عبد المجيد في الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية…ظروف بالغة الدقة والخطورة تواجهها مدينة القدس وقضية فلسطين والمنطقة،تتطلب رفع مستوى المواجهة للمشروع الصهيوني الاستعماري الجديد في المنطقة.

0

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
عقدت مؤسسة القدس الدولية الاجتماع السنوي الدوري لمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية فرع سورية “دورة الدكتور حسن الباش امتياز قيمي وأخلاقي وعهد ووفاء وميثاق لمسيرته العلمية” وذلك في 11/3/2017 في فندق الداماروز في العاصمة السورية دمشق.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء اجتماع مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية حول آخر المستجدات المتعلقة بالشأن الفلسطيني لفتت الدكتورة شعبان إلى أن “الدفاع عن القدس الشريف هو دفاع عن كل المدن العربية لأن العدو الصهيوني كل ما يركز عليه في استراتيجيته منذ سنوات هو بث التفرقة والشرذمة بين صفوفنا”.
ودعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى ضرورة التركيز على التكاتف لمحاربة الإرهاب والصهيونية للتمكن من استعادة الحقوق والأراضي المحتلة ولا سيما فلسطين التي تعتبر البوصلة في كل عمل نقوم به.
وأشارت شعبان إلى أن “منظور القائد المؤسس حافظ الأسد كان ينصب على تجميع القوى العربية بأي ثمن كان لأن سياسة امريكا واسرائيل هدفها الأساسي تمزيق المواقف العربية وهذه المعادلة ما تزال قائمة حتى اليوم” مضيفة إن “العدو الصهيوني لا يفقد البوصلة حول هدفه الأساسي المتمثل في توسيع نطاق الاحتلال”.
ونبهت المستشارة السياسية والإعلامية من أن المرحلة الحالية “حاسمة وصعبة وتؤسس لمستقبل إما أن يكون لنا أو علينا” مبينة أن “الربيع العربي الجهنمي الذي أوجدوه كان يرمي لتفتيت قواتنا وطاقاتنا وتدمير جيوشنا والاعتماد على الخونة والعملاء أكثر من اعتمادهم على الجيوش عبر الحدود ما يسهل عليهم نقل المعركة إلى كل ساحة ومكان في العالم العربي”.
وأكدت الدكتورة شعبان أننا “نحتاج إلى الجرأة والصدق لمواجهة الأمور كما هي وتصحيح مكامن الخطأ دون مجاملة أو مكابرة ومراجعة كل ما فعله أعداء الأمة خلال الخمسين عاما الماضية” مضيفة إن “الهدف الأساسي للعدو هو تدمير الدولة الوطنية وتحويل الشعوب العربية إلى قبائل وأعراق متناحرة ومتضادة صغيرة لا قيمة لها على المستوى الإقليمي والدولي”.
من جهته أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن “هذا العام سيكون عاما محوريا ومفصليا بالنسبة للواقع العربي والإسلامي والمسيحي” مشيرا إلى إن العدو الصهيوني عندما فكر بإيجاد دولة لنفسه اعتمد على جهل الآخرين بتاريخهم ورسالتهم وقيمهم ما سهل عليه الدخول إلينا” داعيا إلى البدء بخطاب على مستوى مختلف الدول الإسلامية يكون له هدف محدد بعيدا عن الفتنة.
وأوضح حسون أن سورية دفعت ثمنا غاليا منذ عام 1948 نظرا لوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بعكس ما تفعله بعض الدول العربية اليوم لافتا إلى أن هناك بلدانا عربية لا تقع على حدود فلسطين المحتلة تزودت هذا العام بما يزيد على 23 مليار دولار من الأسلحة.
وأشار خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن الاجتماع السنوي لمؤسسة أمناء القدس الدولية فرع سورية جاء في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة التي تواجهها مدينة القدس نتيجة التطورات التي تجري في المنطقة وانعكاسها على قضية فلسطين، معتبرا أن هذه الفعاليات وهذه الاجتماعات تضع آليات عمل لها لنصرة اخوتنا وأهلنا في مدينة القدس.
مشيرا إلى أن هذا الاجتماع وضع خطة للعام القادم وهذه الخطة تأخذ بعين الاعتبار بعض الخطوات والفعاليات الاستثنائية لمواجهة مخططات العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول وتستمر بعملية تهويد القدس، وتابع قائلا “علينا كفلسطينيين دور أساسي في الميدان في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعلى أبناء أمتنا وعلى مؤسسة القدس في كل فروعها وكل المؤسسات القومية والعربية والاسلامية أن تقوم بدورها من أجل نصرة أهلنا في القدس وفلسطين كما تتطلب رفع مستوى المواجهة للمشروع الصهيوني
الاستعماري الجديد في المنطقة”

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار