تفاصيل مؤتمر “مصر والقضية الفلسطينية”.. موقف حركة فتح الرسمي يعلوه الغضب ويلتزم الصمت بسبب مشاركة أبو الغيط ودعوات وجهت لأعضاء من المركزية والثوري والتشريعي وحضور الضفة الغربية غير مؤكد وتوقعات بحضور دحلان النقاش الأهم حول إعادة بناء الحركة.

0

تفاصيل مؤتمر “مصر والقضية الفلسطينية”.. موقف حركة فتح الرسمي يعلوه الغضب ويلتزم الصمت بسبب مشاركة أبو الغيط ودعوات وجهت لأعضاء من المركزية والثوري والتشريعي وحضور الضفة الغربية غير مؤكد وتوقعات بحضور دحلان النقاش الأهم حول إعادة بناء الحركة.

رام الله – خاص –

تشهد قيادة حركة فتح نقاشات ساخنة في هذه الأوقات، حول المؤتمر الذي دعا إليه مركز بحثي مصري مختص بقضايا الشرق الأوسط، كبديل عن المؤتمر الذي كان سيدعو له النائب محمود دحلان المفصول من حركة فتح، وهو أمر قيد الحركة من جهة إصدار تعميم داخلي حتى اللحظة يحظر على أعضائها الحضور، رغم عدم رضاها عن سير هذا المؤتمر الذي يناقش على مدار ثلاثة أيام الملف الفلسطيني بكل تفاصيله، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية.
تفاصيل هذا الملف التي اطلعت على جزء منها “رأي اليوم” تشير إلى أن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية سيكون أحد الحضور الرئيسيين في المؤتمر، وأن هذا الأمر هو ما أوقف حتى اللحظة هجوم حركة فتح عليه، على غرار المؤتمر الذي كان سيعقده دحلان في القاهرة، رغم تأكد قيادة حركة فتح أن كلاهما واحد، وأن التحضيرات التي كانت قائمة لمؤتمر دحلان هي ذاتها التي تنشط حاليا، مع تغيير بسيط طرأ على العنوان والجهة المنظمة فقط.
وسيكون حاضرا في أيام المؤتمر رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الدكتور أحمد الشربيني، وهي الجهة الرسمية التي وجهت الدعوات لحضور المؤتمر في مدينة عين السخنة، في مشهد جديد لم يعهد من قبل أن توجه مؤسسة بحثية مصرية دعوات لأكثر من 100 شخص من قطاع غزة فقط لحضور مؤتمر يناقش القضية الفلسطينية، مما جعل قيادة فتح تتحدث في صالوناتها السياسية الخاصة بأن المؤتمر يعد وجه آخر لذلك الذي كان سيعقده دحلان، بعد طلب الحركة والأطر الرسمية في السلطة من القاهرة عدم السماح بعقده.
وفي تفاصيل المؤتمر الذي اطلعت “رأي اليوم” على جزء منها، فإنه ينظم تحت عنوان “مصر والقضية الفلسطينية”، ويستمر على مدار ثلاثة أيام هي 16-17 – 18 من الشهر الجاري، خلافا عن يومي الوصول والمغادرة في أحد فنادق مدينة العين السخنة، وأبلغ المشاركين الذي وجهت لهم الدعوات أن المركز سيتكفل بكل مصاريف الإقامة والتنقلات، وأن معبر رفح من أجل خروج المشاركين وعودتهم سيفتح ابتداء من السبت المقبل حتى يوم الأربعاء، وهي الأيام التي سيعقد فيه المؤتمر إضافة إلى يومي الوصول والمغادرة.
ويتضح من جدول أعمال المؤتمر أن من بين الحضور الوزير السابق علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، كما سيعرض الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية في ذات الجامعة، ورقة حول “الواقع الفلسطيني الراهن”، إضافة إلى الدكتور مصطفى الفقي مساعد وزير الخارجية المصري السابق.
وسيتحدث خلال المؤتمر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن “تداعيات المتغيرات الدولية على القضية الفلسطينية”.
كما سيخصص جزء كبير من أيام المؤتمر لمناقشة ورقة تحمل عنوان “إعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية” (فتح نموذجا)، وسيفتح النقاش بعدها أمام الحاضرين، إذ تعتبر هذه الورقة من أساس المؤتمر، في ظل حضور قيادات فتحاوية مناوئة لخط الرئيس محمود عباس “أبو مازن” ومقربة من “تيار دحلان”.
وفي قطاع غزة حيث تولي “مركز آدم لحوار الحضارات” الذي يرأسه المهندس عماد الفالوجي، الوزير الفلسطيني السابق، مهمة توزيع الدعوات، يقول الرجل أنه لا علاقة له بأي جهة كانت، وذلك لدفع شبهة ارتباط المؤتمر بدحلان.
كذلك لم يؤكد حتى اللحظة حضور دحلان نفسه للمؤتمر، ويردد أحد أنصار الرجل المعروفين أنه أي دحلان ربما يكون “ضيف الشرف” على المؤتمر، من خلال حضور النقاش المخصص للملف الأهم بعنوان إعادة بناء حركة فتح.
هذا وقد تأكدت “رأي اليوم” من أحد المشاركين أن من بين الدعوات الكثيرة التي وزعت، كان من بينها ثلاث دعوات وصلت أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأخرى لنواب من الحركة في المجلس التشريعي، وقيادات من المجلس الثوري، وأن أعضاء الثوري والتشريعي بخلاف أعضاء المركزية أكدوا حضورهم.
ومن بين المشاركين شخصيات فلسطينية تضم وزراء سابقين وبرلمانيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، دون أن يتم تأكيد حضور شخصيات قيادية أو محسوبة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة.
كذلك لم يتم الكشف حتى اللحظة إن كان هناك ممثلين عن مؤسسات ومراكز البحث العلمي والأكاديمي في الضفة الغربية على غرار غزة، أو أي حضور رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن المؤتمر مخصص لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية.
راي اليوم :

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار