حركة فتح تعقد سلسلة اجتماعات مفصلية تبدأ باجتماع للمركزية يتلوه آخر موسع لكل الأطر التنظيمية ويختتم باجتماع للثوري لاتخاذ قرارات هامة.. وتصاعد الازمة مع مصر بسبب “مؤتمر دحلان”

0

حركة فتح تعقد سلسلة اجتماعات مفصلية تبدأ باجتماع للمركزية يتلوه آخر موسع لكل الأطر التنظيمية ويختتم باجتماع للثوري لاتخاذ قرارات هامة.. وتصاعد الازمة مع مصر بسبب “مؤتمر دحلان”


رام الله – خاص – “رأي اليوم”:
تبدأ مساء اليوم الاثنين اجتماعات مختلفة لأطر حركة فتح القيادية بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” تناقش عدة ملفات هامة ومفصلية، بشأن العلاقة مع إسرائيل والتوجهات السياسية المقبلة، وكذلك العلاقة مع حركة حماس وعملية المصالحة، في ظل مطالبات من قيادات وازنة في التنظيم بتضمين الاجتماعات ملف “المصالحة الداخلية” في الحركة، من خلال إعادة المفصولين وفق توجهات اللجنة الرباعية العربية.
وعلمت “رأي اليوم” من مصادرها الخاصة أن أولى الاجتماعات لقيادة حركة فتح ستبدأ مساء اليوم الثلاثاء بعقد اللجنة المركزية لحركة فتح (أعلى هيئة تنظيمية) اجتماعا برئاسة أبو مازن بمقر المقاطعة في رام الله، يطلع فيه الرئيس المجتمعين على آخر المستجدات السياسية خاصة بعد لقاءاته في الأمم المتحدة، وسيطلع المشاركون على آخر المشاورات مع الدول العربية والصديقة للفلسطينيين، حول التوجه للامم المتحدة لإدانة الاستيطان.
وتؤكد مصادر قيادية من تنظيم حركة فتح أن هذا الاجتماع سيتلوه اجتماع آخر يعقده المجلس الثوري لحركة فتح وهو بمثابة “برلمان التنظيم” يوم الأربعاء، بمشاركة الرئيس أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة.
وسيوقف المجلس الثوري اجتماعه يوم الخميس على أن يعقد اجتماع عام لكافة أطر حركة فتح القيادية “المجلس اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري ونواب حركة فتح في المجلس التشريعي أمناء سر فتح في الأقاليم وأمناء سر المكاتب الحركية” يوم الخميس المقيل.
وأبلغ قيادي فتحاوي يشغل عضوية المجلس الثوري لحركة فتح، أن أبو مازن سيلقي كلمة مهمة في هذا الاجتماع الذي حشد له شخصيات قيادية من كل المستويات التنظيمية، لتبدأ مناقشة سلسلة الأفكار المطروحة للخروج من المأزق السياسي.
وستستكمل باقي الاجتماعات بعودة المجلس الثوري للالتئام من جديد يوم الجمعة المقبل، لاستكمال نقاشاته، حيث سيتبنى المجلس سلسلة قرارات تنظيمية مهمة تحدد أسس المرحلة المقبلة، تكون نتاج الاجتماعات التي عقدتها قيادة حركة فتح، خاصة وأن أبو مازن سيطرح رؤية خاصة للعمل القادم، سيصوت عليها الثوري.
وفي شأن الحركة الداخلي من المقرر أن تتم مناقشة ملف عقد المؤتمر السابع والمعيقات التي أدت لتأجيل المؤتمر لأكثر من عامين، بعد أن أنجزت اللجنة التحضيرية الكثير من الملفات، إذ تبقى تحديد العدد النهائي، وقائمة الكفاءات، وسيأخذ فتح الملف بعضا من قادة الحركة لطرح ملف “المصالحة الداخلية” داخل الحركة بإعادة المفصولين إليها، في ظل الدعوة التي وجهتها سابقا اللجنة الرباعية العربية.
ويأتي ذلك في ظل معلومات أكيدة وصلت “رأي اليوم” تؤكد أن قيادات الحركة المفصولين والذين قبلت المحكمة الحركية إعادتهم مؤخرا وهما سفيان أبو زايدة وناصر جمعة، لم تصادق اللجنة المركزية على هذا القرار، مما لا يعتبره نافذا.
وقال فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أن أبو مازن سيلقي خلاله كلمة توضح مجمل التوجهات والقرارات الحركية، وعلى نحو خاص التحضيرات المتعلقة بالمؤتمر العام السابع وكذلك الشأنين الوطني والسياسي، وكذلك آخر المستجدات على صعيد انعقاد المجلس الوطني والعلاقات الوطنية الفلسطينية الفلسطينية، والوضع السياسي العام.
وأوضح أن هذه الطريقة في الاجتماع هي الأسلم لاتخاذ القرارات ورسم السياسات الحركية والوطنية ومواقف فتح في الشأنين الوطني والسياسي، كونها توسع دائرة المشاركة والمسؤولية وتحفظ دور الأطر وحقوقها النظامية، مذكرا أن المجلس الثوري هو السلطة التشريعية العليا بين مؤتمري الحركة، وأن اللجنة المركزية هي السلطة التنفيذية للحركة.
وفي غزة قال النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، أن اجتماع أطر الحركة يوم الخميس يعتبر مهما، وأنه سيضم قيادات من فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنه سيخرج بقرارات مهمة ومصيرية على صعيد القضية الفلسطينية.
وقال أنه إلى جانب مناقشته عقد مؤتمر فتح القادم، سيناقش مبادرة الرباعية العربية، بالإضافة إلى المصالحة الوطنية مع حركة حماس، وأنه قد يتطرق إلى المصالحة الفتحاوية الداخلية.
ودعا جمعة أبناء حركة فتح في غزة للاستعداد لهذا المؤتمر، والخروج بمسيرة في ميدان الجندي المجهول بغزة بالتزامن مع انطلاقه؛ للضغط على صناع القرار بالحركة لتحقيق “المصالحة الفتحاوية”.
ويذكر ان النائب جمعة من المقربين الى “جناح دحلان” في حركة “فتح”.
وعلمت “راي اليوم” ان العلاقات المصرية مع الرئيس عباس والسلطة في رام الله تعيش حالة من التوتر مرشحة للتصعيد في الأيام المقبلة، بسبب تردد انباء عن عزم مصر استضافة مؤتمر لجناح دحلان يضم 400 شخصية من داخل الضفة والقطاع وخارجهما لخلق كيان مواز لأنصار سلطة عباس، المقرر عقده اوائل الشهر المقبل.
وذكرت مصادر فلسطينية في رام الله ان السلطات المصرية تعهدت بفتح معبر رفح خصيصا لمغادرة الشخصيات التي ستشارك في هذا المؤتمر، وهدد السيد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” بفصل كل عضو من حركة “فتح” يشارك في “مؤتمر دحلان” في القاهرة بعد تردد انباء عن نوايا اعضاء في المجلس التشريعي ومخيمات الضفة التوجه الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر.
ويحظى موقف الرئيس عباس بمعارضة المؤتمر المذكور بدعم كبير في أوساط حركة “فتح”، والمعارض لمبادرة اللجنة الرباعية العربية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار