جائزة دمشق للرواية العربية من نصيب 5 سوريين وفلسطينية

0

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أعلن الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب نتائج مسابقة دمشق للرواية العربية وذلك خلال حفل خاص نظمه الاتحاد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق27/3/2017 بحضور وزير الثقافة الأستاذ أحمد الأحمد ود.نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب والرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في سورية وعدد من أعضاء في مجلس الشعب وشخصيات ثقافية ومديري المؤسسات الإعلامية.
وحازت روايتا “قابيل السوري” للكاتب حسين ورور، و”كتاب دمشق – حاء الحب .. راء الحرب” للكاتب هزوان الوز، على المركز الأول لجائزة دمشق للرواية العربية.
وتشاركت المركز الثاني 4 روايات، هي “شك البنت .. خرز الأيام” للكاتبة السورية أنيسة عبود، و”مدن بطعم البارود” للكاتبة الفلسطينية بشرى أبو شرار، و”سكينة بنت الناطور” للكاتبة السورية سلمى حداد بالإضافة إلى رواية “الماء العكر” للكاتب السوري ضياء حبش.
وقال الدكتور الصالح في كلمته خلال الحفل “كانت الجائزة في دورتها الأولى تحقيقا لحلم يكبر ويكبر ونحن نتلقى المشاركات من داخل سورية ومن سبع دول عربية هي سورية ولبنان والعراق وفلسطين والجزائر والبحرين وسلطنة عمان ليكون اتحادنا شريكا في مواجهة الجنون والحقد والطيش الذي يستهدف سورية منذ ست سنوات ولتكون الثقافة عاملا فاعلا في هذه المواجهة ولنؤكد أن سورية قادرة شأن تاريخها على ابداع الحياة من رحم الموت والضوء من بئر العتم والحق والحقيقة رغم الزيف”.
وبين الروائي والكاتب السوري أحمد يوسف داوود في كلمة لجنة التحكيم أن إعلان المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب عن المسابقة استجابة لتطلعات سورية في مواجهة الإرهاب مشيرا إلى أن ذلك يحتم أن تكون الجائزة للرواية الأكثر تميزا إذا ما تضمن بناؤها الفني إضاءة قوية على حقيقة ما يجري في سورية بأهم أسبابه ومجرياته وغاياته.
ولفت داوود إلى وجود سبع عشرة رواية من الروايات المشاركة تحقق لها سوية الجودة بينما تحقق في الباقي الاقتراب من التميز وقفزت ثلاث أخريات إلى درجة التفوق الأمر الذي يعني برأيه أن المسابقة قد حققت أهدافها بكفاءة عالية.
على حين رأى الروائي حسين ورور في كلمة الفائزين أن المسابقة وفاء للأرض والكرامة والشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل تراب سورية وحمايتها على أن نبقى في الخندق الأمامي وسلاحنا الكلمة المقاومة والمضيئة والكلمة الشعلة التي تنير الدرب لأجيالنا القادمة.
وعن رأيه في المسابقة قال محمد الأحمد وزير الثقافة في تصريح “رصدت المسابقة أغلب تداعيات الحرب الإرهابية على سورية عبر روايات سعت لالتقاط كل تداعيات الإرهاب وأسبابه البعيدة والقريبة” مشيرا إلى أن الحرب الإرهابية تستهدف” الشخصية الثقافية السورية إضافة إلى ما تتضمنه من مستويات رفيعة تشير بوضوح إلى رفعة الأدب السوري وخاصة الرواية منه”.
ورأى الدكتور نذير جعفر من لجنة التحكيم في تصريح مماثل أن سورية كانت سباقة دائما في اطلاق المبادرات الثقافية على المستوى القطري والعربي ولم تستطع هذه الحرب أن توقفها فاتت هذه الجائزة لتؤكد أن سورية صامدة بكتابها ومبدعيها ومثقفيها وبجيشها وأبنائها المخلصين لها وتعزز القيم الجمالية والفنية ودورها بتطور الرواية العربية.
وعبر الدكتور هزوان الوز الحائز على الجائزة الأولى عن سعادته بهذه الجائزة مبينا أنه اختار دمشق وشاحا ليفرش عليه آلامه وليعلن عن حبه وشغفه لهذه المدينة التي طالما أنجبت الأدباء والمثقفين وكانت رمزا لسورية كأقدم عاصمة في التاريخ وفاء لها ولتاريخها العريق حيث مهما كتب لها فإنها لم تمنح سوى القليل مما هي جديرة به حسب تعبيره.
وبينت الأديبة أنيسة عبود الحائزة على الجائزة الثانية أن الكاتب السوري موجود بالرغم من كل الحروب ووسائل التخريب لهويتنا وثقافتنا ما يشكل أهمية مضافة للجائزة مضيفة.. “اعتبر حصولي على هذه الجائزة من وطني رغم كل ما يعيشه من أحزان وآلام أمرا مهما وأهديها إلى كل شهداء سورية وأخص الطلبة لأن روايتي تدور في رحاب الجامعة وفضاء الطلبة مؤرخة عبرها لأماكن كثيرة في سياق تأريخ مكاني وجغرافي لكي نحافظ على هويتنا الجغرافية والثقافية لكي تبقى سورية الهاجس الأساسي للكاتب والمبدع”.
ونظرا لأهمية الجائزة تكفل رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ بنشر كل الروايات الفائزة معبرا عن تقديره الكبير لشجاعة الكتاب أمام الدفاع عن وطنهم والحفاظ على كرامتهم حيث كانت الروايات في قمة الأدب الذي صدر في مرحلة الحرب على سورية.
يشار إلى أن لجنة التحكيم ضمت الدكتور نضال الصالح رئيسا وعضوية كل من ماجد السامرائي من العراق وعبد المجيد زراقط من لبنان والدكتور أحمد يوسف داوود والدكتور صالح الصالح والدكتور نذير جعفر والأرقم الزعبي من سورية.
وكان عدد الأعمال الروائية المشاركة في المسابقة بلغ خمسة وعشرين حيث حدد اتحاد الكتاب موضوع المسابقة ب “سورية في المدونة السردية العربية” وأن تكون صادرة ما بين أعوام 2013 و2016 باللغة العربية وبغيرها وتصل قيمة جوائزها إلى مليوني ليرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار