ندوة بعنوان “مشروع سايكس بيكو الجديد والقضية الفلسطينية”
ندوة بعنوان “مشروع سايكس بيكو الجديد والقضية الفلسطينية“
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب واللحنة التحضيرية للحملة العالمية لمئوية مؤامرة وعد بلفور المشؤوم وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية. ندوة بعنوان”مشروع سايكس بيكو الجديد والقضية الفلسطينية” بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينة والفعاليات والاتحادات والمنظمات الشعبية وذلك في مقر اتحاد الكتاب العرب في العاصمة السورية دمشق، وحاضر في الندوة المهندس كمال الحصان عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة، والمهندس الباحث في الشأن الفلسطيني خليل خالد. وخلال المداخلات التي قدمت في الندوة، أكد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في مداخلة له أن الفلسطينين جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ينهض بنهوضها ويتراجع بتراجعها، وأضاف إن الذين طعنوا سورية من المتنفذين في الوضع الفلسطيني سواء قيادة حماس أو سلطة رام الله الذين لا يمثلون الشعب الفلسطيني ،والقوى والهيئات والفعاليات والشخصيات الوطنية من شرفاء شعبنا بقطاعاته الواسعة وقفت إلى جانب سورية شعبا وجيشا وقيادة، ونعتبر أن ما جرى ويجري في سورية يمس جوهر القضية الفلسطينية.
وأكد عبد المجيد أن ما يخطط من سايكس بيكو جديد في المنطقة هو محاولة لتمرير مشروع جديد من البوابة الفلسطينية بعد تعثر مشروعهم الإجرامي “الشرق الأوسط الجديد”، وشدد أن مؤتمر باريس عنوانه للفلسطينيين واسمه “مؤتمر باريس الدولي للسلام في الشرق الأدنى”، معتبرا أن الدول التي حضرت جاءت من أجل توزيع الأدوار في المرحلة القادمة والخطر الأكبر أنهم سينفذون سايكس بيكو الجديد من خلال الادعاء لحل القضية الفلسطينية، وحل الصراع العربي ـ الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية ولصالح الكيان الصهيوني. وأشار إلى ضرورة أن تتحمل الفصائل والقوى الفلسطينية مسؤولياتها التاريخية.
إن الاجتماعات التي حدثت في سويسرا والدوحة قبلها من أجل المصالحة الفلسطينية ومن ثم اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني،كلها تصب في خدمة الترتيبات التي تدعو لتجديد القيادة الحالية في المنظمة كما يريد الغرب والعرب للانخراط في مسار سياسي خطير يستهدف النيل من الحقوق الوطنية والتاريخية ويؤدي إلى الاعتراف بيهودية الدولة وشطب حق العودة وإدانة العنف واعتبار المقاومة إرهابا وهذا أخطر ما يخطط له في المرحلة القادمة.
موضحا أن موسكو التي دعت للقاءات فلسطينية عندها لها رؤية تختلف عن الغرب في حل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المسار السياسي الذي عنوانه في باريس فلسطين هدفه فتح الطريق لمشروع يستهدف الأمة من خلال وثيقة كيري التي تقر بيهودية الدولة وإبقاء المستوطنات وإنهاء الصراع مع العدو الإسرائيلي وفتح الطريق للتطبيع ولتحالف الدول العربية مع الكيان الصهيوني لتنفيذ سايكس بيكو جديد يخدم مصالحهم في المنطقة ويمثل تحالفا ضد إيران ومحور المقاومة في المنطقة.