الفلسطينيون ينددون بخطة ‘‘الإنقاذ الوطني‘‘ السورية للسلام مع الاحتلال

0

تتضمن نزع السلاح وإلغاء المخيمات وحل الفصائل الفلسطينية في سورية
نادية سعد الدين-عمان-عبد المجيد لـ”الغد”من دمشق: ان ما أعلنته ما يسمى بجبهة الإنقاذ السورية لا يمثل موقف الشعب السوري ، وموقف الدولة والشعب السوري ثابتا لم يتغير حيال دعم وإسناد القضية الفلسطينية وإن ما أعلنته الإنقاذ يعد “مقدمة لتقديم تنازلات استراتيجية للكيان الإسرائيلي، وتعويضا للخسائر التي منيت بها ما يسمى “المعارضة” السورية، وفشل مخططها بتدمير سورية والنيل من دورها القومي في مواجهة المخططات الصهيونية والغربية
ندد الفلسطينيون بما صدر عن جبهة الانقاذ الوطني السورية المعارضة من “خطة طريق للسلام” بين سورية والاحتلال الإسرائيلي مقابل نزع السلاح الفلسطيني وإلغاء المخيمات الفلسطينية في الأراضي السورية، باعتبارها “مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني”، بحسبهم.
وحذروا من ما اعتبروه “عبثا سياسيا يستهدف القضية الفلسطينية، ومحاولة تقديم التطمينات والتنازلات المجانية للكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني”، في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة.
ونوهوا إلى أن “طرح ما يسمى “جبهة الإنقاذ الوطني” السورية لا يعبر عن موقف المعارضة ككل، نظير مناهضة بعض أطرافها لهذا الطرح، بينما يعد موقف الدولة والشعب السوري ثابتا لم يتغير حيال دعم وإسناد القضية الفلسطينية”.
وكانت جبهة الانقاذ الوطني السورية “المعارضة” قد عرضت، مؤخراً، على الاحتلال الإسرائيلي “خطة طريق للسلام” السوري- الإسرائيلي، تتضمن الاعتراف به، ونزع السلاح الفلسطيني، وإلغاء المخيمات الفلسطينية في سورية وتحويلها إلى أحياء سكنية، وحل فصائل المقاومة الفلسطينية، وايجاد تسوية عادلة لقضية الجولان، وطرد الخبراء والضباط العسكريين والأمنيين الإيرانيين وقوات “حزب الله” من الأراضي السورية، بحسب ما ورد فيها.
من جانبه؛ أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد، “الرفض والاستنكار الفلسطيني لتصريحات جبهة الانقاذ الوطني السورية”، واصفا إياها “بالمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني العربي في سورية”.
وقال عبد المجيد، لـ”الغد” من دمشق، إن ذلك يعد “مقدمة لتقديم تنازلات استراتيجية مجانية للكيان الإسرائيلي، وتعويضا للخسائر التي منيت بها ما يسمى “المعارضة” السورية، وفشل مخططها بتدمير سورية والنيل من دورها القومي في مواجهة المخططات الصهيونية والغربية”.
ونوه إلى أن ما صدر عن “الجبهة” يشكل “استمرارا لإبداء حسن النية من قِبل “المعارضة” السورية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وإصدار التطمينات حول الاستعداد لعقد معاهدات صلح معه، في ظل ما يتردد من أنباء حول الدعم الإسرائيلي لبعض أطراف المعارضة في منطقة الجولان”، بحسب قوله.
وأوضح بأن تلك التصريحات “مجرد فقاعات وبالونات اختبار لن تؤثر على الوجود الفلسطيني في سورية”، مؤكداً “موقف الدولة والشعب السوري المبدئي حيال دعم وإسناد القضية والشعب الفلسطيني، بينما تعمل فصائل كل من تحالف قوى المقاومة ومنظمة التحرير والقوى جميعا للحفاظ على المخيمات الفلسطينية وحمايتها في مواجهة المشروع المعادي لسورية”.
ورأى أن “جبهة الانقاذ الوطني السورية لا وزن لها في سورية، حيث تضم مجموعة من الأشخاص المقيمين في عواصم الخارج ولا يتمتعون بالثقل القوي داخل المعارضة السورية”، معتبرا أن “موقفها الأخير محاولة لايجاد حضور ما في المعادلة السورية”.
وبين أن “بعض أطراف المعارضة، مثل هيئة التنسيق الوطنية وقدري جميل (ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير)، لم تتفق مع ما صدر عن “جبهة الانقاذ”، حيث اعتبرت أن ذلك يحرجها في ظل التطورات الكبيرة التي تحصل في سورية والمنطقة”.
ويشار إلى أن “الخطة” تستهدف “الانتقال بالعلاقة بين سورية و”إسرائيل” من مرحلة العداء إلى مرحلة الصداقة والتعاون ثم التحالف والعلاقات الاستراتيجية”، بحسب ما صدر عنها وتناقلته الأنباء مؤخرا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار