئيس الأسد بأن التعاون سيكون عنوانه قتال “داعش”، وسيجد أن مطلب إطاحته من منصبه “ليس فى دائرة اهتماماتى”. وأضافت، أن ترامب قال فى رسالته للأسد: “عنوان الإطاحة بالأسد سيختفى تدريجيا من التداول، أما التواصل المباشر وإلغاء العقوبات فهما أمران يحتاجان وقتا، والمهم أن نعرف كيفية تصرفه، ومدى استعداده للتعاون معنا بمعزل عن الروس والإيرانيين”.
وتنقل الصحيفة أن ترامب قال لجابارد: “إن علينا تغيير سياستنا تجاه الأسد، والاحتواء المباشر قد يكون مفيدا، والرجل صمد بموقعه، والواقع يقول لنا إنه يجب التعامل معه إذا كنا نريد مواجهة داعش فعليا”. وتشير الصحيفة إلى أن زيارة جابارد تعرضت لحملة تعطيل داخل الولايات المتحدة من قبل الاستخبارات المركزية والمباحث الفيدرالية ووزارة الخارجية الأمريكية؛ لإقناعها بالتراجع.
ونقلت الصحيفة حوارا دار بين جابارد والمرافقين، حين سألت: أين نحن؟ فأخبرت أنها فى الضاحية الجنوبية، لتطرح سؤالا آخر يقول: “أين هى القواعد العسكرية والمسلحون؟”. وتكرر جابارد مرة أخرى السؤال، بحسب الصحيفة: “هل أنتم متأكدون أننا نمر فى منطقة يسيطر عليها حزب الله بصورة كاملة؟”. وفى اليوم التالى لحصول جابارد على التأشيرة من السفارة السورية لتنطلق إلى الحدود مع سوريا، وهناك تستقبل من قبل وفد من تشريفات القصر الجمهورى، وبرئاسة موفد من بشار الأسد.
واستعرضت جابارد تصورها للموقف بسوريا والمنطقة، وأخبرت الأسد بأنها التقت ترامب قبل سفرها، وأنها تحمل منه رسالة له وطلبا آخر بشكل مباشر.
وشددت على أنها فى زيارة لتقصى الحقائق، وتريد زيارة مناطق فى سوريا، والاجتماع بأشخاص على الأرض، وتبحث عن معلومات موثقه حول داعمى “المنظمات الإرهابية، خاصة داعش والقاعدة”. وأضافت خلال حديثها للأسد أن ترامب يريد تغييرا جذريا فى سياسة أمريكا تجاه سوريا والمنطقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار