اليوم تنتهي لقاءات موسكو للمصالحة الفلسطينية ومصدر مطلع يقلل من نتائجها…لافروف يدعو الفصائل الفلسطينية إلى توافق سياسي

0

اليوم تنتهي لقاءات موسكو للمصالحة الفلسطينية ومصدر مطلع يقلل من نتائجها…لافروف يدعو الفصائل الفلسطينية إلى توافق سياسي
لم تعقد القيادات الفلسطينية أي آمال كبيرة على إمكانية إحداث لقاءات الفصائل في العاصمة الروسية موسكو، التي تخللها عقد لقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، اختراقا جدي في عملية الانقسام، والوصول إلى مرحلة تنهي الخلافات الداخلية تحديدا بين فتح وحماس، تفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين 16 يناير/كانون الثاني، الفصائل الفلسطينية إلى قبول حلول توافقية من أجل التوحد وإنهاء حالة الانقسام وإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وجاءت تصريحات لافروف خلال لقاء عقده مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في موسكو، حيث قال الوزير الروسي: “تدعم بلادنا، بصورة مبدئية وثابتة، إعادة الوحدة الفلسطينية للتغلب على حالة الانقسام التي بدأ منذ 10 سنوات. إن انعدام الوحدة يؤثر سلبيا على حل القضية الفلسطينية”.
وشدد لافروف على أن ضرورة قبول حلول توافقية، وإن كانت صعبة، أمر مطلوب لضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وأضاف أن الهدف المشترك أمام القوى الفلسطيني هو “إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار، تعيش جنبا إلى جنب مع جيرانها”، مؤكدا أن دولا كثيرة في الشرق الأوسط مهتمة بمساعدة الشعب الفلسطيني لاستعادة وحدته.

وأعرب رئيس الدبلوماسية الروسية عن ترحيب موسكو بـ”توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل صلاحياتها كافة الأراضي الفلسطينية” والذي تم اعتماده خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي جرى يومي 10و11 من شهر يناير الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت.

كما عبر لافروف عن أمله في أن يساعد اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو والاتصالات بين الفصائل الفلسطينية على تطبيق مقررات لقاء بيروت لكي لا “يبقى هذا القرار مجرد إعلان، وإنما يتحقق في إجراءات عملية”.

ومن المقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء لقاءات موسكو، التي بدأت أول من أمس الأحد، بمشاركة حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وعدد آخر من فصائل المنظمة، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وحسب ما قاله مسؤول سياسي فلسطيني مطلع فإن اللقاءات التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، هذه المرة وحضرتها معظم الفصائل، غير مخصصة للوصول إلى اتفاق رسمي، لإنهاء الانقسام بإشراف ووساطة روسية، وإنه مخصص لوضع أفكار لحل المشاكل العالقة بين فتح وحماس. ويؤكد المصدر أن إنهاء الانقسام وارد في اتفاق القاهرة الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية في عام 2011، وأن الخلاف لا يزال مستمرا حول كيفية تطبيق هذا الاتفاق.
المجتمعين في موسكو، الذين لبوا دعوة من مركز معهد الدراسات الاستشراقية الروسي المقرب من وزارة الخارجية، ناقشوا في اليوم الأول باستفاضة جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن تكون مركزا أساسيا للانطلاق نحو تطبيق باقي بنود المصالحة، إضافة إلى سبل إنجاح عقد جلسة قادمة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وتأمل الفصائل التي تحمل وجهة نظر موحدة تقريبا في الملف السياسي الخارجي، بما يخص توجهات الإدارة الأمريكية المقبلة بزعامة دونالد ترامب، أن تساهم روسيا بوقف اندفاعات هذه الإدارة، خاصة في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، والضغط على إسرائيل في ملف الاستيطان.
يشار إلى أن لقاءات موسكو جاءت في ظل ما يتردد داخل أوساط سياسية، بأن روسيا تسعى من وراء اللقاءات التي استضافتها، للتعرف عن قرب على المشاكل الفلسطينية التي تعيق تطبيق اتفاقيات المصالحة، كمقدمة لدخولها على الخط الفلسطيني، من أجل التحرك مستقبلا كوسيط رئيسي في حل الأزمة.
والمعروف أن غالبية الحاضرين لمؤتمر موسكو، شاركوا في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي عقدت قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، وانفضت دون الوصول إلى نتائج رسمية، حيث أعلن عن اجتماع آخر للجنة الشهر المقبل، لمواصلة بحث توافق بين قادة الفصائل، خاصة في ظل مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تلك الاجتماعات، ضمن المساعي الرامية لضمهم لمنظمة التحرير.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار