عبد المجيد للغد الأردنية: داعش في مخيم اليرموك يفرض مناهج التعليم الظلامية الخاصة به في المدارس .. وحل أزمة مخيم اليرموك بإنهاء وضع المسلحين جنوب دمشق، في الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك معا.

0

نادية سعد الدين عمان- الغد ـ فرّض تنظيم داعش تدريس “مناهجّه على طلبة مدارس مخيم اليرموك، بدمشق، الذي يخضع زهاء ثلث مساحته لسيطرّته، وذلك بعدما ألغى المناهج التعليمية الرسميّة فيها”، وفق ما أعلنه أمين سرّ تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد من خلال اتصال هاتفي معه في دمشق.
وقال عبد المجيد، لـ”الغد” من دمشق، إن “تنظيم “داعش” الإرهابي أقدم، منذ بداية العام الدراسي الجديد، على فرض مناهج التعليم الظلامية الخاصة به في المدارس ورياض الأطفال في مخيم اليرموك”.
وأضاف إن “داعش” ألغى المناهج التعليمية الرسميّة في تلك المدارس، مما دفع ببعض الطلبة للتوجه إلى المدارس الحكومية في المناطق المجاورة للمخيم، الأمر الذي تسبب لهم بمزيد من المعاناة والمشّقة الكبيرة، بينما لزم آخرون منازلهم لرفضهم مناهج “داعش”
ودعا عبد المجيد: إلى “التصدي لما يقوم به “داعش” وفضّح خطواته الإجرامية، التي تشكل إجراء خطيرا على صعيد التعليم، مما يتطلب اتخاذ كل ما يلزم من أجل وقف سياسة التجهيل والتكفير التي ينتهجها في المدارس داخل المخيم”. ، والتحرك على كافة المستويات، ومطالبة منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل لدى داعمي ومشغلي هذه المجموعات المسلحة لوقف هذا العمل الإجرامي”
وقال إن “المخيم يشهد التوتر والاحتقان الشديدين”، مبيناً أن “تنظيم “داعش” يسيطر على ثلث مساحة المخيم في المناطق المجاورة للحجر الأسود، بينما تسيطر” جبهة النصرة” والمجموعات المسلحّة الأخرى على جزء من وسطه”.
في حين “تتواجد القوى والفصائل الفلسطينية في الثلث المحاذي لمدينة دمشق، والمجاور لحيّ الميدان والزاهرة”، منوهاً إلى “حدوث اشتباكات بين الحين والآخر بين المجموعات المسلحة والفصائل الفلسطينية المتواجدة في مدخل المخيم”.
ووحول الأتفاق الأخير مع هذه المجموعات قال عبد المجيد إن “الاتصالات ما تزال جارية، بين الوسطاء والجهات المعنيّة في الدولة والمجموعات المسلحة، لتنفيذ اتفاق قديم تمّ بحثه برعاية أمميّة، وكان يقضي بانسحاب “داعش” و”النصرة” إلى إدلب والرقة، ولكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى صيغة نهائية لتنفيذه”.
وأوضح بأنه “جرى الأسبوع الماضي في حي القدم المجاور لمخيم اليرموك تسوية أوضاع قرابة 250 مسلحاً مع الجهات المعنية في الدولة، والقوائم السابقة التي قدمت للدولة من المسلحين تضم 3600 شخصا من المسلحين وعائلاتهم ، ممن يريدون الانسحاب من الحجر الأسود والتضامن واليرموك، ولكن لم يتم التنفيذ حتى الآن .
وأشار إلى أن “الفصائل والقوى الفلسطينية ليست جزءاً من هذا الاتفاق، لكن هناك خطة مشتركة مع الدولة للانتشار حول المخيم وداخله عند إتمام تنفيذ الاتفاق وتسوية أوضاع المسلحين.
وقدّر “بعدم إمكانية حل أزمة المخيم إلا بإنهاء وضع المسلحين في جنوب دمشق، في الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك، معاً”.
دمشق: 25/9/2016م

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار