الفنانة التشكيلية الفلسطينية تتوشح بهويتها الوطنية الفلسطينية في الولايات المتحدة

0

الفنانة التشكيلية الفلسطينية تتوشح بهويتها الوطنية الفلسطينية في الولايات المتحدة
منال ديب: أقدم نفسي دائماً كفنانة عربية فلسطينية ولوحاتي تنطق بالعروبة
دبي – دارين شبير: رسمت ملامحها الشرقية بأناملها، وتوشحت بهويتها الفلسطينية،

15085523_1800139743558906_6726387170573394326_nومضت بريشتها في بلاد الغربة، تحمل في يمينها فرشاة رسم، وبيسارها حروفاً وأشعاراً وحنيناً لرائحة وطن تعشقه. لوحاتها تنطق بالعروبة، وتطرح أفكاراً للحوار بين الفكرة والشعر العربي والريشة، يُحلِّق بالمشاهد ليعيد تشكيل الحكاية من جديد حسب تجربته الشخصية مع الحياة.

هي الفنانة التشكيلية منال ديب، التي أعلنت تمردها على الغربة بالرسم، لتضع في لوحاتها أجمل ما جادت به روائع الأدب من شعر، وقواميس اللغة من حروف عربية، وكأنها تقول للآخرين هذه لغتي وهويتي، وهذا إبداعي الفني.

تواصلت مع منال ديب، التي تهرب إلى الرسم من قسوة الغربة، وتلجأ إليه كحضن دافئ تختبئ فيه حين يلجمها الحنين للوطن بسياطه، فتغوص في عالم من الجمال يتدفق إغواءً عاطفياً وفكرياً لا ينتهي.

معها كان هذا الحوار.

رغم سنوات غربتك الطويلة في الولايات المتحدة، إلا أن لوحاتك تنبض بروح الوطن والحنين، لأي مدى أثرت الغربة في إبداعك الفني؟

14993546_1800139976892216_837426322540799663_nالرسم هو ملجأي الوحيد من الغربة، أضع فيه أفكاري أمامي وأحاورها وتحاورني، ولوحاتي هي وطني الذي حملته معي منذ سنين عدة، هو وجه أمي ورائحتها، ولغتي العربية وهي تلف الوجوه الأنثوية كشالٍ من الثقة والإصرار على الاستمرار في الحفاظ على الهوية الفلسطينية.

لقد كان للغربة أثر كبير في نفسيتي وشخصيتي وبالنهاية في تكوين لوحاتي، إذ بدأتُ رحلتي معها في دراسة الفن، ومن ثم اتجهت لدراسة علم النفس، وتأثيره في صناعة الفن، واكتسبت عمقاً فنياً وخبرة جمعت من خلالها بين الإبداعين الشرقي والغربي.

تمزجين في لوحاتك عناصر الإبداع المختلفة من شعر وخط عربي، هل هذا الحنين الذي نلمحه في لوحاتك، مقصود أم عفوي؟

هذا الحنين لكل تفاصيل وطني مقصود، حروف من الخط العربي، وألوان عدة أتركها متناثرة بحرية على سطوح اللوحة، مع إصراري على تكرار وجهي أو وجه امرأة أخرى،، أحب الشعر العربي بجميع أنواعه، ومعظم لوحاتي تأتي من وحي شعر قرأته وتأثرت به روحي، ليجد المتلقي في اللوحة دفقات من الإغواء الفكري والعاطفي والوطني.

رسائل

15094998_1800139563558924_5239875384916069133_nنلمح في كل لوحة مجموعة رسائل، لمن تكتبينها؟

كل لوحةٍ من أعمالي تحمل حكايةً تسرد ذاتها بصوت عميق، بعضه آتٍ من التاريخ، والبعض الآخر يسرد قصة أنثى تجابه الغربة، وتسعى لإثبات شخصيتها رغم السنين، وأخرى تعيش في بلادها تواجه عدواً غاشماً بكل وحشيته وجبروته.

لأي مدى يتقبل المتلقي الغربي لوحاتك، وهل يفهم تفاصيلها؟

الفن لغة عالمية يفهمها الجميع، ومن خلال تجاربي في مختلف المعارض، أجد تجاوباً ملحوظاً ما بين المُشاهدين الأجانب ولوحاتي، وحتى مع عدم قدرتهم على قراءة ما تحتويه اللوحات من حروف وكلمات، إلا أنهم يرون ما بها من تناغم وجمال، ومن خلال تجربتي الشخصية، أرى الغرب يهتم بالفن بجميع أنواعه، وأهميته في حياته منذ الصغر، ولهذا نجد الفن عند الغربي طريقة لفهم الآخر.

عروبة

لأي مدى تحاولين تغيير نظرة المتلقي الغربي للمجتمع العربي من خلال فنك؟

أقدم نفسي دائماً كفنانة عربية فلسطينية، وكل لوحاتي تنطق بالعروبة، وأعتقد أن الفن الصادق المعبر هو الذي يغيّر نظرة الغرب لنا.

أهمية الفن

من خلال تجاربها الخاصة في الغرب، أكدت منال ديب الفهم العميق لأهمية الفن في حياة الناس هناك، حيث زيارة المعارض والحرص على تعليم الفن بجميع أنواعه في المدارس، واستعماله كأداة للعلاج النفسي ومعرفة مكنونات النفس البشرية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار