إحتلال مخيم اليرموك بضوء أخضر من الوزيرة الأمريكية هيلاري كلينتون

0

مصدر بريطاني: احتلال المعارضة السورية مخيم اليرموك الفلسطيني كان بطلب …من هيلاري كلينتون
قال مصدر بريطاني لـ”الحقيقة” إن هجوم المعارضة السورية على مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق واحتلاله، كان بطلب مباشر من الإدارة الأميركية للعمل على القضاء على عاصمة الشتات ، كاشفا عن أن الأمر نوقش للمرة الأولى خلال اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع قادة”المجلس الوطني السوري” في جنيف بتاريخ 6 كانون الأول / ديسمبر 2012
وكان مسلحو”جبهة النصرة” و”لواء أحفاد الرسول” احتلوا معظم المخيم بعد هجوم دام 12 يوما أدى إلى تشريد أكثر من مئة وسبعون ألف فلسطيني من سكانه إلى لبنان وأنحاء أخرى من سوريا، وأوروبا ولا يزال أكثر من ثلثه تحت احتلال”جبهة النصرة” وقسم اخر تحت سيطرة “داعش”.
وبحسب المصدر الديبلوماسي البريطاني، فإن أول من افتتح النقاش بشأن المخيم عضو وفد “المجلس”، بسمة قضماني، التي أشارت في سياق مناقشة”الورقة العسكرية” التي تقدم بها رئيس الوفد برهان غليون، إلى أن”وجود المخيمات الفلسطينية (اليرموك وفلسطين) هو ما كان السبب الأساسي لفشل “الثوار” في دخول دمشق”.
وهنا قاطعها برهان غليون ليوضح للوزيرة الأميركية بالقول”إن “الثوار” يسيطرون على معظم ريف دمشق، وقد وضعوا العاصمة بين فكي كماشة، لكنهم لا يستطيعون الدخول بطريقة فعالة ومجدية إلا عن طريق مخيم اليرموك، غير أنهم يخشون من ردة فعل الشارع العربي بسبب حساسية القضية الفلسطينية”.
وهنا سارعت الوزيرة الأميركية إلى القول”إذا كان دخول دمشق يتوقف على دخول المخيم، فادخولوه، وسيتفهم الرأي العام هذه الضرورات المؤقتة”! وقد فهمها أعضاء وفد “المجلس الوطني” على أنها “ضوء أميركي أخضر باجتياح المخيم”.
وبعد انتهاء الاجتماع مباشرة جرى الاتصال بالمجموعات المسلحة، لاسيما “جبهة النصرة” و”لواء أحفاد الرسول” الذي كانت شكلته “حماس” بأموال قطرية عن طريق ممثلها الأمني في سوريا كمال غناجة، من أجل التنسيق معها لـ”تحرير” المخيم.
وفي اليوم التالي بدأ اجتياح المخيم الذي كان يفتقر لتواجد الجيش السوري، ولا يوجد فيه سوى بضع عشرات من مسلحي”الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة”، ما مكن المهاجمين من اجتياحه بسرعة.
وكان لافتا أن أول من تصدى لردة الفعل الفلسطينية هو رجل واشنطن الأول في “المجلس الوطني”، جورج صبرة، الذي أبلغ قناة”العربية” في مداخلة مطولة بأن”المخيم أرض سورية محتلة ، ونحن بحاجته لتخدول دمشق وتحريرها، ولا يحق لا أحد منعنا من دخول أي أرض سورية.ولن نخرج منه”!
وأكد المصدر أن غليون ، وبحكم علاقته القديمة مع منظمة التحرير الفلسطينية، كان ناقش الأمر قبل اتخاذ القرار بالسيطرة على المخيم مع أكثر من جهة فلسطينية، في “السلطة الفلسطينية” في رام الله وقيادة”حماس” من خلال الحكومة القطرية.
وقد أبدى الطرفان موافقتهما على ذلك. كما أنه ناقش الأمر أيضا مع عدد من السفراء الغربيين في باريس، ،.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار