مؤتمرات وحراك لاستنهاض الدور الوطني الفلسطينيي، وتجدد الأدوار والمسؤوليات نحو القضية الفلسطينية، في ظل المخاطر المحدقة التي تتهددها.

0
هذا التقرير يكشف عن جوانب من هذا الحراك التي تقوم به جهات فلسطينية في الخارج، تزامنا مع مؤتمرات تسعى لعقدها أطراف إقليمية حول القضية الفلسطينية والانتفاضة.

ويأتي انعقاد المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران هذا العام وهو المؤتمر الدولي السادس الذي يعقد ويشارك فيه برلمانيين من القارات الخمس وقادة أحزاب ومفكرين وقادة فصائل فلسطينية في ظل ظروف بالغة الخطورة والدقة تواجهها القضية الفلسطينية وفي الوقت الذي تقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة بخطوات ومواقف عدائية بالتنسيق مع نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني ومع أطراف عربية في محاولة لتصفية الحقوق الفلسطينية عبر احياء مسار تفاوضي جديد على قاعدة الرؤيا الأمريكية الإسرائيلية.
فصائل المقاومة الفلسطينية وفئات الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ونخب سياسية وفكرية التي ستشارك في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في 21من شهر شباط تفخر وتعتز بهذا الموقف الذي تضطلع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يشكل حصنا متينا لحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتهددها، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتمييز العنصري في الاراضي المحتلة عام 48 .

وعلى صعيد آخر كشف علي هويدي الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، عن دعوة لمؤتمر شعبي للاجئين الفلسطينيين، سيعقد في الخامس والعشرين من شباط المقبل في مدينة إستانبول التركية ، بمشاركة حوالي 3 آلاف شخص.

وقال هويدي المنسق الإقليمي لمركز العودة الفلسطيني، إن المؤتمر سيستقطب عددًا كبيرا من الرموز الفكرية والثقافية، وسيجمع مختلف الأفكار والتوجهات السياسية على شتى اختلافاتها؛ لمناقشة قضية اللاجئين والمخاطر المحدقة في القضية الفلسطينية. وأوضح أن المؤتمر سيجمع الفلسطينيين في الدول التي تعمل فيها الأونروا والعواصم الأخرى.

وقد اثارت الدعوة لهذا المؤتمر في إستانبول شكوكا واتهامات عديدة من قبل أوساط فلسطينية واسعة تتهم الاخوان المسلمين وتركيا انها وراء الدعوة لهذا المؤتمر وان له أهداف إقليمية لصالح الاخوان المسلمين وتركيا وبغطاء فلسطيني من قبل حركة حماس التي تسعى لتوظيف اعمال المؤتمر لدعم مشروعها الخاص في مواجهة سلطة عباس بعيدا عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني .
من جهته، كشف خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني،عن تشكيل لجان تحضيرية، من أجل عقد مؤتمر شعبي فلسطيني في دمشق لهيئات ولفعاليات وقوى وممثلي المخيمات الفلسطينية في سوريا ،

وقال عبد المجيد: إننا نعمل مع كل قوى شعبنا الحية والملتزمة بخيار المقاومة والانتفاضة لتشكيل لجان في كل ساحة يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون، وذلك من أجل تحديد الخطوات العملية لعقد المؤتمر الشعبي العام الذي سيشارك فيه قوى وهيئات وفعاليات عن الداخل والخارج”، مشيرا الى ان توقيت المؤتمر مرهون بانتهاء التحضيرات.

وأوضح أن هذه المؤتمرات ستناقش المخاطر المحدقة في القضية الفلسطينية، وسيبحث سبل مواجهتها، خاصة في ظل عدم وجود قيادة فلسطينية أمينة ومؤتمنة على الحقوق الفلسطينيية المعرضة للمساومات الدولية والصهيونية والإقليمية والعربية .

وأشار إلى أن هذه المؤتمرات تأتي في وقت فشلت فيه مزاعم الحل السياسي لإقامة دولة فلسطينية أو ما سمي بحل “الدولتين ” وفشل الحوار بين الحركتين والفصائل حول المصالحة والوحدة وإعادة بناء م.ت.ف وإصرار الرئيس الفلسطيني أبو مازن على سياسته الاقصائية للفصائل الفلسطينية ولقوى شعبنا ورفضه خيارات شعبنا في التصدي للاحتلال، ورفضه اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية علي أسس سياسية وتنظيمية صحيحة تستند للميثاق والبرنامج الوطني في المقاومة والانتفاضة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار